وزير السياحة يتفقد مشروعات الترميم بعدد من المواقع الأثرية بالأقصر
في إطار جولته الحالية بمدينة الأقصر، والتي شهدت إزاحة الستار عن تمثالي الملك أمنحتب الثالث بعد الانتهاء من أعمال ترميمهما وإعادة تركيبهما ورفعهما بالمعبد الجنائزي بالبر الغربي، أجرى شريف فتحي وزير السياحة والآثار جولة تفقدية موسعة لعدد من أبرز المواقع الأثرية بالمدينة، لمتابعة سير أعمال الحفائر والترميم والتطوير الجارية بها.
وشملت الجولة المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث، ومعبد هابو، ومقبرة الملكة نفرتاري، وذلك في إطار حرص الوزارة على متابعة المشروعات الأثرية ميدانيًا، والوقوف على نسب الإنجاز، وضمان تنفيذ الأعمال وفقًا لأعلى المعايير العلمية والفنية المعتمدة دوليًا.
ورافق الوزير خلال جولته كل من الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية، والأستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية، والدكتور بهاء عبد الجابر مدير عام منطقة آثار البر الغربي، إلى جانب عدد من قيادات المجلس الأعلى للآثار بالأقصر.
وخلال تفقده المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث، اطلع السيد الوزير على ما تم إنجازه من أعمال حفائر وتوثيق وترميم لعناصر المعبد على مدار السنوات الماضية، وما أسفرت عنه أعمال التنقيب من إعادة تركيب وإقامة عدد من التماثيل واللوحات الأثرية التي أعادت إحياء ملامح المعبد التاريخية.
كما استمع الوزير إلى شرح تفصيلي قدمته الدكتورة نايري هنبيكيان، مدير الموقع، حول مراحل العمل بالفناء المفتوح لصالة الأعمدة بالمعبد منذ عام 2016، وذلك من خلال اللوحات المعلوماتية التي جرى إضافتها بالموقع، والتي توضح بأسلوب مبسط ودقيق تطور أعمال الحفائر والترميم وأهم الاكتشافات الأثرية.
وفي معبد هابو، تابع الوزير والوفد المرافق له أعمال مشروع الترميم الجاري، حيث استعرض الدكتور محمد إسماعيل خالد ما تم إنجازه من أعمال ترميم، إلى جانب استعراض خطط العمل المستقبلية الرامية إلى الحفاظ على المعبد وإبراز قيمته الأثرية الفريدة.
كما شملت الجولة زيارة مقبرة الملكة نفرتاري، للاطلاع على آخر مستجدات الأعمال بها، ومتابعة نسب الرطوبة داخل المقبرة، خاصة في ضوء أعمال اللجنة المتخصصة التي تم تكليفها مؤخرًا بقياس معدلات الرطوبة، تمهيدًا لدراسة إمكانية إعادة فتح المقبرة للزيارة وفق ضوابط دقيقة تضمن الحفاظ على الرسوم والمناظر الفريدة وعدم تأثرها بزيادة أعداد الزائرين.
وتأتي هذه الجولة في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار للحفاظ على التراث الحضاري المصري، وتعزيز المقومات السياحية للأقصر باعتبارها متحفًا مفتوحًا يزخر بأهم كنوز الحضارة المصرية القديمة، بما يسهم في دعم السياحة الثقافية وإثراء تجربة الزائرين من مختلف أنحاء العالم.