رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

السعودية تعتزم إطلاق ثلاث شركات طيران جديدة ضمن خطتها للوصول إلى 150 مليون زائر سنويًا بحلول 2030

الأحد 14/ديسمبر/2025 - 11:14 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة


تواصل المملكة العربية السعودية تسريع خطواتها نحو تعزيز منظومة النقل الجوي ودعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، حيث أعلن فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة السعودية، عن خطط لإطلاق ثلاث شركات طيران جديدة خلال الفترة المقبلة، في إطار الجهود الرامية إلى الوصول إلى 150 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030.

وأوضح حميد الدين أن من بين هذه الشركات ناقلة منخفضة التكلفة (LCC) تتخذ من مدينة الدمام مقرًا لها، إلى جانب شركة طيران أخرى سيكون مقرها المدينة المنورة، بما يعكس توجهًا استراتيجيًا لتوزيع مراكز التشغيل الجوي خارج العاصمة الرياض، وتعزيز الربط المباشر بين المناطق السعودية المختلفة والأسواق الإقليمية والدولية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية متكاملة تستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للمقاعد الجوية، وتحسين سهولة الوصول إلى الوجهات السياحية والدينية، لا سيما في ظل النمو المتسارع الذي يشهده قطاع السياحة في المملكة. وتُعد المدن المستهدفة، وعلى رأسها الدمام والمدينة المنورة، من المحاور الحيوية التي تجمع بين السياحة الدينية، وسياحة الأعمال، والسياحة الترفيهية.

ويمثل إطلاق ناقلات منخفضة التكلفة عنصرًا محوريًا في استراتيجية التوسع، حيث تسهم هذه الشركات في خفض أسعار التذاكر، وتحفيز الطلب، وجذب شرائح جديدة من المسافرين، سواء من داخل المملكة أو من الأسواق الخارجية. كما تلعب دورًا مهمًا في دعم السياحة الداخلية وربط المدن الثانوية بالوجهات الرئيسية دون الحاجة إلى المرور عبر مراكز تشغيل مزدحمة.

وتنسجم هذه الخطط مع التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطيران السعودي، والتي شملت خلال السنوات الأخيرة إطلاق شركة “طيران الرياض”، وتوسعات واسعة في أساطيل الشركات الوطنية، إلى جانب استثمارات ضخمة في المطارات والبنية التحتية الجوية.

 وتهدف هذه الجهود مجتمعة إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للطيران والسياحة يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.

وفي هذا السياق، أكد مسؤولو السياحة أن تحقيق هدف 150 مليون زائر سنويًا يتطلب منظومة نقل جوي مرنة ومتنوعة، قادرة على استيعاب الزيادة الكبيرة المتوقعة في أعداد المسافرين، خصوصًا مع تنامي الفعاليات العالمية والمواسم السياحية، وتوسع مشاريع السياحة الكبرى مثل البحر الأحمر، والعلا، ونيوم، والقدية.

ومن المتوقع أن تسهم شركات الطيران الجديدة في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتعزيز سلاسل الإمداد المرتبطة بالطيران والسياحة، فضلًا عن دعم الاقتصاد المحلي في المناطق التي ستتخذ منها هذه الشركات مقار تشغيلية.

وتعكس هذه الخطوة التزام المملكة بتبني نموذج نمو مستدام لقطاعي الطيران والسياحة، يقوم على تنويع الخيارات أمام المسافرين، وتحقيق التوازن بين الجودة والتكلفة، بما يعزز القدرة التنافسية للسعودية على خريطة السياحة العالمية.

وبإطلاق ثلاث شركات طيران جديدة، تؤكد السعودية مجددًا أن الطيران المدني يمثل ركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات الرؤية، وأن السنوات المقبلة ستشهد مزيدًا من التحولات النوعية التي تعيد رسم ملامح السفر والسياحة في المنطقة.

                                           
ads
ads
ads