مسئولون أمميون ينددون بانتهاكات الدعم السريع في الفاشر
 
 
سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، الضوء على الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي على خلفية المجازر التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في الفاشر، بعد السيطرة على المدينة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن دبلوماسيين ومسئولين كبار في الأمم المتحدة أدانوا خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن عمليات القتل الجماعي التي ارتكبتها الدعم السريع في الفاشر، واصفين ما يحدث بأنه "جحيم أكثر ظلامًا".
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا دعت لعقد الجلسة باعتبارها الدولة المسئولة عن ملف السودان داخل الأمم المتحدة، عقب ورود تقارير عن عمليات قتل ذات طابع عرقي ضد المدنيين.
وقالت مارثا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشئون إفريقيا، إن الوضع في الفاشر "مرعب بحق"، مؤكدة أن مكتب حقوق الإنسان وثق عمليات قتل جماعي وإعدامات ميدانية أثناء المداهمات، وحتى أثناء محاولة المدنيين الهروب من المدينة. وتابعت أن الاتصالات مقطوعة، والفوضى سائدة، ولا أحد آمن داخل الفاشر.
ونوهت بوبي إلى أن الدعم الخارجي لا يزال يغذي الصراع، مشيرة إلى استمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني.
من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، توم فليتشر، إن الفاشر "انزلقت إلى جحيم أكثر ظلاما"، موضحا أن ما يقرب من 500 شخص قُتلوا في مستشفى الولادة السعودي، وأن عشرات الآلاف يفرون نحو مدينة طويلة المجاورة وسط أعمال عنف وابتزاز.
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني ستيفن دوتي إن "التقارير عن المجازر ضد المدنيين مروعة ومقلقة للغاية".
ونوهت "جارديان" إلى أن مجموعة "الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات، كانت طرحت خطة سلام تتضمن هدنة إنسانية أولية لمدة 3 أشهر للسماح بإيصال المساعدات بسرعة، يتبعها وقف دائم لإطلاق النار، لكن الخطة لم تُنفذ بعد حتى الآن.
 
                        
 
        
     
     
     
    


 
                            
                            
                            
 
                    
 
                    
 
                    
 
                    
 
                    
 
     
 
     
 
     
 
    