أنس صلاح الجزار.. موهبة متفجرة في براعم المقاولون العرب مواليد 2015
يواصل قطاع البراعم بنادي المقاولون العرب أداءه الريادي في اكتشاف وصقل المواهب الكروية الواعدة، مؤكدًا مكانته كأحد أهم روافد الكرة المصرية عبر التاريخ. ومن بين الأسماء التي فرضت نفسها بقوة خلال الفترة الأخيرة، يبرز أنس صلاح الشهير بـ"الجزار"، لاعب براعم المقاولون العرب مواليد 2015، كأحد أبرز المواهب الصاعدة التي يتوقع لها المتابعون مستقبلًا كبيرًا في السنوات المقبلة.
أنس صلاح ليس مجرد لاعب صغير يجيد التعامل مع الكرة، بل مشروع نجم حقيقي يمتلك مزيجًا نادرًا من الموهبة الفطرية، والمهارات الفنية العالية، والحس التهديفي اللافت، إلى جانب شخصية قوية داخل الملعب تعكس نضجًا كرويًا مبكرًا يتجاوز عمره السني. وهو ما جعله محط أنظار الأجهزة الفنية والمتابعين لبطولات البراعم، سواء داخل نادي المقاولون العرب أو خارجه.
اكتشاف مبكر ورؤية فنية ثاقبة
ترجع نقطة التحول في مسيرة أنس صلاح إلى العام الماضي، حينما اكتشفه الكابتن تامر بهجت، المدير الفني لقطاع البراعم بنادي المقاولون العرب، والمعروف بقدرته الكبيرة على قراءة المواهب مبكرًا ومنحها المسار الصحيح للتطور.
فمنذ اللحظة الأولى، لمس الجهاز الفني امتلاك اللاعب لمقومات خاصة، سواء على مستوى التحكم في الكرة، أو التحرك الذكي داخل الملعب، أو الجرأة الهجومية التي تميز أداءه.
قرار ضم أنس صلاح لم يكن عشوائيًا، بل جاء بعد متابعة دقيقة وتقييم فني شامل، ليبدأ اللاعب رحلة التطور داخل منظومة تدريبية احترافية تهدف إلى بناء اللاعب بدنيًا وفنيًا وذهنيًا، بما يتناسب مع متطلبات كرة القدم الحديثة.
دور مؤثر داخل الملعب
خلال الموسم الماضي والحالي، لعب أنس صلاح دورًا مهمًا ومحوريًا في مباريات فريقه، حيث أصبح عنصرًا أساسيًا في المنظومة الهجومية، وقادرًا على صناعة الفارق في الأوقات الصعبة.
كما لم تقتصر مساهماته على تسجيل الأهداف فقط، بل امتدت إلى صناعة اللعب، وخلق المساحات، والضغط على دفاعات المنافسين، وهو ما انعكس بشكل واضح على نتائج الفريق وأدائه الجماعي.
ويحسب للاعب قدرته على الظهور بثبات مستوى ملحوظ، رغم صغر سنه، حيث يتمتع بدرجة عالية من التركيز داخل الملعب، ويجيد اتخاذ القرار السليم في اللحظة المناسبة، سواء بالتمرير أو التسديد أو التحرك بدون كرة، وهي سمات لا تتوفر كثيرًا في لاعبي هذه المرحلة العمرية.
مهارات فنية وحس تهديفي
ما يميز أنس صلاح “الجزار” بشكل لافت هو حسه التهديفي العالي، إذ يمتلك قدرة فطرية على التواجد في المكان الصحيح داخل منطقة الجزاء، ويجيد إنهاء الهجمات بطرق مختلفة، سواء بالقدمين أو من أنصاف الفرص. كما يتمتع بمهارات فردية مميزة، مثل المراوغة في المساحات الضيقة، والاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، والتسديد بدقة وقوة.
لقب “الجزار” لم يأتِ من فراغ، بل يعكس شخصيته داخل الملعب، حيث لا يتردد في مواجهة المدافعين، ويُظهر شراسة هجومية ورغبة دائمة في التسجيل وصناعة الفارق، دون أن يفقد الانضباط أو الالتزام بالتعليمات الفنية.
موهبة متفجرة للكرة المصرية
يرى كثير من المتابعين أن أنس صلاح “الجزار” يمثل موهبة متفجرة للكرة المصرية خلال السنوات المقبلة، لما يمتلكه من إمكانيات فنية وذهنية نادرة في هذه المرحلة السنية.
ومع استمرار العمل الجاد داخل قطاع البراعم بنادي المقاولون العرب، يصبح الطريق ممهَّدًا أمام اللاعب لخطوات أكبر في مسيرته الكروية.
هذا ويبقى أنس صلاح نموذجًا حيًا لنجاح منظومة اكتشاف المواهب داخل نادي المقاولون العرب، ودليلًا على أن الكرة المصرية لا تزال زاخرة بالنجوم القادمين، الذين ينتظرهم مستقبل مشرق، إذا ما توفرت لهم البيئة المناسبة والدعم الصحيح. والرهان الأكبر الآن هو الحفاظ على هذه الموهبة وصقلها، حتى نراه في السنوات المقبلة أحد الأسماء اللامعة في سماء كرة القدم المصرية.
الكلمات المفتاحية
