جزر سليمان كعكة أمريكا الجديدة
الأربعاء 20/أبريل/2022 - 09:03 م
أحدثت مسودة الاتفاقية، التى تم تسريبها الشهر الماضى، صدمة بشأن البنود التى تسمح بنشر قوات الأمن والبحرية الصينية فى جزر سليمان الواقعة فى المحيط الهادئ، والتى ضربتها أزمة داخلية مؤخرا حالة من القلق فى امريكا وبعض الدول الأوروبية.
وهو مما يؤدى إلى زيادة تداعيات التوتر بين أمريكا والصين فى الآونة الأخيرة فى ظل منافسة تجارية واقتصادية شرسة وتفاقمت على خلفية دور بكين المساند بقوة للتدخل العسكرى الروسى فى أوكرانيا ليدخل الشحن السياسى والصراع الاقتصادى واقتسام كعكة الهيمنة بين بكين وواشنطن ليدخل الصراع حلبة واسعة بين البلدين الكبيرين.
حيث تتيح الاتفاقية نشر قوات من الشرطة الصينية فى جزر سليمان، وتنص الاتفاقية على إجراءات تسمح بانتشار أمنى وعسكرى صينى فى الجزيرة الواقعة فى جنوب المحيط الهادئ؛ وتضمنت مقترحا يمكن للصين، وفقا لحاجتها وبموافقة جزر سليمان، إجراء زيارات للسفن والقيام بعمليات تموين لوجستية والتوقف والعبور.
وتسمح الاتفاقية أيضا للشرطة الصينية المسلحة بالانتشار بناء على طلب من جزر سليمان لإرساء النظام الاجتماعي“، كما سيسمح لقوات الصين بحماية سلامة الأفراد الصينيين ومشاريع كبرى فى جزر سليمان، دون الموافقة الخطية للطرف الآخر لا يمكن لأى منهما الكشف عن المهمات.
وتحتوى جزر سليمان على أكثر من 900 جزيرة وأكثر من 70 لغة وهى اختلافات تساعد على كثرة الأزمات والتباعد، وهو ما قد تستغله أمريكا أو أستراليا أو الدولتين معا لوقف التمدد العسكرى الصينى فى جنوب الهادئ عبر بوابة جزر سليمان ووأد الاتفاقية بإقامة القاعدة العسكرية هناك عن طريق استغلال ورقة تفاقم الأوضاع الداخلية.
وقلل رئيس وزراء جزر سليمان سوغا فارة من أهمية مخاوف أن تسمح الاتفاقية بتواجد قاعدة صينية فى جنوب الهادئ، معتبرا تلك التقارير "معلومات مضللة يروج لها معلقون مناهضون للحكومة"، إلا أن تصريحات سوغافاره، لم تهدئ مخاوف الحلفاء الغربيين.
ويرى رئيس وزراء جزر سليمان أنه إذا كانت الصين تسعى لإقامة قاعدة عسكرية لها فى الهادئ لقامت بذلك إما مع بابوا غينيا الجديدة أو فيجى، وقال فى بيان أكد فيه أن الدولتين هما من أوائل الدول فى جنوب الهادئ التى أقامت علاقات ثنائية مع بكين.
