رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

قطاع البراعم بنادي المقاولون العرب على صفيح ساخن

الأحد 14/ديسمبر/2025 - 06:20 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة

شهد قطاع البراعم بنادي المقاولون العرب حالة من التوتر والترقب، بعد قرارات إدارية وُصفت بالمفاجئة، صدرت مؤخرًا عن رئيس قطاع البراعم، تقضي بـتخفيض قوائم فرق البراعم إلى 21 لاعبًا و4 حراس فقط لكل فريق، مع الاستغناء عن باقي اللاعبين، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل أروقة النادي وبين الأجهزة الفنية وأولياء الأمور.

وبحسب ما تردد داخل القطاع، فقد طالب رئيس القطاع جميع الأجهزة الفنية بتسليم القوائم النهائية المعتمدة (21 لاعبًا + 4 حرس) في موعد أقصاه يوم 15 من الشهر الجاري، وهو ما وضع المدربين في موقف بالغ الصعوبة، خاصة أن القرار جاء منتصف الموسم، وليس قبل انطلاقه، كما هو متبع في أغلب الأندية والقطاعات الكروية.

قرار في توقيت مثير للجدل

يرى متابعون أن توقيت القرار هو أبرز نقاط الخلاف، إذ جرت العادة أن يتم تثبيت القوائم الأساسية قبل بداية الموسم، بما يضمن الاستقرار الفني والنفسي للاعبين، كما ويمنح الأجهزة الفنية الفرصة للعمل وفق رؤية واضحة، أما اتخاذ قرار الاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين في منتصف الموسم، فيُعد – وفق آراء فنية – أمرًا استثنائيًا قد ينعكس سلبًا على المنظومة بأكملها.

وتزداد حدة الجدل مع التأكيد على أن معظم أندية الجمهورية أغلقت بالفعل قوائم فرق البراعم منذ بداية الموسم، مما يضع اللاعبين المستغنى عنهم في موقف معقد، إذ قد يجدون صعوبة كبيرة في الانتقال إلى أندية أخرى خلال هذه المرحلة.

غضب متوقع من أولياء الأمور

في المقابل، تسود حالة من القلق والترقب بين أولياء أمور اللاعبين، وسط توقعات باندلاع موجة من السخط والغضب خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظل الحديث عن الاستغناء عن لاعبين قضوا سنوات داخل النادي، وشاركوا بانتظام في المباريات والتدريبات، قبل أن يفاجأوا بقرار الرحيل في توقيت حساس من الموسم.

ويرى أولياء الأمور أن القرار  في حال تنفيذه قد يُلحق ضررًا نفسيًا ومعنويًا كبيرًا باللاعبين الصغار، الذين يرتبطون بالنادي عاطفيًا، ويعتبرونه خطوة أولى في مشوارهم الكروي، وهو ما يستدعي  من وجهة نظرهم  قدرًا أكبر من المرونة والشفافية في إدارة الملف.

شكاوى سابقة وتغييرات مثيرة

وتأتي هذه التطورات في ظل شكاوى متكررة شهدها قطاع البراعم منذ بداية الموسم، حيث أبدى عدد من المدربين والعاملين داخل القطاع تحفظهم على التغييرات الواسعة التي أُجريت مع انطلاق الموسم الحالي، والتي شملت إعادة توزيع أجهزة فنية على فرق أخرى داخل القطاع، رغم ما حققوه من نجاحات ملحوظة ونتائج إيجابية خلال الموسم الماضي.

ويرى البعض أن هذه التغييرات، إلى جانب القرار الأخير بتقليص القوائم، ساهمت في خلق حالة من عدم الاستقرار الفني والإداري، انعكست على الأجواء العامة داخل القطاع، وأثارت تساؤلات حول آليات اتخاذ القرار، ومدى إشراك الأجهزة الفنية في رسم السياسات العامة.

بين التنظيم الإداري وإدارة الأزمات

من ناحية أخرى، يرى مؤيدو القرار أن تقليص القوائم قد يهدف إلى تنظيم العمل داخل القطاع، ومنح الفرصة للاعبين الأكثر جاهزية فنيًا وبدنيًا، وتقليل التكدس العددي داخل الفرق، بما يحقق تركيزًا أكبر في التدريب والمباريات. إلا أن هذا الرأي يصطدم بسؤال محوري: لماذا الآن؟ ولماذا لم يتم تطبيق القرار قبل بداية الموسم؟

كما يطرح متابعون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة لاحتواء الشكاوى المتزايدة داخل القطاع، أو أنها مجرد “تهويش إداري” يهدف إلى إعادة فرض السيطرة وتهدئة الأوضاع دون نية فعلية للتنفيذ الكامل.

مستقبل غامض وأسئلة مفتوحة

في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبرز سؤال رئيسي يفرض نفسه بقوة:
هل نحن على أعتاب خلافات حادة داخل قطاع البراعم بنادي المقاولون العرب خلال الأيام القليلة المقبلة؟
أم أن القرار سيخضع للمراجعة والتعديل، بما يراعي مصلحة اللاعبين الصغار، ويحافظ على استقرار القطاع، ويجنب النادي الدخول في صدام مع أولياء الأمور والأجهزة الفنية؟

الأيام المقبلة وحدها كفيلة بكشف مآلات المشهد داخل قطاع البراعم بنادي المقاولون العرب، في ظل ترقب واسع من الشارع الرياضي، وتطلع الجميع إلى حلول متزنة تضع مصلحة اللاعب في المقام الأول، وتحافظ على اسم وتاريخ أحد أعرق الأندية في مجال صناعة الناشئين في الكرة المصرية.

الكلمات المفتاحية

                                           
ads
ads
ads