عمار السيد: المتحف المصري الكبير نقطة انطلاق جديدة للسياحة والطيران المدني في مصر والعالم
أكد الخبير السياحي عمار السيد أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقلة نوعية في مسار السياحة المصرية والعالمية، مشيرًا إلى أنه مشروع إستراتيجي يجمع بين الأصالة التاريخية والرؤية الاقتصادية الحديثة، ويُعيد لمصر مكانتها كإحدى أهم الوجهات الثقافية والتراثية على مستوى العالم.
وأوضح أن المتحف الجديد لا يُعد مجرد صرح لعرض الآثار الفرعونية، بل مركزًا حضاريًا وسياحيًا متكاملًا، يقدم تجربة معرفية وثقافية فريدة للزوار، ويجسد قدرة مصر على الحفاظ على تاريخها وفي الوقت نفسه مواكبة أحدث التقنيات في العرض المتحفي والخدمات السياحية.
مركز إشعاع حضاري في قلب الجيزة
أشار السيد إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير يأتي تتويجًا لجهود الدولة المصرية في تطوير البنية الأساسية للسياحة خلال السنوات الأخيرة، بما يشمل المطارات والطرق والمناطق الأثرية والفنادق والخدمات الداعمة للقطاع.
وأضاف أن منطقة الجيزة ستتحول بعد افتتاح المتحف إلى وجهة عالمية متكاملة تجمع بين:
- مشاهدة الأهرامات
- زيارة المتحف الأكبر في العالم للآثار الفرعونية
- أنشطة ترفيهية وثقافية متطورة
الأمر الذي سيُسهم في زيادة مدة إقامة السائح ورفع متوسط إنفاقه اليومي.
تكامل إستراتيجي بين السياحة والطيران المدني
وأوضح الخبير السياحي أن افتتاح المتحف سيعزز من حركة الرحلات الجوية المباشرة إلى مصر، سواء إلى مطار القاهرة الدولي أو مطارات المقاصد السياحية الأخرى.
وأكد أن شركات الطيران، وعلى رأسها مصر للطيران، ستلعب دورًا محوريًا من خلال:
- تكثيف الرحلات إلى مصر
- الترويج للمتحف على الطائرات والرحلات الدولية
- إطلاق حملات دعائية تحمل شعار المتحف المصري الكبير
مشيرًا إلى أن هذا التكامل سيؤدي إلى زيادة العائدات السياحية وتحفيز استثمارات جديدة في قطاع الطيران.
أثر اقتصادي واسع وفرص استثمارية كبيرة
وشدد السيد على أن المتحف سيخلق مردودًا اقتصاديًا كبيرًا من خلال:
- توفير فرص عمل في الإرشاد السياحي والفنادق والخدمات الثقافية
- جذب استثمارات دولية في مجال السياحة الثقافية
- دعم الصناعات الإبداعية المرتبطة بالتراث المصري
كما أن السياحة الثقافية المرتبطة بالمتحف تستقطب فئة من السائحين أصحاب الإنفاق المرتفع، خاصة من الدول الأوروبية والآسيوية.
مصر وجهة سياحية على مدار العام
وأكد عمار السيد أن افتتاح المتحف سيعيد رسم خريطة السياحة العالمية، ليتحول من الاعتماد على السياحة الشاطئية الموسمية إلى السياحة الثقافية المستدامة على مدار العام.
ودعا إلى تعزيز الرحلات الداخلية التي تربط بين المتحف والمقاصد السياحية مثل:
- شرم الشيخ
- الغردقة
- الأقصر
- أسوان
بما يخلق دورة حركة سياحية متكاملة داخل الدولة.
اختتم عمار السيد تصريحاته قائلاً:
«المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري… إنه رسالة حضارية من مصر إلى العالم، وبداية عهد جديد للسياحة والطيران المدني وتنمية الاقتصاد الوطني.»
وأكد أن المتحف سيجعل مصر قبلة رئيسية لعشاق التاريخ والحضارة، ويعزز حضورها كأحد أهم مراكز الإشعاع الثقافي عالميًا.
الكلمات المفتاحية
