مطار حمد الدولي يحقق أفضل أداء ربع سنوي في تاريخه باستقبال أكثر من 14.3 مليون مسافر
سجّل مطار حمد الدولي في الدوحة إنجازًا استثنائيًا جديدًا يعزز مكانته كمركز جوي عالمي رائد، حيث أعلن عن تحقيق أفضل أداء ربع سنوي في تاريخه، وذلك خلال الفترة الممتدة من يوليو حتى سبتمبر 2025.
ولقد بلغ إجمالي عدد المسافرين عبر المطار 14.3 مليون مسافر، في مؤشر قوي على النمو المتواصل لحركة السفر الدولية وانتعاش قطاع الطيران في المنطقة، إلى جانب تعزيز دور الدوحة كمحور رئيسي للربط الجوي بين قارات العالم.
ويأتي هذا الإنجاز بالتزامن مع زيادة الطلب على السفر إلى وجهات الترفيه والأعمال، وتعزيز مكانة الخطوط الجوية القطرية وشركات الطيران الشريكة، بالإضافة إلى التطوير المستمر في مرافق وخدمات المطار.
وقد أسهمت الاستراتيجيات التشغيلية المتقدمة والبنية التحتية الحديثة في تحقيق هذا النمو، حيث يواصل المطار تقديم تجربة سفر عالمية المستوى، تجمع بين الكفاءة التشغيلية والخدمات الراقية.
نمو ملحوظ في حركة السفر الدولية
شهد مطار حمد الدولي خلال الربع الثالث من عام 2025 زيادة ملحوظة في عدد المسافرين مقارنة بالفترات السابقة، مدفوعًا بتوسع شبكات الطيران وإضافة وجهات جديدة وتشغيل خطوط موسمية، بالإضافة إلى عودة حركة السياحة العالمية إلى مستويات ما قبل الجائحة، حيث انعكست هذه النتائج على تعزيز تصنيف المطار المستمر ضمن أكبر وأفضل المطارات في العالم.
قدرات تشغيلية متقدمة وبنية تحتية عالمية
يُعرف مطار حمد الدولي بكونه واحدًا من أكثر المطارات تقدمًا في المنطقة من حيث التكنولوجيا والعمليات. ويضم المطار مجموعة من المرافق الاستراتيجية التي تُسهم في تحسين حركة المسافرين والحد من أوقات الانتظار، بما في ذلك:
- أنظمة فحص أمني عالية الكفاءة
- صالات ركاب فاخرة للمسافرين على الدرجة الأولى والرجال الأعمال
- مساحات تجارية وتسوق عالمية المستوى
- استراحات مخصّصة للعائلات والمسافرين العابرين (الترانزيت)
وتعمل هذه البنية المتطورة على تعزيز قدرة المطار على التعامل مع النمو المتزايد في حركة السفر دون التأثير على جودة التجربة المقدمة للمسافرين.
أهمية المطار كمركز عالمي للربط الجوي
يمثل مطار حمد الدولي حلقة وصل رئيسية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا والأمريكتين، بفضل موقع الدوحة الاستراتيجي في قلب العالم. كما يتيح المطار عبر شبكة الخطوط الجوية القطرية السفر إلى مئات الوجهات حول العالم، مما يجعل منه مركزًا دوليًا لنقل المسافرين وتعزيز حركة التجارة والشحن الجوي.
وقد ساهمت مواسم السفر السياحي والرياضي والثقافي في تعزيز مكانة المطار، خصوصًا بعد الاستثمارات الكبيرة التي شهدها في السنوات الأخيرة، والتي شملت التوسعة الجديدة التي رفعت الطاقة الاستيعابية وأعادت تصميم تجربة المسافر بشكل متكامل.
خدمات فندقية وترفيهية داخل المطار
يتميز مطار حمد الدولي بوجود منشآت فندقية داخلية ومرافق ترفيهية فريدة، من بينها:
- فندق داخل المطار يوفر إقامة فاخرة للمسافرين العابرين
- نادي صحي ومسابح داخلية
- مساحات فنية ومعارض مفتوحة ضمن مبنى الركاب
- مجموعة من المطاعم العالمية الراقية
هذه المزايا تجعل تجربة العبور عبر المطار تجربة راقية وليست مجرد نقطة انتقال.
أثر اقتصادي وسياحي مهم
يمثل الأداء القوي لمطار حمد الدولي عاملًا اقتصاديًا حيويًا لدولة قطر، حيث يدعم:
- تنشيط قطاع السياحة
- زيادة تدفقات الاستثمار
- تعزيز قدرات النقل الجوي والتجاري
- خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة
كما يسهم أداء المطار في دعم خطة قطر الاستراتيجية لتعزيز موقعها كمركز عالمي للسفر والخدمات اللوجستية، بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030.
نظرة مستقبلية
من المتوقع أن يواصل مطار حمد الدولي تسجيل نمو مستدام خلال السنوات القادمة، مع استمرار توسع شبكة الخطوط الجوية القطرية، وزيادة الطلب الدولي على السفر عبر مراكز النقل المتقدمة في الشرق الأوسط.
كما يُرتقب تقديم خدمات رقمية جديدة مبنية على الذكاء الاصطناعي لتسهيل إجراءات السفر ورفع جودة تجربة المسافرين.