رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

في الذكرى الـ 89 لرحيله.. السفارة التركية بالقاهرة تُحيي ذكرى الشاعر "محمد عاكف" ​

الإثنين 29/ديسمبر/2025 - 12:05 ص
الحياة اليوم
هويدا عبد الكريم
طباعة

أقامت سفارة الجمهورية التركية بالقاهرة حفل تأبين مهيب لإحياء ذكرى الشاعر الوطني التركي ومؤلف "نشيد الاستقلال"، محمد عاكف أرصوي، بمناسبة مرور 89 عاماً على وفاته.


 وشكّل الحفل مناسبة لتسليط الضوء على السيرة الذاتية لـ "شاعر الإسلام" الذي يُعد جسراً ثقافياً وروحيًا تاريخياً بين تركيا ومصر.


​احتفاء ثقافي ومشاركة واسعة


​شهد الحفل، الذي نظمه معهد "يونس إمره"، حضوراً لافتاً تجاوز المئة ضيف، ضم نخبة من المثقفين والفنانين المصريين، وصحفيين، وطلاب المعهد. 


وقدم المعهد عرضاً شاملاً استعرض حياة أرصوي، وعالمه الفكري، والسنوات المؤثرة التي قضاها في مصر.


كما تضمن البرنامج إلقاءً مؤثراً لـ "نشيد الاستقلال" وقصيدة "إلى شهداء جناق قلعة" باللغتين التركية والعربية، مما عكس عمق الروابط الأدبية المشتركة.

صالح موطلو شن: "أرصوي رمز للإيمان والقوة الروحية"

​وفي كلمته خلال الحفل، أكد السفير التركي لدى القاهرة، صالح موطلو شن، أن الكفاح الوطني التركي لم يكن مجرد صراع مسلح، بل انتصاراً تحقق بالإيمان والقوة الروحية. 


وأشار إلى أن "نشيد الاستقلال" الذي خطّه أرصوي هو النص الأقوى الذي يعكس هذه الروح، ويمثل نهضة الأمة التركية وعودتها القوية إلى الساحة التاريخية.


​وأضاف السفير شن: "لقد حافظ عاكف على روح الوحدة والمقاومة من خلال خطبه في مساجد الأناضول، وما كتبه لا يزال ينير مستقبل أمتنا حتى اليوم".

 كما وجه الشكر للدولة المصرية على استضافتها واحتضانها للشاعر الراحل خلال سنوات إقامته بها.

​عقد من العطاء في "حلوان" وجامعة القاهرة

​سلط الحفل الضوء على العلاقة الاستثنائية التي ربطت أرصوي بمصر، حيث أمضى فيها نحو عشر سنوات، متخذاً من مدينة حلوان مسكناً له (ولا يزال منزله قائماً هناك حتى يومنا هذا). وخلال تلك الفترة:

​شغل منصب أستاذ اللغة والأدب التركي في جامعة القاهرة.

​ارتبط بصداقة وثيقة مع عباس حليم باشا، حفيد محمد علي باشا.

​كان يتردد على مقهى الفيشاوي العريق في خان الخليلي.

​استلهم من رحلاته إلى أسوان والأقصر قصائد شعرية خلدت جمال الصعيد المصري.


​لمحات من حياة "الشاعر الوطني"

​وُلد محمد عاكف أرصوي في إسطنبول عام 1873، ونشأ في بيئة علمية تحت رعاية والده الشيخ محمد طاهر أفندي. أتقن العربية والفارسية والفرنسية، ورغم دراسته للطب البيطري، ظل الأدب شغفه الأول.

​تجلت قيمته الوطنية في 12 مارس 1921، عندما اعتمد البرلمان التركي قصيدته كنشيد وطني للبلاد، لتصبح رمزاً أبدياً للحرية. وفي مصر، أصدر كتابه الأخير "الظلال" ضمن سلسلة "صفحات" عام 1933، ونُشرت ترجمات أعماله مثل "البلبل" و"آصم" في المجلات الأدبية المصرية كـ "مجلة المعرفة" منذ عام 1932.


في الذكرى الـ 89
في الذكرى الـ 89
في الذكرى الـ 89
في الذكرى الـ 89
في الذكرى الـ 89
                                           
ads