رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

السياحة تنظم فعالية بالمتحف المصرى بالتحرير

الثلاثاء 27/سبتمبر/2022 - 11:18 م
الحياة اليوم
رشا ثابت
طباعة
تحتفل وزارة السياحة والآثار بيوم السياحة العالمى والذى يوافق 27 سبتمبر من كل عام ويتزامن هذا العام مع الاحتفال الهام بمرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات عام 1822، مما يعطى الاحتفال هذا العام مذاقًا خاصاً. 
وارتأت الوزارة أن أفضل مكان لتنظيم هذه المناسبة التاريخية الاستثنائية لكل المهتمين بالحضارة المصرية فى مصر والعالم هو المتحف المصرى بالتحرير، قبلة الزائرين المصريين والسائحين من كل دول العالم، حيث أنه يعتبر أقدم مؤسسة مصرية قائمة لحفظ الآثار المصرية حيث تم افتتاحه فى نوفمبر 1902، وتعتبر المجموعات الأثرية الثرية والفريدة بالمتحف مرجعاً أساسياً لا غنى عنه لكل دارسى علم المصريات والمهتمين بالحضارة المصرية.  
كما ترسل الوزارة من خلال الفعالية التى تشهد أعمال تطوير للخدمات بالمتحف رسالة للعالم بأن المتحف المصرى بالتحرير يطور من نفسه لينافس باقى المتاحف الكبرى الحديثة كالمتحف القومى للحضارة المصرية والمتحف المصرى الكبير، وأنه مستمر فى أداء دوره ورسالته كصرح ثقافى، تعليمى، وحضارى عريق.
وإيمانا من الوزارة بأهمية دور هذا المتحف التاريخى الشهير، تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير وتأهيل المتحف وجارى تنفيذ باقى المراحل بالتعاون بين الوزارة والاتحاد الأوروبى، بمشاركة تحالف من أهم 5 متاحف أوروبية هى: المتحف المصرى بتورين، ومتحف اللوفر بباريس، والمتحف البريطانى بإنجلترا، ومتحف برلين بألمانيا، ومتحف ليدن بهولندا، إضافة إلى المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة، لوضع رؤية استراتيجية جديدة للمتحف، وتطوير نظام العرض المتحفى للمجموعات الأثرية ومعامل ترميم وصيانة الآثار، وجميع المرافق وفقا للمعايير الدولية وبالشكل الذى يؤهله لاستقبال أكبر عدد ممكن من الزائرين.
 وفى اطار سياسة الوزارة فى رفع
مستوى الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف، تم عقد شراكة مع القطاع الخاص لتقديم وتشغيل ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بالمتحف مع التأكيد على الحفاظ على هويته وطابعه المميز له.
وقد شارك فى الاحتفال الفريق عباس حلمى وزير الطيران المدنى، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، والأستاذة غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء عاطف مفتاح المُشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية، والأستاذ عمرو القاضى الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، بالإضافة إلى عدد من قيادات وزارة السياحة والآثار.
كما حضر لفيف من سفراء الدول الأجنبية المختلفة بالقاهرة، وعدد من رؤساء معاهد الآثار الأجنبية فى مصر.
واستهل السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار الفعالية بإلقاء كلمة، رحب خلالها  بوزير الطيران المدنى ومحافظ القاهرة والسادة السفراء ورؤساء معاهد الآثار الاجنبية فى مصر والحضور كافة، معرباً عن سعادته بأن تكون أول كلمة رسمية له فى هذه الفعالية التى تنظمها الوزارة بالمتحف المصرى بالتحرير أحد أهم وأقدم متاحف العالم وبمناسبة سياحية أثرية هامة وهى الاحتفال بيوم السياحة العالمى ومرور 200 عام على نشأة علم المصريات.
وأوضح وزير السياحة و الآثار أن صناعة السياحة من الركائز الأساسية للإقتصاد القومى،ذو تأثير مباشر فى تعزيز معدلات نمو الدخل القومى، كما انها تساهم فى توفير فرص عمل بشكل مباشر وغير مباشر، مؤكدا على أن الدولة تستهدف زيادة أعداد السياحة الوافدة الى المقاصد السياحية المصرية بنسبة 25 إلى 30% سنويا، وبالتالى زيادة حجم الإيرادات الناتجة عنها، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد وضع إستراتيجية وطنية طويلة المدى للسياحة المصرية سيتم إطلاقها خلال الربع الأول من عام 2023، لتحقيق هذا الهدف، وتقديم منتج وتجربة سياحية مختلفة للسائحين.
 وأكد وزير السياحة والآثار على أن هذه الاستراتيجية تعد استكمالاً لما سبق العمل عليه بداية من 2021، مشيراً إلى أنه تم بالفعل استكمال العمل على محاورها الرئيسية بالتنسيق مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية خلال الأسابيع الماضية.
وتوجه الوزير بالشكر للدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق على الجهود التى قام بها خلال فترة توليه وزارة الآثار ومن ثم وزارة السياحة والآثار والتى شهدت خلالها تحقيق العديد من الانجازات فى ملف السياحة والآثار.
وتحدث الوزير عن اختيار مفهوم "مصر النابضة بالحياة" – “Egypt Alive” ليكون محوراً للعمل فى كافة الخطط والحملات التسويقية والترويجية خلال الفترة المقبلة.
واستعرض الوزير محاور هذه الاستراتيجية والتى سيتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة للوصول للمستهدفات الخاصة بأعداد السياحة الوافدة لمصر من خلال التنسيق مع وزارة الطيران المدنى لمضاعفة وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات والطائرات، وتحسين التجربة السياحية للسائحين فى مصر وجودة الخدمات المقدمة لهم.
ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى وزيرى على أن المتحف المصرى بالتحرير هو مقر الحضارة المصرية؛ ويتم الاحتفال فيه اليوم بمرور 200 عاماً على نشأة علم المصريات. 
وأوضح أن علم المصريات بدأ منذ اكتشاف حجر رشيد فى 15 يوليو عام 1799؛ مشيرا إلى أنه منذ هذا التاريخ كان هناك محاولات عدة لترجمة الخطوط المكتوبة على حجر رشيد.
وأضاف أنه كان هناك محاولتين لفك رموز حجر رشيد قبل نجاح العالم الفرنسى شامبليون فى فك رموز الحجر.
 وأوضح أن عالم  الآثار الفرنسى جان فرانسوا شامبليون نجح فى ترجمة الكتابات على الحجر فى 14 سبتمبر عام 1822 حيث استطاع أن يعرف الترجمة بالكامل؛ وتم الإعلان يوم 27 سبتمبر يوماً لفك رموز حجر رشيد.
كما ألقى الدكتور مصطفى وزيرى الضوء على الاكتشافات الأثرية الحديثة والتى تؤكد أن علم المصريات والحضارة المصرية لم تبوح بكامل أسرارها حتى الآن.
كما وجه الشكر للدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق على تحسين الخدمات المقدمة داخل المناطق الأثرية ومنها منطقة أهرامات الجيزة ؛مشيرا إلى وجود شركة ستتولى تقديم الخدمات فى المتحف المصرى بالتحرير؛ من مطاعم وخدمات أخرى متميزة لزوار المتحف.
وشهد الاحتفال عدداً من الفعاليات تضمنت افتتاح معرض مؤقت للآثار بالقاعة رقم 44 بالطابق الأرضى للمتحف، لتسليط الضوء على أهمية الكتابة المصرية القديمة، من خلال عرض مجموعة من التماثيل للكاتب المصرى، وأدوات الكتابة، والمواد المستخدمة فى الكتابة، بالإضافة إلى عرض مجموعة من القطع الأثرية التى اكتشفها أحمد باشا كمال واحد من اكبر واقدم علماء الآثار المصريين، لتروى تاريخه مع الحضارة المصرية القديمة، كما يضم المعرض القطع الأولى التى تم تسجيلها بسجلات المتحف.
كما تم كذلك افتتاح إعادة عرض قاعة الحياة اليومية رقم 34 بالطابق العلوى بالتعاون مع السفارة الأسترالية، والتى تحتوى على العديد من الأدوات التى استخدمها المصرى القديم فى حياته اليومية كأدوات الزينة والألعاب، والأدوات والمعدات المستخدمة فى الزراعة والصيد والبناء، والأدوات المستخدمة فى التوزيع الاقتصادى للبضائع والأدوات الطبية، وكذلك تلك الخاصة بالسحر، وأيضًا الآلات الموسيقية المستخدمة فى المناسبات الخاصة والعامة والطقوس الدينية، بالإضافة إلى صيد الطيور. ومن أبرز ما يتناوله العرض القصة الفريدة وراء تبادل عصاتى صيد مصريتين (نذريتين) واستبدالهما بعصاتى صيد أستراليتين (بوميرانج) عام 1910م على يد عالم الآثار الفرنسى جاستون ماسبيرو والذى كان يشغل منصب المدير العام لمصلحة الآثار المصرية عام 1911م، إلى جانب عمله كمدير عام للمتحف المصرى، وذلك لعرضهما مع العصى المصرية من أجل المقارنة بين الثقافتين، وقد ساعد مدير وموظفى المتحف الأسترالى فى سيدنى فى توفير نسخ من المراسلات الأصلية التى توضح كيفية وصول هاتين القطعتين الأثريتين الأستراليتين إلى مصر ومعلومات محددة عنهما. 
هذا بالإضافة إلى افتتاح قاعة آثار تانيس (صان الحجر) للجمهور بعد الانتهاء من تطويرها فى إطار مشروع تطوير المتحف المصرى. وتحتوى القاعة على مجموعة كبيرة من كنوز مدينة تانيس، عاصمة ملوك الأسرتين 21 و22، والتى اكتشفها عالم الآثار الفرنسى بيير مونتيه أثناء الحرب العالمية الثانية. تضم هذه القطع ما يقرب من 2500 قطعة أثرية من مقابر ملوك هاتين الأسرتين، من أقنعة ذهبية، وتوابيت فضية، وأغطية أصابع ذهبية، وحلى من الذهب المطعم بالأحجار شبه الكريمة، وأوانى مصنوعة من الذهب والفضة، وقطع برونزية، وتماثيل الأوشابتى، وأوانى كانوبية من الألباستر، إلى جانب عرض نموذج مجسم كامل لجبانة تانيس بالإضافة إلى مجموعة من الصور الأرشيفية للمنطقة الأثرية. 
كما تم افتتاح معرض مؤقت بالرواق رقم 43 بالطابق العلوى لمجموعة من الصور الأرشيفية من أرشيف مركز تسجيل الآثار المصرية وأرشيف المتحف المصرى تصور من خلالها مناظر لعدد من المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية خلال القرن 19، بالإضافة إلى إقامة معرض لبيع الكتب بأسعار مخفضة.
                                           
ads
ads
ads