مطار أبو سمبل يستقبل مئات الزوار لمتابعة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني
شهد مطار أبو سمبل الدولي صباح اليوم أجواءً استثنائية من الفخر والاحتفاء، تزامنًا مع استقبال مئات السائحين القادمين من مختلف دول العالم لحضور ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبد أبو سمبل، وهي الظاهرة الفلكية النادرة التي تتكرر مرتين سنويًا، في فبراير وأكتوبر، وتعكس عبقرية المصري القديم في علم الفلك والهندسة المعمارية.
جاءت استعدادات وزارة الطيران المدني مكثفة لضمان نجاح الحدث الفريد، حيث تم تنفيذ خطة شاملة بالتعاون بين الشركة المصرية للمطارات والجهات الأمنية والرقابية والخدمية بالمطار لتيسير حركة الوصول والمغادرة بأعلى معايير الكفاءة والسرعة.
وشهد المطار حالة من الانضباط والتنظيم الدقيق منذ الساعات الأولى من الصباح، استعدادًا لوصول الرحلات القادمة من القاهرة وأسوان وعدة وجهات دولية.
حرص فريق العلاقات العامة بمطار أبو سمبل الدولي على استقبال السائحين بالورود والهدايا التذكارية، وسط أجواء من الترحيب والحفاوة التي عكست الوجه الحضاري والإنساني للمطارات المصرية. كما جرى توفير فرق متخصصة لتسهيل إجراءات الجوازات والجمارك وضمان انسيابية حركة الركاب داخل صالات الوصول.
وأكدت إدارة المطار أن الحدث يمثل مناسبة وطنية وسياحية عالمية تُظهر عظمة الحضارة المصرية، موضحةً أن مطار أبو سمبل يعد أحد أهم المطارات السياحية في مصر، لما له من دور استراتيجي في استقبال الرحلات الجوية الخاصة بالسائحين الراغبين في مشاهدة هذه الظاهرة الفريدة.
وفي إطار حرص وزارة الطيران المدني على دعم السياحة الثقافية، تم التنسيق الكامل مع وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة لتأمين الحدث وتقديم التسهيلات اللوجستية كافة، بالإضافة إلى توفير وسائل النقل السياحي المكيفة لنقل الزوار إلى المعبد ومناطق الإقامة.
كما تم تعزيز خدمات شركات الخدمات الأرضية وتكثيف فرق النظافة والصيانة داخل وخارج المطار، مع تخصيص نقاط إسعاف وطوارئ لتأمين سلامة جميع الركاب والزوار.
وتُعد ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني واحدة من أهم الفعاليات السياحية الفلكية على مستوى العالم، حيث يتوافد الزوار من مختلف الدول لمتابعة لحظة دخول أشعة الشمس إلى قدس الأقداس داخل المعبد لتضيء وجه الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة رع وحور، في مشهد يجسد دقة التصميم الهندسي للحضارة الفرعونية.
ويؤكد نجاح مطار أبو سمبل في إدارة الحدث العام تلو الآخر على كفاءة المنظومة التشغيلية للمطارات المصرية، وقدرتها على استيعاب الأعداد الكبيرة من الرحلات السياحية في وقت قياسي، مما يعزز من مكانة مصر كوجهة عالمية للسياحة الثقافية والأثرية.