رئيس الوزراء : نحتاج وقفة حقيقية لمواجهة الزيادة السكانية
السبت 10/ديسمبر/2022 - 03:46 م

أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، على هامش زيارته اليوم إلى محافظة السويس، حيث أكد أن "السويس" تلقى اهتمامًا كبيرًا من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والحكومة، ضمن جهود التطوير التي تشهدها مختلف المحافظات، لافتًا إلى أن هذا الحرص يعكسه كون زيارته هذه هي الثالثة للسويس خلال فترة وجيزة.
وأكد رئيس الوزراء في ختام تعقيبه: "إننا في أشد الحاجة لتنفيذ ذلك، في ظل الأزمات العديدة التي يواجهها العالم أجمع، وأن يقف المواطنون جميعا مع الدولة يداً واحدة لتحقيق ذلك"
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه استهل زيارته اليوم، بلقاء أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن محافظة السويس؛ حيث استمع إلى مطالبهم فيما يخص مشروعات التطوير في المحافظة، ثم شهد افتتاح المركز التكنولوجي بالمبنى الجديد لديوان عام المحافظة، لافتًا إلى أن هذا المجمع يتسق مع خطة الدولة للتحول الرقمي، وميكنة كافة الخدمات التي تقدم للمواطن، مؤكدًا أن هذا المركز وغيره، يمثل نقلة كبيرة جداً من جانب الدولة لتيسير الخدمات للمواطن، والأهم ألا يكون هناك اتصال مباشر بين المواطن والموظف، لتوفير الوقت والجهد، والحوكمة ودرء أية شبهة فساد.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن الزيارة تضمنت تفقد العديد من المشروعات بمحافظة السويس، مؤكدًا أن مدينة السويس تحديداً معروفة بتاريخها، وتتميز بموضوع المدن السكنية التي أنشأتها الدولة بعد حرب 1973، وقبل هذا الوقيت، وهي مناطق لم تمسها يد التطوير منذ إنشائها.
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة في هذه المرحلة تحديداً تحتاج إلى وقفة حقيقية فيما يخص ملف الزيادة السكانية، مشيراً إلى أنها وبرغم كافة الجهود التي تبذلها في كل ربوع الجمهورية لكي تسابق الزمن؛ يتسنى لها تعويض ما شهدته الدولة من تدهور طوال عشرات السنين الماضية، إلا أنه يتعين علينا لكي نجني ثمار ما نبذله من جهد، أن يقابل ذلك تخطيط جيد للزيادة السكانية؛ نظرا للضغط الهائل على الدولة المصرية حاليا بسبب هذه الزيادة مع كل عام يتزايد فيه عدد السكان واحتياجهم لجميع الخدمات المقدمة للمواطنين، بصورة لا تستطيع دول متقدمة أيضاً أن تواجهها، مؤكداً أن هناك حاجة لخطة واضحة لضبط الزيادة السكانية، لمرحلة زمنية معينة كما فعلت دول عديدة، وهو الأمر الذي يسهم في إزالة التراكمات التي ظلت على مر السنوات من نقص خدمات، بالإضافة إلى المساهمة في توفير فرص عمل، كما يعمل ذلك على إتاحة الفرصة الكبيرة لتشييد المزيد من المدارس والمستشفيات، مما يجعل المواطن يشعر بأن الدولة أصبحت في وضع آخر تماما.
وقال رئيس الوزراء: "مازال هناك الكثير من المشروعات التي تهتم بها الدولة في محافظة السويس"، مشيرا إلى لقاءاته مع عدد من المواطنين الذى أبدوا سعادتهم بما يتم تنفيذه من مشروعات، ودعوتهم مختلف أجهزة الدولة بالاستمرار فى تنفيذ تلك المشروعات الخدمية والتنموية، وأكد رئيس الوزراء فى هذا الصدد قائلا : "أمامنا مشوارٌ طويل بمحافظة السويس، وحريصون كل الحرص على تنفيذ العديد من الأعمال والمشروعات خلال الفترة القادمة ".
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تستهدف العمل على تحقيق رضاء المواطن السويسي، مثل أي منطقة من مناطق الجمهورية يتم فيها تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية، لافتاً إلى أن الهدف منها جميعاً هو توفير وتحسين الخدمات الرئيسية المقدمة للمواطن البسيط، وهناك حرص شديد على النهوض تحديدا بمجال الصحة؛ بما يؤكد أن الدولة تضخ استثمارات ضخمة في المنظومة الصحية على مستوى الجمهورية، وكذا الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين.
وتطرق مدبولي للحديث عن مشروع تبطين الترع والذي يستهدف رفع كفاءة ترعة السويس، والذي تم تفقده اليوم مع الوزراء والمحافظ والمسئولين، لافتاً إلى أنه لمس التطور الذي حدث في هذا المشروع، حيث شهدت الزيارة الماضية للمحافظة الانتهاء من تنفيذ أول 450 مترا في المشروع، واليوم يتم العمل في 4 كيلومترات أخرى، ونستكمل باقي الترعة، التي لا تشهد فقط تبطينا ولكن يتم رفع الخدمات المقامة عليها، كما نقدم خدمات ترفيهية لأهالينا حول المنطقة.
وقال رئيس الوزراء: برغم أنه يمكن اعتبار السويس محافظة حضارية، إلا أن هناك قطاعاً ريفياً بها تولي الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اهتماماً كبيراً به، ويتمثل في حي الجناين، والذي كان الأهالي قد قدموا طلبات للرئيس بإدراجه ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، وهو ما تم بالفعل، حيث وجه فخامته الحكومة بأن يتم إدراج القطاع الريفي بمحافظة السويس ضمن المبادرة، لافتا إلى أن الحكومة ستبدأ خلال الفترة المقبلة في تنفيذ ذلك، كما تم الاتفاق مع المحافظ، مؤكداً أيضا أنه باكتمال هذا الصرح العملاق الذي نقف أمامه والمتمثل في مشروع المجمع الطبي الشامل سيضيف الكثير لمنظومة التأمين الصحي الشامل ليس فقط للمحافظة بل للدولة بأسرها.
ورداً على تساؤل من أحد الصحفيين حول أهمية مواكبة تلك المشروعات الضخمة التي يتم تنفيذها مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الأسرة المصرية، أوضح رئيس الوزراء أن هناك مجموعة عمل بدأت بالفعل العمل في محاور هذه الاستراتيجية، ويتم التنسيق مع وزير الصحة والسكان بشأنها في اجتماعات ولقاءات دورية؛ من أجل متابعتها وتفعيلها، والأهم من ذلك أننا نعمل على توفير الإمكانات والوسائل التي تمكن كل أسرة مصرية من أن تضمن لأبنائها صحة جيدة، وتعمل على التخطيط لعدد أفراد الأسرة.
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة في هذه المرحلة تحديداً تحتاج إلى وقفة حقيقية فيما يخص ملف الزيادة السكانية، مشيراً إلى أنها وبرغم كافة الجهود التي تبذلها في كل ربوع الجمهورية لكي تسابق الزمن؛ حتى يتسنى لها تعويض ما شهدته الدولة من تدهور طوال عشرات السنين الماضية، إلا أنه يتعين علينا لكي نجني ثمار ما نبذله من جهد، أن يقابل ذلك تخطيط جيد للزيادة السكانية؛ نظرا للضغط الهائل على الدولة المصرية حاليا بسبب هذه الزيادة مع كل عام يتزايد فيه عدد السكان واحتياجهم لجميع الخدمات المقدمة للمواطنين، بصورة لا تستطيع دول متقدمة أيضاً أن تواجهها، مؤكداً أن هناك حاجة لخطة واضحة لضبط الزيادة السكانية، لمرحلة زمنية معينة كما فعلت دول عديدة، وهو الأمر الذي يسهم في إزالة التراكمات التي ظلت على مر السنوات من نقص خدمات، بالإضافة إلى المساهمة في توفير فرص عمل، كما يعمل ذلك على إتاحة الفرصة الكبيرة لتشييد المزيد من المدارس والمستشفيات، مما يجعل المواطن يشعر بأن الدولة أصبحت في وضع آخر تماما.
وأكد رئيس الوزراء في ختام تعقيبه: "إننا في أشد الحاجة لتنفيذ ذلك، في ظل الأزمات العديدة التي يواجهها العالم أجمع، وأن يقف المواطنون جميعا مع الدولة يداً واحدة لتحقيق ذلك"