السوق البيلاروسي يعزز الرحلات إلى مصر: رحلات يومية إلى شرم الشيخ والغردقة وثلاث إلى العلمين الجديدة

يشهد السوق البيلاروسي نشاطًا متزايدًا في حركة الطيران السياحي نحو المقاصد المصرية الشهيرة، حيث يتم تسيير رحلات طيران عارض يومياً من العاصمة مينسك إلى كل من مدينتي شرم الشيخ والغردقة، إلى جانب تسيير شركة Intercity ثلاث رحلات شهرياً إلى مدينة العلمين الجديدة خلال موسم الصيف، في خطوة تعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها المقاصد السياحية المصرية لدى السائحين البيلاروسيين.

يأتي هذا الإقبال المتزايد ضمن جهود وزارة الطيران المدني المصرية ووزارة السياحة والآثار لتشجيع الحركة السياحية الوافدة من الأسواق الأوروبية الشرقية، خاصة السوق البيلاروسي الذي يُعد من الأسواق الواعدة والمستقرة على مدار العام.

شرم الشيخ والغردقة.. مقصدان مفضلان لدى السائح البيلاروسي

تُعد مدينتا شرم الشيخ والغردقة من أبرز الوجهات السياحية التي تجذب السائحين القادمين من بيلاروسيا، لما تتمتعان به من مناخ معتدل طوال العام، وشواطئ خلابة، ومرافق فندقية متكاملة.

وتشير بيانات شركات الطيران العارض إلى أن نسبة الإشغال على الرحلات القادمة من مينسك إلى الغردقة وشرم الشيخ بلغت معدلات مرتفعة منذ بداية الموسم الشتوي، ما يعكس ارتفاع الطلب على المقاصد المصرية كوجهة مفضلة للسياحة الشاطئية والترفيهية.

وتسعى شركات الطيران البيلاروسية والمصرية إلى زيادة عدد الرحلات المنتظمة خلال فصل الشتاء، بما يواكب تزايد أعداد السائحين القادمين من أوروبا الشرقية بحثاً عن الشمس والدفء والمياه الصافية في البحر الأحمر.

العلمين الجديدة تدخل خريطة السياحة البيلاروسية

وللمرة الأولى، تدخل مدينة العلمين الجديدة ضمن الوجهات التي تخدمها الرحلات البيلاروسية هذا العام، حيث بدأت شركة Intercity تسيير ثلاث رحلات شهرية مباشرة إلى العلمين خلال موسم الصيف.
ويُعد هذا التوجه خطوة مهمة لتعزيز مكانة العلمين الجديدة كوجهة سياحية عالمية ناشئة على الساحل الشمالي المصري، خاصة مع تنوع المنتج السياحي الذي تقدمه المدينة من سياحة ترفيهية وسكنية ومؤتمرات دولية.

وتسعى الجهات المصرية المعنية إلى تعظيم الاستفادة من هذه الرحلات العارضة في دعم القطاع السياحي وتنويع الأسواق المصدّرة للسياحة إلى مصر، بما يحقق توازناً في تدفقات السائحين بين البحر الأحمر والساحل الشمالي.

تعاون مصري بيلاروسي في مجال الطيران والسياحة

يأتي استمرار الرحلات الجوية المنتظمة والعارضة بين مصر وبيلاروسيا تتويجًا للعلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين، خاصة في مجالي الطيران المدني والسياحة.

وتؤكد وزارة الطيران المدني المصرية أن شركات الطيران البيلاروسية تُعد من الشركاء الاستراتيجيين في دعم حركة الطيران إلى المقاصد المصرية، حيث يتم توفير كل التسهيلات اللازمة لاستقبال الرحلات بانتظام، مع الالتزام بأعلى معايير السلامة والأمن داخل المطارات المصرية.

كما تشهد الفترة المقبلة مباحثات لزيادة عدد الرحلات المنتظمة من مينسك إلى القاهرة بهدف تسهيل حركة السفر بين البلدين، ودعم التبادل السياحي والثقافي والتجاري.

إقبال متزايد على المقاصد المصرية

يشير خبراء السياحة إلى أن مصر أصبحت من الوجهات الأكثر جذباً للسياحة البيلاروسية بفضل موقعها المتميز، وأسعارها التنافسية، وجودة خدماتها الفندقية.
ويؤكدون أن الرحلات اليومية من مينسك إلى شرم الشيخ والغردقة أسهمت في رفع نسب الإشغال الفندقي بشكل كبير خلال الموسم الحالي، في حين أن رحلات العلمين الجديدة أضافت بعداً جديداً للسياحة الصيفية على الساحل الشمالي.

وأوضح الخبراء أن استمرار هذه الرحلات المنتظمة يعزز من قدرة مصر على الحفاظ على مكانتها كأحد أهم مقاصد السياحة العالمية، خاصة في ظل التنافس الإقليمي على جذب السائح الأوروبي خلال المواسم المتعاقبة.

تصريحات رسمية: دعم متواصل للسياحة الأوروبية الوافدة

وفي تصريحات لعدد من المسؤولين بقطاع الطيران، أكدوا أن استمرار تسيير الرحلات العارضة من بيلاروسيا يعكس نجاح الجهود المصرية في فتح أسواق جديدة وتنويع مصادر السياحة الوافدة، مشيرين إلى أن السوق البيلاروسي يُعد من الأسواق المستقرة التي تسجل معدلات نمو سنوية مرتفعة في أعداد السائحين.

كما أشاروا إلى أن التعاون مع شركة Intercity لتسيير رحلات إلى العلمين يمثل نقلة نوعية نحو تنشيط الوجهات الجديدة التي تشهد إقبالاً متزايداً من السياح الأوروبيين خلال فترات الصيف.

القطاع السياحي المصري يواصل تحقيق النتائج الإيجابية

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه قطاع السياحة المصري انتعاشاً ملحوظاً في حركة الطيران الدولية، خاصة من الأسواق الأوروبية والآسيوية.

وتعمل الحكومة المصرية على تحسين البنية التحتية للمطارات وزيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق، إلى جانب التوسع في التسويق السياحي الخارجي من خلال الحملات الترويجية في العواصم الأوروبية.

كما تسعى شركات الطيران المصرية إلى تسيير رحلات مباشرة جديدة إلى مينسك ومدن أوروبية أخرى، بما يسهم في تحقيق التكامل بين النقل الجوي والسياحة الوافدة.