صراع العمالقة الخليجيين: القطرية تتفوّق بالحجم والاتحاد تتألّق بالحداثة

في عالم الطيران المدني، تبرز شركتان خليجيتان كقوتين مهيمنتين على رحلات المسافات الطويلة من الشرق الأوسط: الخطوط الجوية القطرية (Qatar Airways) والاتحاد للطيران (Etihad Airways)،  كلاهما يمثل واجهة مشرفة للطيران العربي الفاخر، لكن الفروقات بينهما في الحجم، الحداثة، والخدمات تجعل المقارنة بينهما مثيرة للاهتمام للمسافرين والمهتمين بصناعة الطيران على حد سواء.

أسطول القطرية مقابل الاتحاد: الحجم يصنع الفارق

تتفوق الخطوط القطرية بوضوح من حيث الحجم وعدد الطائرات؛ إذ تمتلك أسطولًا ضخمًا يضم 212 طائرة عريضة البدن، ما يمنحها قدرة استيعابية هائلة وشبكة رحلات تمتد إلى أكثر من 170 وجهة حول العالم.
في المقابل، تدير الاتحاد للطيران أسطولًا أصغر يضم 76 طائرة فقط، لكنه يتميز بحداثة وتقنيات متقدمة توفر تجربة سفر أكثر كفاءة وراحة للمسافرين.

أما في ما يخص الطلبيات المستقبلية، فتستمر القطرية في التوسع القوي بامتلاكها 289 طائرة قيد الطلب، مقابل 71 طائرة فقط لدى الاتحاد، ما يؤكد خططها الطموحة لتعزيز هيمنتها العالمية خلال السنوات المقبلة.

حداثة الأسطول: تفوق الاتحاد التقني

رغم صغر أسطولها، فإن الاتحاد للطيران تتفوق من حيث حداثة الطائرات ومتوسط العمر التشغيلي. تمتلك الشركة 47 طائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر وسلسلة حديثة من إيرباص A350-1000، بمتوسط عمر لا يتجاوز 3.6 سنوات فقط.
أما الخطوط القطرية، فرغم أنها تعتمد جزئيًا على طائرات A330 و777-300ER الأقدم، إلا أنها تمتلك بالفعل 58 طائرة A350 وعددًا كبيرًا من 777X و787 قيد التسليم، ما سيجعل أسطولها أكثر حداثة خلال العقد القادم.

الطائرات العملاقة والعروض الأرضية

كلا الشركتين تواصل تشغيل سبع طائرات من طراز A380 العملاقة لتلبية الطلب المتزايد على الرحلات المميزة.
وعلى الأرض، تتنافس القطرية والاتحاد في تقديم عروض إقامة مجانية وجولات سياحية لجذب المسافرين:

• الاتحاد للطيران تقدم إقامة مجانية لليلتين في أبوظبي مع خصومات على أبرز المعالم.

• الخطوط القطرية توفر إقامة تصل إلى أربع ليالٍ في الدوحة بأسعار تبدأ من 76 دولارًا فقط، وتشمل جولات ثقافية وتراثية فريدة.

من الأفضل للمسافر؟

الجواب يعتمد على ما يبحث عنه المسافر:

• إن كنت تفضل أسطولًا حديثًا وتجربة طيران تقنية متطورة، فالاتحاد للطيران خيار مثالي.

• أما إذا كنت تبحث عن شبكة عالمية واسعة وخطط توسع مستقبلية ضخمة، فالخطوط القطرية تبقى في الصدارة بفضل انتشارها وقدرتها التشغيلية.

• هذا وقد تتفوق الاتحاد للطيران من حيث الحداثة، لكن الخطوط القطرية تظل العملاق الأكبر في سماء العالم بفضل أسطولها الضخم وخططها التوسعية الطموحة. ومع استمرار المنافسة بين هذين العملاقين الخليجيين، يبقى المستفيد الأكبر هو المسافر الذي يحظى بخدمات عالمية المستوى من الشرق الأوسط إلى مختلف القارات.