سكاي تراكس 2025 يعيد رسم خريطة الطيران العالمي لصالح آسيا والشرق الأوسط
أظهر تصنيف سكاي تراكس العالمي لعام 2025 استمرار هيمنة شركات الطيران الآسيوية وناقلات الشرق الأوسط على قمة ترتيب أفضل شركات الطيران في العالم، في مشهد يؤكد الفجوة المتسعة في مستويات الخدمة وتجربة السفر بين الشرق والغرب.
واحتلت شركات مثل الخطوط الجوية القطرية، الخطوط السنغافورية، طيران الإمارات، الخطوط اليابانية ANA، كاثاي باسيفيك، الخطوط الجوية التركية، الخطوط الكورية، والخطوط اليابانية JAL مراكز متقدمة، في حين غابت شركات الطيران الكبرى في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا عن المنافسة على الصدارة.
ويعكس هذا التفوق المتكرر مجموعة من العوامل الجوهرية، في مقدمتها ثقافة الخدمة الرفيعة التي تميز شركات الطيران الآسيوية والشرق أوسطية، إلى جانب الاستثمار المستمر في الأساطيل الحديثة، وتبني أحدث الطرازات ذات الكفاءة العالية والراحة المتقدمة للمسافرين.
كما تلعب المحاور الجوية العالمية الفعالة دورًا محوريًا في تعزيز الربط الدولي السلس، خاصة في مطارات مثل الدوحة وسنغافورة ودبي وإسطنبول.
وفي بعض الحالات، يُعزى هذا التفوق أيضًا إلى الدعم الحكومي المباشر أو غير المباشر، الذي يتيح لشركات الطيران في هذه المناطق التخطيط طويل الأمد وتنفيذ استراتيجيات توسع طموحة دون الضغوط المالية والتنظيمية التي تواجهها نظيراتها الغربية.
وعلى النقيض، تعاني شركات الطيران في أمريكا الشمالية وأوروبا من ارتفاع التكاليف التشغيلية، وتشريعات صارمة، وبنية تحتية مزدحمة، فضلًا عن تحديات متزايدة تتعلق بالعمالة والضرائب والبيئة.
ويرى مراقبون أن الفارق الحقيقي يكمن في فلسفة التعامل مع السفر الجوي، إذ تنظر شركات الطيران المتصدرة في آسيا والشرق الأوسط إلى الرحلة الجوية باعتبارها تجربة متكاملة قائمة على كرم الضيافة والراحة والاهتمام بالتفاصيل، بينما تتعامل العديد من الناقلات الغربية مع الطيران بوصفه وسيلة نقل أساسية تركز على الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف.
ويؤكد تصنيف سكاي تراكس 2025 أن معايير التميز في صناعة الطيران لم تعد تقتصر على الالتزام بالمواعيد أو حجم الشبكة فقط، بل باتت ترتكز بشكل متزايد على تجربة المسافر الشاملة، وهو ما يمنح شركات الطيران الآسيوية والشرق أوسطية أفضلية واضحة في سباق الريادة العالمية.