هزيمة غير مستحقة لبراعم المصرية للاتصالات مواليد 2015 أمام المقاولون العرب رغم السيطرة الكاملة
في أمسية كروية حملت الكثير من المتعة الفنية والدروس المهمة، تلقى فريق براعم المصرية للاتصالات مواليد 2015 هزيمة غير مستحقة أمام نظيره المقاولون العرب، في المباراة الودية التي جمعت بين الفريقين مساء اليوم الأربعاء، وانتهت بفوز المقاولون العرب بنتيجة هدفين مقابل هدف، في لقاء عكس واقعًا فنيًا مغايرًا للنتيجة النهائية على أرض الملعب.
دخل براعم المصرية للاتصالات اللقاء بروح قتالية عالية وتنظيم واضح، وفرضوا سيطرتهم على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى، حيث اعتمد الفريق على الضغط بطول الملعب، والانتشار الجيد، والجماعية في الأداء، ما أربك حسابات براعم ذئاب الجبل وأجبرهم على التراجع الدفاعي في فترات طويلة من المباراة.
ورغم الأفضلية الواضحة للاتصالات من حيث الاستحواذ وبناء الهجمات، نجح المقاولون العرب في استغلال بعض الهفوات القليلة وتحويلها إلى هدفين، ليحسم اللقاء لصالحه على عكس سير الأداء العام.
وسجل هدف المصرية للاتصالات النجم الصغير مالك مصطفى، مهاجم الفريق، بعد مجهود فردي مميز أنهاه بتسديدة متقنة داخل الشباك، مؤكّدًا موهبته اللافتة وحسه التهديفي العالي، ليكون أحد أبرز نجوم اللقاء دون منازع.
هدف مالك أعاد الفريق بقوة إلى أجواء المباراة، ورفع من الروح المعنوية للاعبين، الذين واصلوا الضغط والهجوم بحثًا عن التعادل حتى اللحظات الأخيرة، وسط إشادة الجميع بالإصرار وعدم الاستسلام.
وشهدت المباراة تألقًا لافتًا لعناصر المصرية للاتصالات في مختلف الخطوط، حيث ظهر الانسجام واضحًا بين اللاعبين، سواء في التحولات السريعة من الدفاع للهجوم، أو في التمركز الجيد وقطع الكرات. كما تميز الفريق باللعب الجماعي وعدم الاعتماد على الحلول الفردية، وهو ما يعكس فكرًا تدريبيًا واضحًا وأسسًا علمية سليمة في بناء الفريق.
في المقابل، ظهر براعم المقاولون العرب بصورة أقل من المتوقع، واعتمدوا على المرتدات ومحاولات فردية محدودة، في ظل تراجع واضح أمام الضغط المتواصل من لاعبي الاتصالات، الذين امتلكوا زمام الأمور فنيًا وبدنيًا على مدار الأشواط.
وحظي أداء براعم المصرية للاتصالات بإشادة واسعة من المتابعين وأولياء الأمور، الذين أثنوا على المستوى الفني والانضباط التكتيكي والروح العالية التي ظهر بها اللاعبون، مؤكدين أن الفريق يمتلك مشروعًا واعدًا يستحق الدعم والصبر، وأن النتائج الإيجابية قادمة لا محالة مع استمرار العمل بنفس النهج.
ويقود فريق المصرية للاتصالات مواليد 2015 جهاز فني مميز يعتمد على أسس علمية مدروسة وصارمة في كرة القدم الحديثة، بقيادة الكابتن محمد سيد المدير الفني المخضرم، صاحب الخبرات الكبيرة في التعامل مع مراحل البراعم، والذي نجح في تكوين فريق منظم يمتلك شخصية قوية داخل الملعب.
ويعاونه الكابتن أحمد سيد المدرب العام، المعروف باجتهاده وحرصه على تطوير الجوانب الفنية والبدنية للاعبين، إلى جانب الكابتن إسلام فيجو المنضم حديثًا للجهاز الفني كمدرب لحراس المرمى، والذي بدأ يترك بصمته الواضحة على مستوى حراس الفريق.
كما يبرز دور الكابتن مصطفى يونس إداري الفريق، الذي يتميز بالنشاط والانضباط وحسن إدارة شؤون اللاعبين، بما ينعكس إيجابًا على الأجواء العامة داخل الفريق.
ورغم الخسارة على مستوى النتيجة، خرجت المصرية للاتصالات من المباراة بمكاسب فنية كبيرة، أكدت أن الفريق يسير في الطريق الصحيح، وأن الأداء المميز والروح العالية هما الأساس الحقيقي لبناء جيل قادر على المنافسة مستقبلًا، ليبقى الانتصار الحقيقي حاضرًا في الأداء، حتى وإن غاب عن لوحة النتائج.