زيادة معدلات التشغيل الجوية والركابية بمطار دمشق الدولي خلال الآونة الأخيرة
بين لحظات اللقاء العاطفية ودموع الوداع، وبين حقائب تسافر وأخرى تعود محملة بالشوق والذكريات، يواصل مطار دمشق الدولي لعب دوره الحيوي كجسر يربط السوريين بالعالم. وفي الآونة الأخيرة، يشهد المطار حركة متزايدة سواء على مستوى عدد الرحلات الجوية أو أعداد المسافرين القادمين والمغادرين، مما يعكس حالة من الانتعاش التدريجي في حركة النقل الجوي داخل الجمهورية العربية السورية.
فالمطار الذي كان ولا يزال نافذة البلاد نحو العالم، عاد ليشهد ازديادًا ملموسًا في عدد مستخدميه من مسافرين وزوار ومقيمين وعابرين.
هذا الحراك الإنساني اليومي الذي تسجله صالات الوصول والمغادرة يحمل الكثير من الدلالات، لعل أبرزها عودة الروابط الاجتماعية والعائلية بين السوريين المنتشرين عبر العديد من الدول، إضافة إلى تزايد الحركة التجارية والتنقل بهدف العمل والدراسة والسياحة والعلاج.
هيئة الطيران المدني: تنظيم واستمرارية
تعمل الهيئة العامة للطيران المدني السوري على ضمان سير العمليات الجوية والإدارية داخل مطار دمشق الدولي بكل أمان وسلاسة. وتتم إعادة جدولة الرحلات بالتنسيق مع شركات الطيران العاملة بهدف تلبية الطلب المتزايد، مع مراعاة المعايير الدولية الخاصة بتنظيم الملاحة الجوية وخدمة المسافرين.
كما تواصل الهيئة دعم خطط تطوير مرافق المطار من صالات وطرق ومعدات تشغيل، بما في ذلك:
- تحسين خدمات الاستقبال والتوجيه داخل المطار.
- رفع كفاءة فرق الأمن والسلامة.
- تعزيز خدمات المناولة الأرضية والشحن.
- تحديث أنظمة الاتصالات والمراقبة الجوية.
مشاهد يومية تختصر الحياة
وفي أروقة المطار، تتعدد المشاهد المؤثرة:
- أمّ تنتظر ابنها العائد بعد غياب طويل.
- عائلة تودّع أحد أفرادها المسافر لاستكمال دراسته.
- رجال أعمال يعبرون في تنقلات سريعة لإنجاز عقود جديدة.
- طلاب يحملون أحلامهم إلى جامعات خارج الحدود.
- مرضى يسافرون طلبًا للعلاج والشفاء.
كل هؤلاء يشتركون في لحظة واحدة.. لحظة مرورهم عبر أبواب المطار، حيث تتجسد معاني الأمل والانتظار والحنين والمستقبل.
شركات طيران وحركة تشغيل نشطة
تشغل عدة شركات عربية وأجنبية رحلات منتظمة من وإلى مطار دمشق الدولي، في حين تعمل بعض الشركات الأخرى على زيادة عدد رحلاتها استجابة لارتفاع الطلب. وتشمل الوجهات:
- دول الجوار
- مدن عربية رئيسية
- وجهات دولية محددة
هذا يعكس انفتاحًا تدريجيًا في مجال الحركة الجوية ورغبة في تعزيز التواصل والارتباط بالعالم الخارجي.
