إيرباص تحقق نموًا ثابتًا رغم تحديات قطاع الطيران العالمي
أعلنت شركة إيرباص Airbus، الرائدة عالمياً في صناعة الطائرات، عن تحقيق نمو مالي ثابت خلال التسعة أشهر المنتهية في سبتمبر 2025، رغم التحديات المستمرة التي تواجه قطاع الطيران المدني حول العالم.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة، غيوم فوري, أن النتائج تعكس قوة تسليم الطائرات التجارية، ودعم قطاعات الدفاع والفضاء والطائرات العمودية, مشيراً إلى أن الشركة تمكنت من الحفاظ على استقرار أدائها المالي والنمو التدريجي في جميع القطاعات.
تواصل إيرباص تعزيز مكانتها في سوق الطائرات التجارية، حيث ساهمت عمليات تسليم الطائرات في دفع الإيرادات وتحقيق استقرار مالي ملحوظ.
وأشار التقرير المالي للشركة إلى أن طلب العملاء على الطائرات ذات الكفاءة العالية والاقتصاد في استهلاك الوقود بقي قوياً، خاصة مع عودة حركة السفر العالمية بعد التحديات الاقتصادية التي أثرت على قطاع الطيران في السنوات الماضية.
كما تعكس تسليمات الطائرات من فئة A320neo وA350 القدرة الإنتاجية العالية لشركة إيرباص، ودورها في تلبية احتياجات شركات الطيران العالمية للنقل المستدام والصديق للبيئة.
أوضح الرئيس التنفيذي أن القطاعات الدفاعية والفضائية والطائرات العمودية ساهمت بشكل كبير في تنويع مصادر الإيرادات وتقليل الاعتماد الكلي على الطيران التجاري.
- قطاع الدفاع: شهد طلباً قوياً على الطائرات العسكرية والمعدات المرتبطة بالدفاع الجوي، مع توقيع عقود جديدة مع عدة دول لتوريد أنظمة الطائرات المتقدمة.
- قطاع الفضاء: استمر الاستثمار في الأقمار الصناعية والمهمات الفضائية، بما يعزز من مكانة إيرباص كشركة رائدة في حلول الفضاء والتقنيات الفضائية الحديثة.
- الطائرات العمودية: سجلت مبيعات الطائرات العمودية زيادة ملحوظة، مدعومة بارتفاع الطلب على النقل الجوي الخاص والعمليات اللوجستية والطبية.
وأكد فوري أن تنويع الأعمال في هذه القطاعات ساعد الشركة على مواجهة تقلبات السوق في الطيران التجاري والتكيف مع التحديات الاقتصادية العالمية.
على الرغم من الأداء المالي المستقر، تواجه صناعة الطيران عدة تحديات تؤثر على معدل النمو، أبرزها:
- تذبذب أسعار الوقود: الذي يؤثر على تكاليف تشغيل شركات الطيران وبالتالي على الطلب على الطائرات الجديدة.
- الاضطرابات الاقتصادية العالمية: والتي تؤثر على ميزانيات شركات الطيران وتؤخر بعض الطلبات أو المشتريات الجديدة.
- تأخيرات في سلسلة التوريد: نتيجة نقص بعض المكونات والتكنولوجيا الخاصة بالطائرات، مما يستدعي إدارة دقيقة لسلاسل الإمداد.
- التحول إلى الاستدامة: حيث يطالب السوق الدولي بشركات طيران أكثر كفاءة وصديقة للبيئة، مما يتطلب استثمارات إضافية في الطائرات منخفضة الانبعاثات وتقنيات الوقود البديل.
رغم هذه التحديات، تمكنت إيرباص من الحفاظ على استقرار العمليات التشغيلية وتحقيق أرباح ثابتة، ما يعكس قوة الإدارة ومرونة الشركة في مواجهة الأزمات.
أوضح التقرير المالي لشركة إيرباص أن الإيرادات الإجمالية ارتفعت بشكل معتدل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مدعومة بزيادة عدد تسليمات الطائرات التجارية، وارتفاع الطلب على الطائرات العمودية وحلول الفضاء.
كما سجلت الأرباح التشغيلية تحسناً مستمراً، مع استدامة التدفقات النقدية الإيجابية، ما يعزز قدرة الشركة على الاستثمار في الابتكار والتوسع المستقبلي.
وأشار غيوم فوري إلى أن إيرباص تركز على تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف دون التأثير على جودة المنتجات والخدمات، مؤكداً التزام الشركة تجاه العملاء والمستثمرين على حد سواء.
تواصل إيرباص التركيز على الابتكار والتكنولوجيا لتعزيز قدرتها التنافسية، حيث تطور الشركة طائرات أكثر كفاءة وأقل انبعاثاً، بما يتماشى مع معايير الاستدامة العالمية.
وتعمل الشركة أيضاً على حلول مبتكرة للطيران الكهربائي والهجين، والتي يُتوقع أن تلعب دوراً محورياً في شكل مستقبل الطيران التجاري خلال السنوات المقبلة.
وأكد فوري أن الاستثمار في الابتكار يمثل استراتيجية أساسية للشركة للحفاظ على مكانتها الريادية في سوق الطيران العالمي.
مع نهاية التسعة أشهر من العام، تتوقع إيرباص أن يستمر الطلب على الطائرات التجارية والطائرات العمودية وحلول الفضاء خلال الفترة المتبقية من 2025، مع التركيز على:
- زيادة تسليمات الطائرات بما يتوافق مع طلب السوق.
- توسيع العقود في قطاع الدفاع مع العملاء الدوليين.
- تسريع الابتكار في الطائرات المستدامة والتقنيات الجديدة.
وأكدت الشركة أن المرونة في التكيف مع التحديات الاقتصادية والتشغيلية ستظل محور استراتيجيتها لتعزيز النمو طويل الأجل.
