العرقسوس.. مضاد طبيعي للالتهابات وعلى مرضى الكبد والسكري والكلى الابتعاد عنه
السبت 16/أبريل/2022 - 01:51 ص
كتب - محمود العوضي
طباعة
يعتبر العرقسوس من أقدم وأشهر المشروبات الشعبية فى الكثير من بلدان الشرق الأوسط، وكثير من البلاد ذات الطقس الحار صيفا، لتقليل الإحساس بالعطش، والإستمتاع بمذاقة وفوائدة الصحية العديدة.
والعرقسوس من نباتات العائلة البقولية ، والجزء المستخدم منه هى جذوره الممتدة تحت سطح التربة.
ونبات العرقسوس معروف منذ آلاف السنين، واستخدمة قدماء المصريين ، كشراب وعلاج لأمراض الكبد والأمعاء، وورد وصفه في كثير من مراجع الحضارات القديمة ، وعرفه الطب الصيني التقليدي بالكورتيزون الطبيعي لخصائصه القوية المضادة للإلتهابات.
وكتب عنه ابن سينا إن عصارته تنفع في الجروح، والرئة والحلق، وينقي الصوت ويسكن العطش، وينفع في إلتهاب المعدة، والأمعاء، وحرقة البول.
وقال عنه إبن البيطار إمام العشابين أن عصارة العرقسوس إذا شربت أوقفت إلتهاب المعدة والأمعاء، وأوجاع الصدر، والكبد والمثانة والسعال، ويطري ويخرج البلغم ، وحرقة البول، ويدر الطمث ويعالج البواسير، ويصلح الفضلات كلها.
وثبت أن عرق السوس يحتوي على مواد سكرية، وأملاح معدنية من أهمها، البوتاسيوم، والكالسيوم والمغنسيوم، والفوسفور، ومواد صابونية تسبب الرغوة عند صب عصيره، ويحتوي كذلك على زيت طيار، وحمض الجلسريزيك الذى يشبه في بنيته الكيميائية مركب الكورتيزون المعروف، لكن ليس له أى آثار جانبية.
ويفيد مشروب العرقسوس فى علاج السعال، وإلتهاب الحلق، ومنفث للبلغم، وكمضاد حيوي يعالج العدوى بالجهاز التنفسي، و يساعد علي إلتئام القرحة، و يزيد المادة المخاطية التي تحمي جدار المعدة، وتقلل إفراز الحامض بها، ويهضم الطعام، و يقوي جهاز المناعة، ومضاد للحساسية.
وينصح بعدم الإكثار من شرب العرقسوس للمصابين بإرتفاع ضغط الدم، لأنه يساعد على الاحتفاظ بالماء داخل الجسم أطول فترة ممكنة، مما يؤدي إلى التورم وزيادة الضغط، وتزول هذه الأعراض بمجرد التوقف عن
تناوله، ولكن ينصح مريض هبوط الضغط بتناوله بصورة منتظمة.
ويضر الإفراط فى تناوله أيضا مرضى الكبد ، والسكري، والفشل الكلوي، والسيدات أثناء الحمل، كما أنه يمكن أن يتفاعل مع بعض الأدوية، مثل مدرات البول.
