الإمارات للشحن الجوي تُحدث أسطول شاحناتها البرية بإضافة طرازات Euro 6 الحديثة من MAN
أعلنت شركة الإمارات للشحن الجوي عن خطوة استراتيجية جديدة لتعزيز كفاءة عملياتها الأرضية من خلال تحديث أسطول شاحناتها البرية، بإضافة طرازات MAN Euro 6 الأحدث ضمن تعاونها مع شركة التضامن للنقليات.
ويأتي هذا التطوير في إطار جهود الناقلة الرائدة لتقديم خدمات نقل بري مستدامة وفعّالة، بما يتماشى مع التوجهات الحديثة في قطاع اللوجستيات والنقل الثقيل على مستوى المنطقة.
تُعد هذه الخطوة بمثابة انطلاقة نوعية في عمليات النقل البري، حيث أصبحت الإمارات للشحن الجوي أول ناقلة في منطقة الشرق الأوسط تعتمد شاحنات النقل الثقيل Euro 6 للمسافات الطويلة، ما يعكس حرصها على دمج أحدث التقنيات العالمية في خدماتها اللوجستية.
وقد تم إدخال 40 مركبة جديدة من أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الشاحنات الحديثة ضمن عملياتها البرية، لتعزيز القدرات التشغيلية وزيادة موثوقية توصيل الشحنات داخل الدولة وخارجها.
تعزيز الكفاءة التشغيلية وتقليل الانبعاثات
تُوفر شاحنات Euro 6 أحدث مستويات الكفاءة البيئية والتشغيلية، حيث تقلل بشكل كبير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى، بما ينسجم مع استراتيجية الإمارات للطاقة النظيفة والاستدامة.
وبهذا، تجمع الإمارات للشحن الجوي بين الكفاءة التشغيلية والأثر البيئي الإيجابي، لتكون نموذجًا يُحتذى به في المنطقة في دمج التكنولوجيا النظيفة ضمن سلسلة النقل واللوجستيات.
وقال مصدر مسؤول في الشركة: "يُعد تحديث أسطول الشاحنات خطوة حيوية لضمان استمرارية سلسلة التوريد البرية بكفاءة عالية، ودعم عمليات النقل البري للمسافات الطويلة بين المراكز اللوجستية في الدولة وخارجها، بما يسهم في تعزيز موقع الإمارات كشريك رئيسي في الخدمات اللوجستية الدولية."
شاحنات MAN Euro 6: تقنيات متقدمة للنقل الثقيل
تم تصميم شاحنات MAN Euro 6 لتقديم أداء فائق في عمليات النقل لمسافات طويلة، مع دمج أنظمة ذكية لإدارة الوقود والطرق، وتقنيات مساعدة السائق، لضمان السلامة والسرعة في توصيل البضائع.
كما توفر هذه الشاحنات قدرات تحميل أكبر، مع استهلاك أقل للوقود، ما يقلل من التكاليف التشغيلية ويزيد من مرونة العمليات اللوجستية.
إضافة إلى ذلك، تتميز هذه الشاحنات بقدرتها على التكيف مع ظروف الطرق المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، سواء في المناطق الحضرية أو الطرق السريعة بين الإمارات ودول الخليج الأخرى، بما يعزز سرعة وكفاءة سلسلة التوريد ويخفض احتمالية التأخير في تسليم الشحنات الحرجة.
شراكة استراتيجية مع شركة التضامن للنقليات
جاء تحديث الأسطول ضمن تعاون استراتيجي مع شركة التضامن للنقليات، والتي تُعد من الشركات الرائدة في النقل البري والخدمات اللوجستية في المنطقة، حيث تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التكامل بين النقل الجوي واللوجستي البري، وضمان وصول الشحنات الجوية والبضائع إلى وجهاتها النهائية بأعلى مستويات الدقة والكفاءة.
كما ستسهم هذه الشراكة في تحسين إدارة الأسطول من خلال استخدام أنظمة ذكية لمراقبة الشاحنات، وتتبع الشحنات، وتحليل البيانات التشغيلية، بما يضمن كفاءة الوقت وتقليل الهدر، إضافة إلى رفع مستوى السلامة والأمان على الطرق.
التزام بالإبداع والابتكار في النقل واللوجستيات
تعكس هذه الخطوة التزام الإمارات للشحن الجوي بالابتكار المستمر في مجال النقل واللوجستيات، ضمن رؤية الإمارات لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للخدمات اللوجستية والنقل متعدد الوسائط.
كما تُبرز قدرة الناقلة على دمج الحلول التكنولوجية الحديثة لدعم عملياتها، سواء على مستوى النقل الجوي أو البري، بما يضمن سرعة وكفاءة أكبر في إدارة حركة الشحنات.
وفي هذا السياق، قال مسؤول آخر بالشركة: "نعمل على تطوير سلسلة النقل البري والجوي بطريقة مستدامة وذكية، لتمكين شركائنا وعملائنا من الحصول على أفضل الخدمات اللوجستية بأعلى مستوى من الكفاءة والموثوقية، مع مراعاة المعايير البيئية والابتكار التقني."
أثر التحديث على السوق اللوجستي الإقليمي
مع دخول شاحنات Euro 6 الجديدة الخدمة، من المتوقع أن تشهد عمليات النقل البري داخل الإمارات وتحركات الشحنات بين دول الخليج تسارعًا ملحوظًا، مع خفض التكاليف التشغيلية والتأخيرات اللوجستية.
كما يعزز هذا التحديث قدرة الإمارات على المنافسة عالمياً في قطاع النقل الجوي والبري المتكامل، ويؤكد مكانتها كمركز لوجستي متقدم يستقطب الشركات العالمية الراغبة في توصيل بضائعها بكفاءة.
المستقبل: استدامة وابتكار مستمر
مع استمرار تطوير أسطول الشاحنات البرية واعتماد التكنولوجيا الحديثة، تؤكد الإمارات للشحن الجوي أنها ملتزمة بتحقيق توازن مثالي بين الابتكار والكفاءة والاستدامة في جميع عملياتها، لتظل رائدة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية على المستوى الإقليمي والدولي.