قطر تنفي تمويل حماس وتكشف تفاصيل الضربة الإسرائيلية أثناء جهود الوساطة
أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن المزاعم المتداولة بشأن تمويل دولة قطر لحركة حماس «لا أساس لها ومجرد اتهامات»، مشددًا على أن دعم بلاده كان مخصصًا بشكل كامل للسكان في قطاع غزة وليس للحركة.
وبحسب ما نشرته وكالة «شهاب»، اليوم الأحد، أوضح آل ثاني، أن علاقة الدوحة مع حركة حماس بدأت قبل 13 عامًا بطلب مباشر من الولايات المتحدة، في إطار دور الوساطة الذي لعبته قطر طوال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن بلاده «تلقّت انتقادات وتعرضت لهجمات» بسبب استضافتها لقيادات الحركة.
وقال إن التواصل القطري مع حماس أثمر في أكثر من محطة عن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، مؤكدًا أن السلام في المنطقة «لا يمكن أن يتحقق دون انخراط جميع الأطراف».
وكشف رئيس الوزراء القطري أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة جاءت بينما كانت بلاده تعمل على إقناع حماس باتفاق لوقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أجرى حينها اتصالًا مع إسرائيل وأعرب عن «استيائه الشديد» من الهجوم، كما طلب من أحد مستشاريه التواصل مع قطر فور وقوعه.
ووصف آل ثاني استهداف وسيط في قلب عملية التفاوض بأنه «تصرف غير أخلاقي وغير مفهوم»، مؤكدًا أن الدوحة طالبت مرارًا بحل النزاعات عبر السبل الدبلوماسية، وستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنها «لن تمول إعادة إعمار ما دمّره الآخرون».
وفي السياق، شدد على أن سكان غزة لا يريدون مغادرة بلادهم، وأنه «لا يمكن لأحد إجبارهم على ذلك»، محذرًا من أن الوضع الراهن في القطاع لا يمكن أن يستمر، وأن الانتهاكات المتواصلة «تهدد بتجدد الحرب».