الكاتب الصحفي محمود عبد الحليم يكتب: وماذا بعد ؟؟.. النزيف الشامل يلتهم الأهلي!

ليست مجرد خسارة نقاط عابرة، وليست مجرد نتيجة سلبية في مباراة؛ بل نحن أمام كارثة رياضية مكتملة الأركان تضرب النادي الأهلي العظيم، ويمكننا أن نطلق عليها اسم: "النزيف الشامل!"

كل شيء يسير نحو الهاوية بلا فرامل:

• نزيف النقاط مستمر!

• نزيف الأهداف في شباكنا مستمر!

• نزيف الأداء السيئ مستمر!

• الأخطر.. نزيف الروح القتالية مستمر!

المشكلة لم تعد فنية، بل مشكلة كرامة وتاريخ، إن لاعبي الأهلي الحاليين، وبكل مرارة، لا يمتلكون روح "الفانلة الحمراء"، هذا القميص، الذي هو رمز البطولة والتضحية، بات ثقيلاً عليهم، بينما هم يؤدون بأداء بارد، ولامبالاة قاتلة لا تليق بأعظم نادي في القارة.

أين الالتزام؟ وأين الغضب من الخسارة؟

اللاعبون يظهرون بمستويات فردية سيئة وسلبية، وكأنهم يؤدون واجباً روتينياً لا معركة مصيرية، الأهلي فريق كبير، ولكن بهذا الأداء، لا يمكن وصفهم إلا بأنهم "أشباه نجوم" تاهت منهم البوصلة والشخصية داخل الملعب.

التحدي الأكبر يكمن في القرعة الأفريقية، والتي أوقعت الأهلي في مجموعة من "الحديد والنار" تضم فرقاً عتيدة تعرف كيف تلعب دوري الأبطال، لن نخدع أنفسنا، إذا استمر النادي الأهلي بهذا "النزيف الشامل" وغياب الروح القتالية، فإن الخروج من دور المجموعات ليس احتمالاً، بل توقعاً كارثياً مؤلما، بطولة دوري الأبطال، التي هي فخر جماهير الأهلي، لن ترحم هذا التراخي ولا هذا الاستهتار غير المبرر.

هنا يجب على مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، أن يدرك أن لحظة التجميل والمجاملة قد انتهت إلى الأبد، الأمر بات يتطلب وقفة تاريخية شديدة اللهجة وصارمة، لا تحتمل التأجيل، وقرارات قد تكون مؤلمة لكنها ضرورية لحماية الكيان.

الأهلي كيان عظيم، وتاريخه لا يستأذن أحداً، مجلس الإدارة مطالب بإنهاء حالة التوهان هذه فوراً، يجب أن تكون هناك محاسبة على كل نقطة ضائعة، وكل هدف مسجل في شباكنا، وقبل كل شيء، محاسبة على ضياع الروح.

جمهور الأهلي ضاق ذرعاً، ونداؤه الأخير هو: "النزيف لا يمكن أن يستمر! أوقفوه الآن قبل أن ينهار كل شيء!