رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

رفع العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية.. تفاصيل مباحثات السيسي ورئيس وزراء اليابان

الأحد 30/أبريل/2023 - 02:14 م
الحياة اليوم
طباعة

استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس الوزراء الياباني ما تشهده الساحة الدولية من تحديات وبشكل خاص ما خلفته الأزمة الأوكرانية من تبعات اقتصادية هائلة على الدول النامية، مؤكدا على ما تحمله مصر من مشاعر تقدير بالغ لإسهام اليابان فى دعم مسار التنمية وانخراطها فى دعم المشروعات الوطنية فى مصر والتى ذكر منها المتحف المصرى الكبير.

ورحب الرئيس السيسى، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع فوميو كيشيدا رئيس وزراء اليابان، والوفد المرافق، ضيوفا أعزاء فى مصر، فى مستهل الجولة التى يقوم بها دولة رئيس الوزراء، فى عدد من دول القارة الإفريقية، قبل استضافة مدينة "هيروشيما"، لقمة مجموعة السبع الشهر المقبل، تحت الرئاسة اليابانية وفى أول زيارة، يقوم بها دولته إلى مصر، منذ توليه المسئولية فى بلاده إذ تعكس تلك الزيارة الكريمة، الاهتمام المتبادل بين مصر واليابان، بالبناء على علاقات الصداقة التاريخية بينهما، على المستويين الرسمى الشعبي.

وأكد السيسي، على ما نحمله فى مصر، من مشاعر تقدير بالغ، لإسهام اليابان فى دعم مسار التنمية وانخراطها المخلص، فى دعم المشروعات الوطنية فى مصر والتى ذكر منها "المتحف المصرى الكبير"، الذى يعد المتحف الأثرى الأكبر فى العالم، لعرض القطع الأثـرية المنتميـة لحضـارة واحـدة.

وأردف: "والذى نتطلع، أن يكون بيننا فى حفل افتتاحه، دولة رئيس الوزراء بالإضافة إلى مشروع المدارس المصرية اليابانية، والذى رأى النور فى سبتمبر 2018، ويتضمن تطبيق نظام التعليم الأساسى اليابانى توكاتسو، فى المدارس المصرية إلى غير ذلك من المشروعات المتعددة، التى تقف شاهدة على الصداقة بين البلدين، والتى لا يتسع المقام لسردها جميعها علاوة على مشروع "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا" ببرج العرب، الذى يعد نموذجا ناجحا، للتعاون الثلاثى بين اليابان ومصر مع الأشقاء الأفارقة".

واستعرض السيسي مع "كيشيدا"، الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية والهيكلية، التى تم إقرارها، فى إطار تحفيز بيئة الأعمال، وتحسين مناخ الاستثمار فى مصر، على مدار الأعوام الماضية وكذا الحوافز والضمانات، التى يكفلها القانون المصرى للمستثمرين وتناولت الفرص الاستثمارية الواعدة، التى توفرها مصر فى شتى المجالات ودعوت الحكومة اليابانية، لتشجيع الشركات اليابانية، لضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر.

كما تبادل السيسي مع رئيس وزراء اليابان، وجهات النظر، حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وناقش السيسي ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات، وبشكل خاص ما خلفته الأزمة الأوكرانية، من تبعات اقتصادية هائلة على الدول النامية، فاقت ما أحدثته جائحة "كورونا"، من ارتفاع فى معدلات التضخم وأسعار الطاقة والغذاء، وتوقعات بتراجع معدلات النمو حيث أكدت لدولة رئيس الوزراء، تطلعنا إلى أن يعمل شركاء التنمية، وفى المقدمة اليابان؛ كونها دولة رائدة فى الإسهام التنموى العالمى، وفى ظل رئاستها الحالية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، من أجل أن تحظى تلك التحديات الاقتصادية الملحة، بذات قدر الاهتمام بالجوانب السياسية والأمنية للأزمة الأوكرانية، التى نأمل أن يتم التوصل لتسوية لها وذلك من خلال بحث سبل تخفيف وطأة التحديات الاستثنائية، الملقاة على عاتق العديد من الدول النامية.

ولفت السيسي إلى التباحث بشأن العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك؛ لاسيما القضية الفلسطينية، والأوضاع فى ليبيا واحتلت التطورات فى السودان، جانبا مهما من المباحثات.

كما أكد السيسي، الرؤية المصرية القائمة على ضرورة الوقف الفورى، والدائم والشامل، لإطلاق النار فى السودان وأهمية امتناع أى طرف خارجى، عن التدخل فى الأزمة، باعتبارها شأنا سودانيا خالصا بما يسهل من نزع فتيل الأزمة، ويحول دون تفاقمها.

وأكد السيسي، حرص مصر على تعزيز وتعميق التعاون بين البلدين، كنتيجة طبيعية لتميز العلاقات بينهما وثقتى فى توافر ذلك الحرص وبذات الدرجة، لدى دولة اليابان الصديقة وليس أدل على ذلك، من تواجده بيننا، وتشريفه لنا اليوم، متمنيا لهم إقامة سعيدة.. فى أرض الكنانة.

كما تم الاتفاق بين البلدين على ترفيع العلاقات بينهما لمستوى الشراكة الاستراتيجية.

                                           
ads
ads
ads