عُمان تربط شبكتها الجوية بالصين: تدشين أولى رحلات تشاينا إيسترن بين بكين داشينغ ومسقط
في خطوة تعزز الحضور الدولي لسلطنة عُمان وتدعم خططها في تنويع مصادر النمو السياحي والاقتصادي، أعلنت مطارات عُمان عن تدشين أولى رحلات شركة تشاينا إيسترن للطيران بين مطار بكين داشينغ الدولي ومطار مسقط الدولي، وذلك بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة.
ويُعد هذا الربط الجوي فصلاً جديدًا في توسع عُمان نحو الأسواق الآسيوية، وخاصة السوق الصينية التي تُعد واحدة من أكبر مصادر السياحة عالميًا.
خط مباشر يعزز الشراكة بين عُمان والصين
يمثل إطلاق هذا الخط المباشر خطوة استراتيجية نحو تعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين، سواء على مستوى السياحة أو التبادل التجاري، فالصين تُعد من أهم الشركاء الاقتصاديين لسلطنة عُمان، ويأتي فتح هذا المسار الجوي ليسهّل حركة المسافرين ورجال الأعمال ويختصر وقت السفر بين عاصمتي البلدين.
ويسهم تشغيل شركة تشاينا إيسترن لهذا الخط في جذب المزيد من السياح الصينيين إلى الوجهات العُمانية الغنية بالطبيعة، والتاريخ، والثقافة، وفي الوقت نفسه توفير خيار سفر مباشر للمسافرين العُمانيين الراغبين في زيارة الصين للدراسة أو التجارة أو السياحة.
أهمية مطار بكين داشينغ ومطار مسقط الدولي
يُعد مطار بكين داشينغ الدولي واحدًا من أحدث المطارات في العالم وأكثرها تطورًا من حيث البنية التحتية والقدرة الاستيعابية، ويخدم ملايين المسافرين سنويًا عبر شبكة واسعة تربط الصين بالعالم.
أما مطار مسقط الدولي فهو محور رئيسي في شبكات الطيران الإقليمية، ويُعد بوابة عُمان إلى آسيا وأوروبا وإفريقيا. ويمثل انضمام تشاينا إيسترن إلى قائمة شركات الطيران المشغلة للمطار إضافة نوعية تعزز مكانته كمركز جوي إقليمي متطور.
تعزيز القطاع السياحي العُماني
يأتي هذا الحدث متوافقًا مع خطط وزارة التراث والسياحة التي تسعى إلى جذب المزيد من الزوار من الأسواق الواعدة، وعلى رأسها الصين. ومن المتوقع أن تسهم الرحلات الجديدة في:
-
زيادة عدد السياح الصينيين إلى السلطنة.
-
دعم برامج السياحة الثقافية والبيئية في عُمان.
-
تنشيط الاستثمار في قطاعات الضيافة والفنادق.
-
تعزيز الحضور العُماني في المعارض والفعاليات السياحية الصينية.
ويمثل ربط مسقط ببكين فرصة مهمة للترويج للمقومات السياحية المتنوعة التي تتمتع بها السلطنة، من سواحل خلابة وصحاري ذات طابع خاص، إلى ولايات تاريخية ومواقع تراثية معترف بها عالميًا.
انعكاسات اقتصادية وتواصل تجاري أسرع
لا يقتصر تأثير هذا الخط على القطاع السياحي فقط، بل يمتد ليشمل العلاقات التجارية والاستثمارية. فوجود رحلات مباشرة يختصر أوقات النقل ويسهّل حركة البضائع خصوصًا المنتجات العُمانية الموجهة للسوق الصينية مثل الأسماك والمعادن والمنتجات العطرية.
كما يُتوقع أن يساهم هذا الربط في فتح فرص تعاون جديدة بين شركات الطيران، والمكاتب السياحية، والقطاع اللوجستي، مما يخلق قيمة اقتصادية مضافة ويدعم رؤية عُمان 2040 نحو اقتصاد متنوع ومستدام.
خطوة استراتيجية تعزز موقع عُمان في الطيران الإقليمي
مع تدشين هذه الرحلة، تؤكد سلطنة عُمان التزامها بتوسيع شبكتها الدولية والتعاون مع كبريات شركات الطيران العالمية، حيث يعكس دخول تشاينا إيسترن إلى السوق العُمانية اهتمامًا متزايدًا بالمنطقة ودورها المتنامي كمحور عبور بين الشرق والغرب.
ومع استمرار الجهود الحكومية في تطوير البنية التحتية للمطارات، وتسهيل الإجراءات السياحية، وتعزيز الربط الجوي، تبدو السلطنة على أعتاب مرحلة جديدة من النمو السياحي والحضور الدولي.