وزير الاستثمار التنزانى: مصر وتنزانيا يربطهما تاريخ طويل من التعاون
الأحد 05/ديسمبر/2021 - 12:53 م
صورة من الحدث
طارق الزناتي
طباعة
قال جيفرى مومبى، وزير الاستثمار التنزانى، خلال منتدى الأعمال المصرى التنزانى، المنعقد اليوم فى مدينة دار السلام، إنه جاء اليوم ممثلا للحكومة التنزانية، ونقل تحيات سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، للشركات المصرية العاملة فى تنزانيا، وكذا دعمها لجميع الشركات التى ترغب فى إقامة شراكات جديدة معنا.
وأضاف أن مصر وتنزانيا يربطهما تاريخ طويل من التعاون والمشاركة منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر، ومنذ سنوات فاز تحالف المقاولون العرب -السويدى بعقد تنفيذ محطة وسد "جوليوس نيريرى " باستثمارات تقترب من ٣ مليارات دولار، مشيدا فى هذا الصدد بالمجهود الجبار لشركة المقاولون العرب التى نفذت الأعمال الإنشائية فى المشروع، بينما نفذت شركة السويدى الأعمال الكهربائية للسد.
وأكد "مومبى" أن تنزانيا لديها فرص واعدة فى مجال تصنيع الكابلات الكهربائية والعدادات الإلكترونية، وأنه فى هذا الإطار نجح فى إقناع شركة السويدى فى إنشاء عدد من المصانع لهذا الغرض، كما تعهدت الشركة من خلال رئيسها التنفيذى باستثمار نحو ٣ مليارات دولار فى قطاع الكهرباء والقطاعات ذات الأولوية.
وأشار إلى أنه أكد، خلال مؤتمر الاستثمار فى إفريقيا الذى عقد بمدينة بشرم الشيخ فى يونيو الماضى، على ضرورة تكثيف التعاون مع الجانب المصرى، وهو ما أكدته أيضا السيدة سامية حسن، رئيسة تنزانيا، خلال زيارتها الأخيرة لمصر ومقابلتها مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، حيث أكدت أهمية إقامة مزيد من الشراكات بين المستثمرين المصريين ونظرائهم فى تنزانيا.
وأشار إلى أن تنزانيا تتمتع بفرص واعدة للاستثمار فى مجالات مختلفة، أبرزها قطاعات: الزراعة، والتصنيع الزراعى، والطاقة المتجددة من الشمس والرياح، واستخراج الغاز الطبيعى، وإنتاج الأسمدة، موضحا أنه يمكن للمصريين الاستفادة من الموقع المهم لتنزانيا وسط مجموعة كبيرة من الدول الأفريقية، تضم ملايين السكان.
وتوجه المهندس أحمد السويدى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لمجموعة "السويدى إليكتريك" بالشكر سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، لجهودها الحثيثة لدعم المستثمرين المصريين ، وهو ما ساهم فى خلق روابط قوية بيننا وبين تنزانيا.
وأضاف أن مجموعة السويدى لها استثمارات فى نحو 50 دولة حول العالم، مع ذلك، فإن "مجمع السويدى الصناعى" فى تنزانيا المقرر افتتاحه غدا، بحضور رئيسة تنزانيا، هو الأكبر والأول من نوعه للشركة خارج مصر.
واضاف أن تنزانيا مجاورة لثمانى دول يمكن خدمتها فى مجالات التصنيع والصادرات وتطوير العمالة، وهدفنا أيضا إقامة مدارس للتعليم الفنى لدعم العمالة المحلية وتحسين مهاراتهم بما يخدم كل المستثمرين، وتوجه بالشكر للمستثمرين المشاركين اليوم فى المنتدى ليتعرفوا بجدية على فرص اﻻستثمار والعمل معا فى تنزانيا ومع الحكومة التنزانية.
وأكد أن الحكومة التنزانية تعمل مع المستثمرين المصريين على قدم وساق؛ من أجل إتاحة بيئة أكثر ملاءمة للاستثمار، مشيرا إلى أن وزير الصناعة والتجارة التنزانى أبدى استعداده لعقد لقاءات مع رجال الأعمال والمستثمرين المصريين المشاركين فى منتدى الأعمال المصرى التنزانى، كما أنه سيقوم بتوقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ أى مشروعات قد تسفر عنها هذه الاجتماعات.
وألقى ستيفن بياباتو، نائب وزير الطاقة التنزانى كلمة خلال منتدى الأعمال، نيابة عن وزير الطاقة، مؤكدا ضرورة توسيع مجالات التعاون فى مشروعات الطاقة والكهرباء، والبناء على ما أنجزته الشركات المصرية فى مشروعات مثل محطة وسد "جوليوس نيريرى" وكذا المصانع التى تخدم قطاع الكهرباء التى تنفذها مجموعة "السويدى إليكتريك".
وأضاف فى هذا الصدد أن تنزانيا لديها فرص واعدة فى مجالات إنشاء المحطات الكهربائية، وكذا فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، موضحا أن الجانب التنزانى يمد يده لمزيد من التعاون مع الشركات المصرية فى هذه المجالات.
وفى غضون ذلك، تناول عمر شعبان، وزير التجارة فى زنجبار، فرص الاستثمار الممكنة فى جزيرة زنجبار، منوها إلى أن المصريين يزورون زنجبار باعتبارها إحدى الوجهات السياحية وبشكل خاص لقضاء شهر العسل، لكن الجزيرة ايضا تضم فرصا واعدة للاستثمار فى الاقتصاد الأزرق، أو اقتصاد المحيط، والذى يضم مجالات متنوعة مثل الصيد، والسياحة والترفيه واستخراج الغاز، موضحا أن منتدى الاستثمار المقرر له أن ينعقد غدا فى زنجبار سيناقش فرص الاستثمار المتاحة مع الجانب المصرى.
وخلال الملتقى، عرض الدكتور مادهو كازى، الرئيس التنفيذى لمركز الاستثمار التنزانى فيلما تسجيليا عن فرص الاستثمار المتاحة فى تنزانيا، موجها الشكر للمستشار محمد عبدالوهاب، وكذا شركتى المقاولون العرب ومجموعة "السويدى إلكتريك" على المشروعات التى تنفذها الشركتان فى تنزانيا.
