طيران كينيا وبوينغ تعززان قدرات أسطول 787 دريملاينر لمستقبل آمن وموثوق
في خطوة استراتيجية بارزة لتعزيز كفاءة أسطولها وتحقيق مستويات أعلى من السلامة والموثوقية، أعلنت طيران كينيا عن تجديد اتفاقيتها مع شركة بوينغ لاستخدام منظومة إدارة صحة الطائرات المتطورة، وذلك خلال فعاليات معرض دبي للطيران 2025.
و يهدف هذا التعاون إلى دعم أسطول طائرات 787 دريملاينر عبر استخدام حلول تحليلية متقدمة تتيح صيانة تنبؤية ترفع من الكفاءة التشغيلية وتعزز التجربة الشاملة للركاب.
تستفيد طيران كينيا من تقنيات التحليل المتقدمة التي تتيح جمع البيانات في الوقت الفعلي عن حالة المحركات والمكونات الحيوية للطائرات. هذا النظام الذكي يمكّن الشركة من التنبؤ بالأعطال المحتملة قبل وقوعها، مما يسهم في إجراء صيانة وقائية بشكل استباقي.
ومن أبرز مزايا هذه المنظومة قدرتها على إصدار تنبيهات آنية أثناء الطيران حول حالة الطائرة، وهو ما يعزز من قدرة فرق الصيانة على التدخل الفوري وتفادي أي مشكلة قد تؤثر على سير الرحلات.
من خلال هذه المنظومة، تتمكن طيران كينيا من تحسين كفاءة أسطولها وتقليل تكاليف الصيانة بشكل كبير. تتيح البيانات المستخلصة من الأنظمة التحليلية القدرة على إجراء صيانة دقيقة عند الحاجة، مما يقلل من الأعطال غير المتوقعة ويحسن من الاعتمادية التشغيلية للأسطول. هذا يضمن زيادة موثوقية الرحلات، ويعزز من ثقة الركاب في خدمات الشركة ويقلل من تأثير الأعطال على جداول الرحلات.
تقدم هذه التكنولوجيا أيضًا حلولًا مبتكرة لإدارة الأسطول، مما يساهم في تحسين جدولة الصيانة وتقليل الفترات الزمنية التي تكون فيها الطائرات خارج الخدمة.
وهذا التحسين المستمر يعكس قدرة طيران كينيا على مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية في صناعة الطيران ويؤكد على التزامها بتقديم أفضل مستويات الخدمة.
تعتبر هذه الاتفاقية بين طيران كينيا وبوينغ خطوة كبيرة نحو تعزيز الابتكار الرقمي في قطاع الطيران. حيث تُمكن الأنظمة التنبؤية طيران كينيا من تقليص التكاليف المرتبطة بالصيانة غير المخطط لها، مما يسهم في تحسين الأداء العام للأسطول وزيادة سلامة الطائرات.
علاوة على ذلك، يساهم هذا التعاون في تسريع التحول الرقمي في صناعة الطيران، من خلال تمكين الطائرات الحديثة مثل 787 دريملاينر من الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة في تعزيز الأداء التشغيلي.
تساهم حلول الصيانة التنبؤية في تقليل البصمة البيئية للطائرات من خلال تحسين كفاءة استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات. عن طريق تحسين العمليات الصيانة وتقليل الأعطال، تزداد فعالية استخدام الطاقة والطائرات، مما يقلل من الحاجة إلى استبدال الأجزاء وبالتالي يقلل من النفايات البيئية الناتجة عن عمليات الصيانة التقليدية، حيث أن هذا التوجه يعكس التزام طيران كينيا بمواكبة متطلبات الاستدامة في صناعة الطيران وتقليل تأثيراتها البيئية.
جاء الإعلان عن هذه الاتفاقية المتميزة في إطار معرض دبي للطيران 2025، الذي يُعد من أبرز الفعاليات العالمية في صناعة الطيران، ويجمع كبار الشركات والمبتكرين في القطاع لعرض أحدث الحلول التكنولوجية، حيث يُعد المعرض منصة حيوية لعرض الابتكارات في مجال الصيانة الجوية، ويُسهم في تسليط الضوء على التحولات الكبيرة التي يشهدها هذا القطاع، خاصة في مجال استخدام التحليل التنبؤي والبيانات لتحسين كفاءة التشغيل.
