رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

بوينغ تؤجل إطلاق طائرتها 777X حتى عام 2027 وتتكبد خسائر تقارب 5 مليارات دولار

الخميس 30/أكتوبر/2025 - 02:03 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة


في تطور جديد يزيد من تعقيد التحديات التي تواجه شركة بوينغ الأميركية، أعلنت الشركة عن تأجيل تسليم طائرتها المنتظرة بوينغ 777X حتى عام 2027، بعد سلسلة طويلة من التأخيرات التقنية والتنظيمية التي أعاقت مشروعها الأكبر في فئة الطائرات عريضة البدن.

تأجيل جديد يضيف ضغوطًا مالية ضخمة

يأتي هذا القرار بعد أن تجاوزت التكاليف الإضافية لتطوير الطائرة حاجز 15 مليار دولار منذ انطلاق المشروع، ما جعل طائرة 777X واحدة من أكثر الطائرات تكلفة في تاريخ الشركة.

 وأوضحت بوينغ أن التأخير الأخير سيكلفها ما يقارب 5 مليارات دولار من الخسائر المتوقعة، بسبب تباطؤ عمليات الاعتماد من قبل إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، إلى جانب تحديات سلاسل الإمداد التي ما زالت تؤثر على إنتاج الطائرات عالميًا.

الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، كيلي أورتبرغ، أكد في بيان أن وتيرة الاعتماد تسير "بشكل أبطأ من المتوقع"، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل بشكل مكثف مع الجهات التنظيمية لضمان أعلى معايير السلامة والجودة قبل دخول الطائرة الخدمة. وأضاف أن بوينغ "تتعلم من التجارب السابقة" في إشارة إلى الأزمات التي مرت بها الشركة مع طائراتها السابقة مثل 737 ماكس.

منافسة شرسة مع إيرباص

تأجيل مشروع بوينغ 777X يمنح إيرباص الأوروبية فرصة ذهبية لتعزيز موقعها في سوق الطائرات طويلة المدى من خلال طرازها الناجح A350، الذي يواصل تحقيق مبيعات قوية واستحواذًا متزايدًا على حصص السوق. وتستفيد إيرباص من الطفرة في الطلب على الرحلات الجوية الدولية بعد التعافي من جائحة كوفيد-19، حيث تسعى شركات الطيران العالمية إلى تحديث أساطيلها بطائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود وأقل انبعاثات.

مستقبل 777X بين الغموض والأمل

ورغم العقبات، لا تزال بوينغ تؤكد التزامها الكامل بمشروع 777X، الذي يُتوقع أن يكون أكبر طائرة بمحركين في العالم، مع وعود بتحسين الكفاءة بنسبة تصل إلى 10% مقارنة بالطرازات السابقة، كما تمتلك الشركة طلبات شراء مسبقة تتجاوز 350 طائرة من شركات طيران كبرى مثل "طيران الإمارات" و"الخطوط القطرية"، ما يعكس استمرار الثقة في المنتج رغم التأخير.

ومع ذلك، يرى محللون في قطاع الطيران أن استمرار التأجيلات قد يؤثر سلبًا على سمعة بوينغ التجارية، ويزيد من الضغوط المالية في ظل المنافسة الأوروبية المتصاعدة. كما يُتوقع أن تواجه الشركة تحديات إضافية في تلبية جداول التسليم وتعويض خسائرها المتراكمة خلال السنوات المقبلة.


                                           
ads
ads
ads