في حدث تاريخي عالمي.. مصر للطيران شريك الحضارة والناقل الرسمي لافتتاح المتحف المصري الكبير
في خطوة تجسد التلاحم بين رموز الهوية المصرية القديمة والحاضر الحديث، أعلنت شركة مصر للطيران – الناقل الوطني لجمهورية مصر العربية – عن مشاركتها كـ الناقل الرسمي لافتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أضخم المشروعات الثقافية في العالم، والذي يُعد بوابة جديدة للتعريف بالحضارة المصرية القديمة بأسلوب عصري يجمع بين عبق التاريخ والتكنولوجيا الحديثة.
وتأتي هذه المشاركة ضمن استراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى دعم قطاعي الطيران والسياحة، وتعزيز مكانة مصر على خريطة المقاصد السياحية والثقافية العالمية، من خلال توظيف النقل الجوي كأداة ترويج حضاري تمتد عبر قارات العالم.
قال الطيار أحمد عادل، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة لمصر للطيران، إن الشركة تفخر بكونها الناقل الرسمي لهذا الحدث العالمي التاريخي الذي يعبّر عن عظمة مصر وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين.
وأكد أن مشاركة مصر للطيران في افتتاح المتحف المصري الكبير تمثل شرفًا ومسؤولية وطنية في آن واحد، مشيرًا إلى أن الشركة سخّرت جميع إمكاناتها البشرية والفنية والتشغيلية لدعم هذا الصرح العالمي الفريد.
وأوضح أن مصر للطيران قدمت خلال فترة الإعداد للحدث جميع صور الدعم اللوجيستي والتنظيمي، بما في ذلك نقل الوفود الرسمية والفنية المشاركة في الافتتاح من مختلف دول العالم، إلى جانب خدمات الشحن الجوي التي تولت نقل المعدات والأجهزة الفنية المتطورة المستخدمة في الفعاليات، بما يعكس قدرات الشركة في إدارة العمليات الكبرى باحترافية عالية.
وفي إطار خطتها للترويج العالمي للحدث، أطلقت مصر للطيران واحدة من أضخم الحملات الدعائية الدولية في تاريخها تحت شعار “مصر تحلّق بالحضارة”.
وشملت الحملة تزيين إحدى طائرات أسطول الشركة بالكامل بشعار المتحف المصري الكبير، لتحلق عبر رحلات دولية إلى العواصم الكبرى حاملةً رسالة حضارية تعرّف بتاريخ مصر وتراثها أمام ملايين المسافرين حول العالم.
وحرصت الشركة على توحيد الهوية البصرية للحملة داخل مقصورات الطائرات، حيث تم وضع شعار المتحف على مساند الرأس في جميع الرحلات الدولية، وتقديم شيكولاتة تذكارية تحمل شعار المتحف للركاب كرمز للاحتفال بهذا الحدث الفريد، إلى جانب بث أفلام وثائقية وترويجية عبر أنظمة الترفيه الجوي للتعريف بالمتحف ومقتنياته الفريدة.
لم تقتصر الحملة على الأجواء فقط، بل امتدت إلى الأرض عبر استراحات مصر للطيران في مطار القاهرة الدولي ومكاتبها المنتشرة في مختلف دول العالم.
حيث تم وضع بانرات دعائية ولوحات تعريفية بالمتحف داخل الصالات والمكاتب، إلى جانب بث فيلم ترويجي على الشاشات المخصصة لاستقبال الركاب، ليعيش الزائر أجواء الحدث منذ بداية رحلته الجوية وحتى وصوله إلى أرض المتحف الكبير.
كما تولت الشركة نقل العديد من الوفود الرسمية والإعلامية المشاركة في فعاليات الافتتاح، في تأكيد على دورها المحوري كناقل وطني مسؤول عن نقل الصورة الحضارية لمصر إلى العالم.
نجحت الشركة في تنفيذ منظومة عمل متكاملة شاركت فيها قطاعات مصر للطيران للخطوط الجوية، والشحن الجوي، والخدمات الأرضية، والصيانة، والخدمات الجوية، بما يضمن تقديم مستوى راقٍ من الخدمات التنظيمية واللوجيستية التي تليق بحدث عالمي بهذا الحجم.
وأوضح الطيار أحمد عادل أن هذا التكامل يعكس روح العمل المؤسسي الوطني، مشيرًا إلى أن مصر للطيران أثبتت كفاءتها في دعم الفعاليات الدولية الكبرى من خلال كوادرها المدربة وبنيتها التشغيلية المتطورة، التي تمثل واجهة مشرفة لمصر أمام ضيوفها من أنحاء العالم.
ويُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف فترات التاريخ المصري القديم، من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني.
ويمثل المتحف – الذي يقع على مقربة من أهرامات الجيزة – صرحًا معماريًا ومعرفيًا فريدًا، ويُتوقع أن يستقطب ملايين الزوار سنويًا، ما يجعله نقطة انطلاق جديدة لتنشيط السياحة الثقافية في مصر.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مصر للطيران أن الحدث يمثل فرصة ذهبية لإبراز مصر الحديثة بصورتها المتطورة، وتعزيز مكانة المتحف كأيقونة ثقافية عالمية تعكس قوة مصر الناعمة وريادتها الحضارية والتاريخية.
تواصل مصر للطيران من خلال هذه المبادرة أداء دورها الوطني الريادي، الذي يتجاوز حدود النقل الجوي ليصل إلى نقل صورة مصر للعالم، حاملةً على أجنحتها قصة حضارة تمتد عبر آلاف السنين.
وبينما يفتتح المتحف المصري الكبير أبوابه للعالم، تحلق طائرات مصر للطيران بشعار “مصر الحضارة” في سماء العالم، لتؤكد أن الناقل الوطني ليس مجرد شركة طيران، بل سفير دائم للحضارة المصرية التي لا تزال تبهر العالم كل يوم.