رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

مؤسس «مبادرة من علمنى حرفا» تلتقى رئيس الجمعية المصرية لأصحاب المدارس الخاصة

الجمعة 10/يونيو/2022 - 08:15 م
مؤسس مبادرة من علمنى
مؤسس مبادرة من علمنى حرفا
أحمد فتحي
طباعة
د. المندوه الحسينى : استثماراتنا تتوافق مع استراتيجية الدولة بالاعتماد على القطاع الخاص

فاطمة نوح : نسعى لبناء صورة ذهنية إيجابية تليق بمكانة المعلمين

أشاد الدكتور المندوه الحسينى رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لأصحاب المدارس الخاصة بجهود مبادرة من علمنى حرفا فى خدمة المعلمين وتبنى قضاياهم. 

وأكد، خلال لقائه بفاطمة نوح مؤسس مبادرة من علمنى حرفا، على أن المبادرة تحظى بثقة وتقدير المجتمع التعليمى لما يتم تقديمه من طرح لقضايا المعلمين بفهم عميق ووعى كبير. وشدد على دعمه لجهود المبادرة ولقضايا المعلمين. 

وقال إن قضايا المعلمين ليست قضايا فئوية ولكنها يجب أن تتحول إلى قضية مجتمعية تلتف حولها كل فئات المجتمع، لأن الارتقاء بالتعليم واحداث نقلة كبيرة فى مجال تطوير التعليم شرطه الأساسى هو الارتقاء بمستوى المعلم ماديا ومعنويا وتطويره مهنيا بشكل مستمر. 

واستعرض تجربته فى التنمية المهنية المستدامة لمعلمى المدارس التابعة له، والاستعانة بأفضل الخبرات فى مجال تدريب المعلمين من مصر والإمارات. وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية المهنية للمعلمين. وأشاد بجهود الدولة فى تطوير التعليم وبناء منظومة التعليم الجديدة. 

وأكد " المندوه" أن التعليم الخاص أحد مفاتيح التنمية الرئيسية لأنه من أساسيات التغير الاجتماعى والتطور الاقتصادى، والسياسى والفكرى للبناء الحضارى فى المجتمع، وهو المدخل الصحيح للتنمية الشاملة القائمة على مهارات الفرد وخبراته العلمية والتطبيقية لأنه يمكن الفرد من اكتساب أدوات التعلم ومضامينه وتوظيفها للإسهام فى التنمية والاستخدام المرشد لإمكانياتها. وان التعليم الخاص فى مصر يعانى من مجموعة تحديات تتطلب تدخلا عاجلا لحلها ليقوم بدوره بالشكل الأمثل، ومنها تحديات تتعلق بمنظومة القوانين والقرارات الوزارية التى تحتاج إلى مراجعة، وعودة تمثيل أصحاب المدارس الخاصة فى اللجان المركزية فى الوزارة والإدارات التعليمية. 

 وقال، أثناء اللقاء، إن المتخصصين فى اقتصاديات التعليم يؤكدون أن التعليم ليس مجرد خدمة اجتماعية تقدم لأفراد، بل هو استثمار؛ والاستثمار فى التعليم يعود بمردود مالى على الدول النامية بالخصوص. وهذه الحقيقة توصلت إليها نتائج البحوث العلمية التى أنجزت فى هذا الحقل فى ظل أنظمة سياسية مختلفة؛ رأسمالية وليبرالية واشتراكية؛ أجمعت كلها على أن مردود الاستثمار فى ميدان التعليم يعادل أو يفوق مردود الاستثمار فى الميادين الأخرى؛ كالمصانع، والمزارع، والنقل ، وهو ما يسمى بالاستثمار فى رأس المال البشرى، أو "نوع العمالة"، والتقدم فى التعليم وراء تحقيق عدد من الدول لنموها الاقتصادى الكبير. 

ومنذ خمسينيات القرن الماضى والعالم يرى التعليم القضية الاقتصادية الأكثر تأثيرا، حيث تعد العلاقة بين الاثنين تكاملية فالاقتصاد يدعم التعليم ماديا، فى حين يقدم التعليم للاقتصاد القوى البشرية المؤهلة تأهيلا علميا للقيام بمسئولياته؛ ولذلك تحول التعليم من تحقيق حاجات الفرد ومطالبه الشخصية فى حاضره ومستقبله إلى تحقيق حاجات المجتمع ومطالبه المختلفة فى حاضره ومستقبله.

وفى هذا السياق فإن علماء التخطيط الاقتصادى للتعليم يؤكدون أن التعليم أهم الأنظمة المكونة لأى مجتمع معاصر وذلك لاعتبارات عدة أهمها أنه الوسيلة الوحيدة لتمكين الأفراد من اكتساب القدرات والمهارات والمعارف بشكل منظم بغرض استخدامها بفعالية فى أنشطة مهنية واجتماعية، وينظر إلى النظام التعليمى باعتباره مكونا اقتصاديا واجتماعيا وتقنيا لأية دولة؛ وذلك لأن مخرجات التعليم تعد مدخلات لأى نشاط انتاجى واقتصادى. 

وتابع أن مؤسسات التعليم الخاص المصرية ليست أماكن لجباية الأموال، ولو كانت هناك أخطاء من البعض فإنها نسبة لا تقارن بحجم ما يقدمه إجمالى المدارس الخاصة من خدمات تعليمية وتربوية تستهدف بناء أجيال قادرة على المنافسة، وتقديم مخرج تعليمى يمتلك المهارات اللازمة التى تؤهله لأن يكون فاعلا فى المجتمع وأحد أسباب النمو والارتقاء. والتوسع فى ذلك النوع من التعليم يتوافق مع استراتيجية الدولة فى الاعتماد على القطاع الخاص فى القيام بمسئولياته تجاه المجتمع المصرى. 

وأكد أن هناك آلاف المعلمين فى المدارس الخاصة، ويمكن زيادة تلك الأعداد واستيعاب العديد من الخريجين مع كل مدرسة تنشأ جديد. 

وأعرب عن طموحه انشاء صندوق للرعاية الاجتماعية والصحية للمعلمين فى كل مدرسة خاصة، لافتا إلى أن مبادرة من علمنى حرفا مشروع مجتمعى يمكنه تسليط الضوء على قضايا معلمى المدارس الخاصة كما هو الحال فى قضايا المعلمين فى المدارس الحكومية.

من جهتها، أكدت " نوح" أن مبادرة من علمنى حرفا هى مبادرة مجتمعية هدفها طرح قضايا المعلمين فى المدارس الحكومية والخاصة، والسعى لبناء صورة ذهنية إيجابية تليق بمكانة المعلمين والمعلمات الأفاضل، مشددة على أن المعلم هو الركيزة الأساسية فى أى عملية تطوير. 

وأشارت إلى أن المعلم المصرى يواجه العديد من التحديات التى تتطلب حلولا جذرية من أجل إنهاء المشكلات التى يعانى منها، وان المبادرة تسعى لتسليط الضوء على كافة القضايا التى يواجهها المعلمين.
                                           
ads
ads
ads