الخطوط الجوية القطرية توسّع شبكتها في المملكة العربية السعودية وتضيف حائل كوجهة جديدة

أعلن المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، عن توسع كبير في عمليات الناقلة داخل المملكة العربية السعودية، وذلك خلال مشاركته في فعاليات قمة Tourise 2025 المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض. 

ويأتي هذا الإعلان في إطار التزام القطرية بتعزيز الربط الجوي الإقليمي، وتوسيع خيارات السفر للمسافرين بين البلدين، وتلبية الطلب المتزايد على السفر عبر الوجهات الخليجية.

وكشف المير عن إطلاق رحلات مباشرة إلى مدينة حائل اعتبارًا من 5 يناير 2026، لتصبح بذلك الوجهة الثالثة عشرة للقطرية داخل المملكة، في خطوة تعكس أهمية حائل كمركز لوجستي وسياحي متنامٍ في شمال السعودية.

 وأوضح أن هذه الخطوة تأتي لدعم حركة الأعمال والسفر العائلي والسياحة الدينية، بالإضافة إلى تعزيز الترابط بين المجتمعات الإقليمية في منطقة الخليج.

إلى جانب ذلك، أعلن الرئيس التنفيذي عن زيادة عدد الرحلات إلى كل من جدة والرياض لتصل إلى 7 رحلات يومياً لكل منهما، مما يرفع عدد رحلات القطرية إلى المملكة إلى أكثر من 150 رحلة أسبوعياً.

 ويعد هذا التوسع من أضخم عمليات الربط الجوي بين بلدين داخل المنطقة، ويعكس المكانة المحورية للمملكة في شبكة الوجهات الدولية للخطوط الجوية القطرية.

وأشار المير إلى أن تعزيز تواجد القطرية في السوق السعودي يأتي في ظل رؤية واضحة تهدف إلى دعم حركة السفر الإقليمي، وتمكين التبادل الثقافي والتجاري، وتسهيل حركة المعتمرين والحجاج القادمين عبر شبكة القطرية العالمية التي تضم مئات الوجهات. 

وأضاف أن المملكة تمثل إحدى أهم أسواق النمو الاستراتيجي للناقلة، نظرًا لحجمها السكاني، وتنوع مدنها السياحية، وتطور بنيتها التحتية في مجالات النقل والخدمات الجوية.

كما تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع ما يشهده قطاع الطيران الخليجي من تحولات كبيرة، مدفوعةً بسياسات تنموية وطموحات استراتيجية لتعزيز الربط الجوي العالمي، بما يتماشى مع خطط التنمية الوطنية في السعودية وقطر على حد سواء. 

ويُتوقع أن يسهم هذا التوسع في تعزيز الحركة التجارية والسياحية بين البلدين، مع زيادة مرونة خيارات السفر للمسافرين القادمين من آسيا وأوروبا وأفريقيا عبر الدوحة.

وأكدت مصادر داخل القطاع، أن زيادة الرحلات وتوسعة الوجهات ستنعكس إيجابًا على قطاعي السياحة والطيران في السعودية، ولا سيما في مدينة حائل التي تستعد لزيادة تدفقات المسافرين بدعم من موقعها الجغرافي وفعالياتها التراثية والثقافية المتنوعة. 

ومن جانب آخر، ستتيح هذه الخطوة للناقل الوطني القطري تعزيز تنافسيته أمام الناقلات الإقليمية في سوق الطيران الخليجي المتسارع النمو.

واختتم المير حديثه بالتأكيد على أن الخطوط الجوية القطرية ستواصل الاستثمار في خدماتها وتجربة المسافرين، مشددًا على أن الابتكار والجودة والكفاءة التشغيلية ستظل ركائز أساسية في نموذج عمل الشركة خلال المرحلة المقبلة.