بوينج تستعد لرفع إنتاج طائرات 737 ماكس إلى 47 طائرة شهريًا بحلول 2026
تستعد شركة بوينج الأمريكية لزيادة معدل إنتاج طائراتها من طراز 737 ماكس ليصل إلى 47 طائرة شهريًا خلال عام 2026، في خطوة محورية تعكس تقدم الشركة في مسار التعافي واستعادة استقرار عملياتها الصناعية بعد سنوات من التحديات والاضطرابات.
وكانت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) قد وافقت بالفعل على رفع وتيرة الإنتاج من 38 إلى 42 طائرة شهريًا، مع الإبقاء على وجود مفتشين دائمين على خط تجميع طائرات 737 في مصنع رينتون بولاية واشنطن، في إطار تشديد الرقابة على الجودة والسلامة.
وتأتي هذه الزيادة في الإنتاج عقب استحواذ بوينج على شركة سبيريت إيرو سيستمز، المورد الرئيسي لهياكل طائرات 737، وهي خطوة منحت الشركة تحكمًا أكبر في سلاسل التوريد ومعايير الجودة عبر معظم البنية الهيكلية للطائرة، وساهمت في تقليل المخاطر التشغيلية التي واجهت البرنامج خلال السنوات الماضية.
وفي السياق ذاته، نجحت بوينج في تصفية مخزونها المتبقي من طائرات 737 ماكس التي كانت متوقفة عن التسليم، ما أزال عبئًا ماليًا كبيرًا، ومهّد الطريق لعودة التدفقات النقدية المنتظمة من البرنامج الأكثر مبيعًا في تاريخ الشركة.
وأشار مسؤولون تنفيذيون في بوينج إلى أن غالبية طائرات 737 ماكس التي سيتم إنتاجها اعتبارًا من عام 2026 ستُسلّم مباشرة إلى العملاء دون تخزين، في مؤشر على تحسن الطلب واستقرار عملية الإنتاج والتسليم.
وتسعى بوينج كذلك إلى الحصول على شهادات الاعتماد لطرازي 737 ماكس 7 و737 ماكس 10 خلال العام المقبل، رغم أن عمليات التسليم الفعلية قد تبدأ بعد استكمال الموافقات التنظيمية النهائية.
ويعكس هذا التصعيد في وتيرة الإنتاج جهود بوينغ لتثبيت معدلات التصنيع واستعادة ثقة شركات الطيران والجهات التنظيمية في طائرتها الأكثر شعبية، بعد فترة طويلة من التوقفات والمراجعات، وسط توقعات بأن يشكل عام 2026 نقطة تحول رئيسية في مستقبل برنامج 737 ماكس.
