وصول الطائرة الثانية من أسطول طيران البصرة والتي تحمل اسم (أبو الخصيب)
أعلن مطار البصرة الدولي، اليوم، عن وصول الطائرة الثانية ضمن أسطول شركة طيران البصرة Basra Airlines، والتي حملت اسم (أبو الخصيب)، وذلك في خطوة جديدة تعزز من مكانة محافظة البصرة كمركز متنامٍ للنقل الجوي في العراق والمنطقة.
وتأتي هذه الخطوة بعد فترة وجيزة من وصول الطائرة الأولى للشركة، لتؤكد مضي طيران البصرة في تنفيذ خطتها التشغيلية وتوسيع قدراتها الجوية.
وأوضح إعلام مطار البصرة الدولي في بيان، أن الطائرة الجديدة وصلت أولاً إلى مطار بغداد الدولي لاستكمال الإجراءات التشغيلية والفنية، على أن تنتقل خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مطار البصرة الدولي لتبدأ استعداداتها للدخول الفعلي ضمن جدول الرحلات.
وأضاف البيان أن دخول الطائرة الجديدة إلى الخدمة يمثل خطوة مهمة في ترسيخ موقع البصرة بين المدن التي تمتلك خطوطًا جوية خاصة بها، وهو ما يعكس تطور البنية التحتية للنقل الجوي في المحافظة، ويعزز دورها كمركز اقتصادي محوري في العراق يمتلك ميناء بحريًا كبيرًا واحتياطات نفطية ضخمة وشبكة من المرافق اللوجستية.
وتسعى شركة طيران البصرة إلى افتتاح مسارات جوية جديدة تربط المحافظة بعدد من الوجهات الإقليمية والدولية، سواء في منطقة الخليج العربي أو منطقة الشرق الأوسط أو بعض الوجهات الآسيوية والأوروبية مستقبلًا، مما يسهم في تعزيز حركة المسافرين والسياحة ورحلات العمل، إلى جانب تسهيل تنقل رجال الأعمال والمغتربين والطلاب.
وتحمل الطائرة الجديدة اسم (أبو الخصيب)، وهو واحد من أشهر أقضية محافظة البصرة، والمعروف بخصوبة أرضه وطابعه الزراعي وتاريخه الممتد على ضفاف شط العرب.
ويأتي اختيار الاسم في إطار سعي الشركة لتكريس هوية طراز طائراتها بروح محلية تعبّر عن ارتباط الناقل الجوي بمدينته وجذوره.
ومن المتوقع أن تُطلق الشركة أسماء مناطق ومعالم أخرى من البصرة على أسطولها المستقبلي، بما يعزز حضور البصرة في الوعي العام العربي والدولي.
ويرى محللو النقل الجوي أن دخول شركة طيران البصرة إلى سوق الطيران العراقي يمثل إضافة مهمة لقطاع الطيران الوطني، خصوصًا في ظل عودة نشاط النقل الجوي الإقليمي وازدياد الطلب على السفر، حيث من المنتظر أن تساهم الشركة في دعم المنافسة، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، وتوفير خيارات نقل أكثر تنوعًا وبأسعار تنافسية.
كما ستسهم عمليات طيران البصرة في تخفيف الضغط عن المطارات المركزية مثل مطار بغداد ومطار أربيل، عبر توزيع الحركة الجوية بشكل أكثر توازنًا داخل البلاد.
وتستعد الشركة خلال الفترة المقبلة للإعلان عن جدول رحلاتها الرسمي، إضافة إلى الكشف عن خطط التوسع في عدد الطائرات وخدمات الشحن الجوي، كما وتعمل الشركة أيضًا على تدريب كوادرها الفنية والملاحية وفق المعايير الدولية بالتعاون مع مؤسسات متخصصة في تدريب الطيارين وأطقم الطائرات.
هذا ويمثل وصول الطائرة (أبو الخصيب) مرحلة جديدة في مسار تطور النقل الجوي في البصرة، وخطوة تؤكد أن المحافظة تتجه بثبات نحو تعزيز حضورها الاقتصادي والاستراتيجي على خريطة الطيران الإقليمي والدولي.
