شركة إيرباص يعتذر للركاب وشركات الطيران: "السلامة فوق كل اعتبار"

في بيان رسمي يعكس أعلى درجات الشفافية والمسؤولية، وجّه رئيس شركة إيرباص العالمية اعتذارًا صريحًا لشركات الطيران والركاب المتأثرين بالإجراءات الفنية الأخيرة التي تطبقها الشركة على عدد من طرازاتها. وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار الالتزام الكامل بسلامة الطيران، والتي تعد القيمة الأساسية التي تقوم عليها صناعة الطيران المدني حول العالم.

وقال رئيس إيرباص: "أعتذر بصدق لعملائنا في شركات الطيران وللركاب الذين يتأثرون الآن بعمليات التحديث الجارية. ندرك تمامًا حجم الإرباك الذي قد تسببه هذه الإجراءات، لكننا في إيرباص نعتبر أن لا شيء أهم من السلامة."

إجراءات تقنية لضمان سلامة أعلى للطائرات

وأوضح أن الفرق الهندسية في إيرباص تعمل على مدار الساعة لتنفيذ سلسلة من التحديثات البرمجية والفنية التي تهدف إلى تعزيز كفاءة أنظمة الطائرات وضمان أعلى مستويات الاعتمادية. 

وأكد أن هذه التحديثات تُعد جزءًا من نهج الشركة الاستباقي في مراقبة الأداء وتحسين الأنظمة بشكل دوري لمواجهة أي احتمالات قد تؤثر على سلامة التشغيل.

وأشار إلى أن الشركة تتعاون بشكل كامل مع سلطات الطيران المدني في أوروبا والعالم، ومع شركات الطيران المشغلة، لضمان تطبيق الإجراءات الفنية بالسرعة والدقة اللازمة، دون التأثير على معايير الجودة والسلامة.

دعم مستمر لشركات الطيران حول العالم

وشدد رئيس إيرباص على أن فرق الدعم الفني والهندسي منتشرة الآن في مختلف مناطق العالم، وتعمل جنبًا إلى جنب مع شركات الطيران لتطبيق التحديثات وإعادة الطائرات المتأثرة إلى الخدمة في أقرب وقت ممكن.

وأضاف: "هدفنا الأساسي هو إعادة الطائرات إلى السماء واستئناف العمليات الطبيعية بسرعة، ولكن دون أي تنازل عن المعايير التي يتوقعها عملاؤنا منا."

وأكد أن الشركة تُقدّم دعمًا فوريًا ومباشرًا لشركات الطيران لضمان استمرارية التشغيل، بما في ذلك توفير فرق إضافية، وإتاحة حلول تقنية عاجلة، وتسهيل إجراءات الصيانة والتعديل في مراكز الخدمة العالمية التابعة لإيرباص.

ثقة الركاب أولويتنا

وقال رئيس إيرباص إن ثقة الركاب هي القيمة التي تبنى عليها صناعة الطيران، وإن الشركة ملتزمة بالحفاظ على هذه الثقة عبر الشفافية والدقة والتواصل المستمر. وأضاف أن أي قرار فني تتخذه إيرباص يتم بعد عمليات تقييم عميقة واسعة النطاق، لضمان أعلى مستويات السلامة الجوية عالميًا.

وشدد على أن قطاع الطيران يعمل وفق منظومة متكاملة من المعايير الدولية التي لا تسمح بأي هامش للخطأ، وأن إيرباص، باعتبارها أكبر مصنع للطائرات التجارية في العالم، تتحمل مسؤولية مضاعفة تجاه شركات الطيران والركاب.

التزام بالمستقبل

واختتم رئيس الشركة بيانه مؤكدًا أن إيرباص ستواصل الاستثمار في التقنيات الحديثة، وتطوير أنظمة الطائرات، ودعم شركات الطيران حول العالم، لضمان استمرار الرحلات الجوية بأعلى مستويات السلامة التي ينتظرها ملايين الركاب كل يوم.

كما أكد أن صناعة الطيران رغم التحديات، ستظل واحدة من أكثر الصناعات التزامًا بالسلامة، وأكثرها قدرة على التطوير المستمر.