وزيرة التخطيط تشارك فى مراسم افتتاح المحاكمة الصورية الأفريقية لحقوق الإنسان

وخلال كلمتها الدكتورة هالة السعيد بالشكر إلى الدكتور حسن عبد الحميد، عميد كلية القانون بالجامعة البريطانية فى مصر، مشيرة إلى أن هذه المسابقة فريدة من نوعها ليس على المستوى الإقليمى فحسب بل على المستوى العالمى أيضا؛ حيث تمثل المسابقة منصة استراتيجية فى بناء جسور التواصل بين كافة البلدان الأفريقية، خصوصا مع حجم المشاركة وتواجد ممثلين لنحو 30 دولة أفريقية.

أضافت السعيد أن هذه المسابقة تتوافق مع جهود الدولة المصرية وحرصها على تعزيز التعاون مع اشقائها من الدول الافريقية فى سبيل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان فى كافة خطط الدولة وفى رؤية مصر 2030.

التنموية والاستراتيجية، مؤكدة أن الدولة المصرية تولى اهتماما خاصا بدور الشباب فى بناء المستقبل وتعزيز جهود التنمية، وتنظر إليهم باعتبارهم إحدى المزايا التنافسية للاقتصاد المصرى كونهم يمثلون حوالى ثلثى المجتمع المصرى. وأن الشباب لهم دور رئيسى فى إثراء الدولة بكل ما هو جديد ومتطور.

وأكدت وزيرة التخطيط اعتزاز مصر بانتمائها الأفريقى، وحرصها على التفاعل الإيجابى مع كافة قضايا القارة فى كل المجالات التنموية، وفى مجال تبادل الخبرات والتجارب الناجحة فى هذه المجالات، مشيرة إلى مراعاة الدولة للتوافق بين رؤية مصر 2030 وأجندة إفريقيا 2063، والأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030.

واستعرضت السعيد البرامج والأنشطة الداعمة لبناء القدرات فى القارة التى تقوم بها مؤسسات الدولة ومنها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى مبادرة "شباب من أجل التنمية" التى تتم من خلال المعهد القومى للحوكمة التنمية المستدامة –الذراع التدريبى للوزارة- بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ممثلة فى المجلس الأعلى للجامعات، ومختلف الجامعات المصرية، وتهدف إلى تنمية وإثراء وعى الشباب المصرى بقضايا التنمية وتعزيز الفكر الإبداعى لديهم وتعميق فرص دمجهم وإشراكهم فى عملية صنع القرار فى مختلف مجالات التنمية المستدامة.

تابعت الدكتورة هالة السعيد أن مبادرة "شباب من أجل التنمية" تتكامل مع المبادرات التنموية الاخرى مثل مبادرة "كن سفيرا" التى بدأت فى أكتوبر 2020 وتهدف هذه المبادرة إلى نشر ثقافة التنمية المستدامة بين الشباب المصرى، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة "سفراء المناخ" التى تهدف إلى تعزيز الوعى بقضايا وتحديات المناخ.

أضافت السعيد أن الدولة تعمل على أن يكون خريجى مبادرتى "كن سفيرا" و"سفراء المناخ" سفراء لما تعلموه بين زملائهم فى المحافظات المختلفة، والجامعات، وفى نطاق عملهم، مشيرة إلى التطلع أن يمتد ذلك إلى الأشقاء فى الدول الافريقية - إعمالا لطريقة تعلم الأقران Peer to peer، علاوة على تدريب هؤلاء السفراء على تقديم أنشطة وتدريبات تفاعلية لطلاب المدارس فى الفترة الإعدادية والثانوية Green minds. بالإضافة إلى عقد مجموعة من ورش العمل والمسابقات حول موضوعات التغير المناخى والتحول الأخضر التى تتسق مع استضافة مصر لمؤتمر COP27.

وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن مصر قد أطلقت الاستراتيجية الجديدة لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر للفترة  (2026-2021)والتى تتسق مع رؤية مصر 2030 وما تنفذه الدولة  المصرية من برامج ومبادرات تنموية ، فى مقدمتها المشروع القومى لتنمية الريف المصرى: المبادرة الرئاسية حياة كريمة، الذى يعد المشروع التنموى الأكبر فى تاريخ مصر والعالم، حيث يسهم فى تحسين جودة الحياة للمواطن المصرى، وتوفير فرص العمل اللائق والمنتج بالإضافة إلى سعى الدولة لتعزيز الوعى بقضايا التنمية وتوفير سبل المشاركة والحوار البناء والذى يسهم فى تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

وفى نهاية كلمتها نوهت الدكتورة هالة السعيد عن إطلاق الدولة لاستراتيجية متكاملة لحقوق الإنسان تراعى الحق فى التنمية كحق أساسى من حقوق الإنسان، لافتة إلى أن هناك عدد كبير من الوزارات أنشأت وحدة لحقوق الإنسان داخلها، مشيرة إلى وحدة حقوق الإنسان بوزارة التخطيط التى يرأسها الدكتور محمد علاء، والتى تختص برصد ودراسة ومعالجة المشكلات المتعلقة بحقوق الانسان، وتلقى الشكاوى المقدمة فى هذا الشأن، فضلا عن نشر ثقافة حقوق الانسان بمختلف وسائل التوعية وتنمية الوعى القانونى للعاملين بالوزارة وإرشادهم إلى حقوقهم المكفولة دستوريا وقانونيا، بالإضافة إلى إصدار تقارير دورية عن أنشطة الوزارة والجهات التابعة فى ضوء حقوق الانسان.