مصر تتألق عالميًا: قصر عابدين يستضيف لأول مرة الحفل الملكي الفاخر (The Grand Ball

في حدث استثنائي يرسخ مكانة مصر على خريطة الفعاليات الفاخرة العالمية، استضافت القاهرة، اليوم، النسخة الأولى من حفل (The Grand Ball) العالمي خارج موطنه الأصلي في إمارة موناكو، حيث انعقد الحفل داخل قصر عابدين الملكي العريق، أحد أبرز المعالم التاريخية والقصور الفاخرة في الشرق الأوسط والعالم.

ولقد جاء تنظيم الحفل بالتعاون مع مؤسسة Noble Monte-Carlo، وتحت رعاية وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
يُعد حفل (The Grand Ball) أحد أرقى وأقدم الفعاليات الملكية في أوروبا، حيث تعود أولى نسخه إلى عام 1954 تحت رعاية الأمير رينيه الثالث والأميرة غريس كيلي في موناكو، ثم استمر تنظيمه سنويًا تحت إشراف صاحب السمو الأمير ألبير الثاني أمير موناكو. 

ويصنف الحدث ضمن فئة Ultra Luxury Royal Events التي تجمع النخبة من العائلات الملكية، والنبلاء، وكبار الشخصيات العامة والدبلوماسية حول العالم، بهدف الاحتفاء بالفنون والثقافة والإنسانية، إلى جانب دعم المبادرات الخيرية الدولية.
تأتي استضافة مصر لهذا الحدث لأول مرة كجزء من فعاليات ختام النسخة الخامسة من حملة “مانحي أمل” (Hope Givers)، والتي تقام في القاهرة خلال الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر الجاري، بمشاركة مؤسسات دولية رائدة في مجال العمل الإنساني، من بينها Better World Fund وListen2Hearn. 

وقد استضاف المتحف القومي للحضارة المصرية أمس أولى فعاليات الختام، فيما يقام الختام النهائي للحملة يوم 9 نوفمبر بدار الأوبرا المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة

شهد حفل (The Grand Ball) مشاركة نخبوية بارزة من مختلف دول العالم، حيث حضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة بياتريس دي بوربون-الصقليتين، إلى جانب صاحب السمو الأمير جواتشيم موراه، إضافة إلى ممثلين رسميين عن القصر الأميري في موناكو. 

كما شارك بالحفل عدد من كبار المسؤولين الحكوميين من فرنسا وأوروبا، وشخصيات عامة بارزة من مصر والعالم، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحتلها مصر كمنصة للأحداث الدولية رفيعة المستوى.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، أعرب السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار عن فخره باستضافة مصر لهذا الحدث الملكي العالمي للمرة الأولى، مؤكداً أن اختيار القاهرة يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرات الدولة المصرية التنظيمية والتسويقية، وكذلك تقدير العالم لإرثها الحضاري وقصورها الملكية الفريدة.

وأضاف الوزير أن هذا الحدث يمثل فرصة لتعزيز صورة مصر عالمياً كوجهة تجمع بين الفخامة التاريخية والحياة العصرية الحديثة، خاصة في ظل المشروعات التنموية الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وتطوير المناطق التراثية، وبرامج دعم السياحة الراقية.

وأكد المهندس أحمد يوسف، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن تنظيم (The Grand Ball) في قصر عابدين يعد خطوة استراتيجية لدعم السياحة الفاخرة (Luxury Tourism)، موضحاً أن مصر باتت مؤهلة لاستقبال المناسبات العالمية التي تستهدف النخبة الدولية، بما تمتلكه من بنية تحتية فندقية فاخرة، ومواقع أثرية ملكية فريدة لا مثيل لها عالميًا.

وقال يوسف: "مصر تقدم للعالم تجربة فريدة لا تتكرر، حيث تلتقي الفخامة الأوروبية بالتاريخ المصري العريق تحت سقف واحد، وهذا ما يجعل القاهرة وجهة مثالية لاستضافة فعاليات Ultra Luxury Royal Events في المستقبل".

حرص مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بمطار القاهرة الدولي على استقبال ضيوف الحفل منذ لحظة وصولهم، وتوفير كافة التسهيلات وخدمات الترفيه والضيافة والمرافقة، بما يعكس أعلى معايير الاحترافية في إدارة الفعاليات الدولية.

كما شمل برنامج الفعالية جولات ثقافية للضيوف في المتحف القومي للحضارة المصرية، ومنطقة القاهرة الخديوية، وقصر عابدين، مع تسليط الضوء على مشاريع الدولة في العواصم القديمة والجديدة.
بالإضافة إلى الطابع الملكي الراقي للحفل، فإن (The Grand Ball) يهدف إلى تعزيز دور الفن والثقافة في دعم المبادرات الإنسانية، من خلال توجيه جزء من عائدات الحفل لمساندة برامج إنسانية وصحية، خاصة تلك التي تركز على دعم الأطفال ومرضى اضطرابات السمع على مستوى العالم.

بهذه الاستضافة، تؤكد مصر حضورها كقوة ثقافية وحضارية وإنسانية، وقادرة على تقديم نموذج يجمع بين الرقي التاريخي والتطور المعماري الحديث، ما يضعها في مقدمة الدول الجاذبة للسياحة الفاخرة والفعاليات الملكية الدولية.