الخطوط الملكية المغربية تخطط لافتتاح رحلات مباشرة إلى بوسطن ولوس أنجلوس في 2026
تتجه الخطوط الجوية الملكية المغربية (Royal Air Maroc – RAM) إلى تنفيذ واحدة من أكبر توسعاتها في السوق الأميركية خلال السنوات الأخيرة، وذلك وفق تقارير إعلامية مغربية أبرزها موقع Le360، والذي كشف أن الناقلة الوطنية تعمل على إطلاق رحلات بدون توقف من الدار البيضاء إلى كل من بوسطن ولوس أنجلوس ابتداءً من مايو 2026.
وإذا ما تأكدت هذه الخطوة رسميًا، فستكون بمثابة نقلة مهمة ضمن استراتيجية الشركة لتعزيز حضورها العابر للأطلسي وتوسيع شبكة وجهاتها طويلة المدى.
يمثّل الخط المباشر بين الدار البيضاء وبوسطن عودة تاريخية للملكية المغربية إلى هذه الوجهة التي سبق وأن خدمتها في الماضي.
وتستند الخطوط الملكية في خططها إلى الطلب المتنامي على السفر بين المغرب ومنطقة نيو إنجلاند، والتي تضم جالية مغربية نشطة، إلى جانب الروابط الأكاديمية والاقتصادية القوية مع عدد من المؤسسات الأميركية.
ويُتوقع أن يسهم هذا المسار في تعزيز حركة السفر لأغراض السياحة والدراسة والأعمال، خصوصًا مع اقتراب موسم الصيف وارتفاع الطلب على الخطوط العابرة للأطلسي.
أما الوجهة الثانية، لوس أنجلوس، فستكون بمثابة خطوة تاريخية بالنسبة للناقلة المغربية، إذ إنها أول مرة سيتم فيها ربط المغرب مباشرة بالساحل الغربي الأميركي.
ويمثل هذا المسار فرصة استراتيجية لفتح أسواق جديدة أمام المسافرين من المغرب وأفريقيا نحو ولاية كاليفورنيا، كما يمنح مسافري الساحل الغربي منفذًا مباشرًا إلى شمال أفريقيا دون توقف.
وسيخدم هذا الخط النمو القوي في السياحة بين المغرب والولايات المتحدة، إضافة إلى الجاليات المغربية الكبيرة في كاليفورنيا والتي لطالما طالبت برحلات مباشرة.
كشفت التقارير أن تشغيل المسارين سيعتمد على طائرات بوينج 787 دريملاينر، التي تُعد العمود الفقري لأسطول الملكية المغربية في رحلاتها البعيدة، حيث توفر هذه الطائرة مدىً طويلًا واستهلاكًا منخفضًا للوقود، إلى جانب راحة عالية للركاب، مما يجعلها الخيار المثالي للرحلات التي تتجاوز 10 ساعات.
تأتي هذه الخطوة في وقت تعمل فيه الملكية المغربية على توسيع تعاونها مع شركة American Airlines، ومن المتوقع أن تشمل الطرق الجديدة اتفاقيات كودشير تسمح للمسافرين بالاستفادة من شبكة أوسع في الولايات المتحدة مع سهولة الانتقال عبر المطارات الأميركية، كما وسيتيح ذلك للمغرب تعزيز مكانته كمنصة ربط بين أفريقيا وأميركا الشمالية.
تتزامن الجدولة الأولية للمسارين مع الاستعدادات لاحتضان الولايات المتحدة والمكسيك وكندا كأس العالم لكرة القدم 2026، حيث تعد كل من بوسطن ولوس أنجلوس مدنًا رئيسية في البطولة.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الرحلات في تلبية الطلب المتزايد على السفر المرتبط بالحدث الرياضي الأكبر عالميًا.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الملكية المغربية لتوسيع أسطولها وشبكتها بشكل كبير بحلول منتصف الثلاثينيات، حيث تستهدف الشركة تعزيز حضورها العالمي وتحويل الدار البيضاء إلى مركز عبور رئيسي للقارة الأفريقية.
وبينما لم تصدر الخطوط الملكية المغربية إعلانها الرسمي بعد، إلا أن اتساق التقارير الإعلامية وظهور بيانات أولية في أنظمة الجدولة يؤكد أن التحضيرات تسير بالفعل.
ومن المتوقع أن تكشف الشركة خلال الأشهر المقبلة عن جداول التشغيل، وعدد الرحلات الأسبوعية، وتكوين المقصورات، إلى جانب موعد الإطلاق النهائي.
