رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

أوسوريو في خطر.. 3 أسباب وراء فشل "العبقري" في الزمالك

الثلاثاء 23/مايو/2023 - 05:39 م
الحياة اليوم
طباعة

من النجاح المبكر ووصفه بالعبقري الجديد إلى السؤال الأهم الذي يفرض نفسه بقوة على مسرح الأحداث "متى يرحل عن الزمالك"؟ حيث بات شبح الإقالة والرحيل عن تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك يلاحق بشدة الكولومبي خوان أوسوريو المدير الفني بسبب نتائجه الهزيلة وطرق لعبه "الغريبة" ونتائجه المخيبة للآمال مع الزمالك.

ومن التصفيق الحاد على غرار المسرحيات الكوميدية بعد لقاء سيراميكا، إلى صافرات الاستهجان التي تلاحقه بعد كل مباراة سواء فاز فيها أو خسرها أو تعادل فيها اعتراضًا على أفكاره الغريبة.

وبدأت التسريبات تخرج من داخل الزمالك عن امكانية رحيل قريب للكولومبي خوان أوسوريو عن تدريب الفريق والبحث عن مدرب أجنبي جديد ورهن استمراره في الوقت نفسه بالتخلي عن أفكاره الهجومية وتبديلات مراكز اللاعبين والعودة إلى عصر فيريرا على الأقل وإيقاف التجارب في المباريات التي يسير عليها.

وقاد خوان أوسوريو الزمالك منذ ليلة السابع عشر من إبريل الماضي مباريات بدأها بالتعادل مع المقاولون العرب 2-2، في 6 مباريات رسمية، حقق خلالها الفوز في مباراتين على حساب سيراميكا وبروكسي وخسر من الإسماعيلي وتعادل مع الداخلية والمقاولون العرب.

 3 أسباب وراء فشل تجربة الكولومبي خوان أوسوريو  مع الزمالك في فترة وجيزة جدًا.

1- أوسوريو والزمالك.. ثوب مانشستر سيتي وعقلية جوارديولا

أول الأسباب وراء البداية الهزيلة للكولومبي خوان كارلوس أوسوريو مع الزمالك هي محاولته استحضار طريقة لعب مانشستر سيتي الإنجليزي مع مدربه العبقري بيب جوارديولا ومجموعة من ألمع اللاعبين أصحاب الإمكانيات الفنية والبدنية "السوبر" عبر اللعب بطريقة 3-4-2-1 أو 4-1-4-1 والتي تعتمد على "الكمال" في كرة القدم وأداء اللاعبين من نضج تكتيكي وتحركات سليمة وكرة سريعة وتهور هجومي "محسوب" مع مجموعة من اللاعبين في الزمالك لا يصل أيا منهم لـ 50% في أفضل الأحوال لإمكانيات لاعب في المان سيتي.

وما شجع  أوسوريو في بداية رحلته مع الزمالك على هذا الخطأ الكبير هو حالة الهوس بالفكر الكولومبي عندما فاز على سيراميكا بهدف مقابل لاشىء ليواصل أوسوريو ثم يطور الطريقة ويراهن على 3 مدافعين تارة مثل حسام عبدالمجيد وحمزة المثلوثي وحاتم سكر في طريقة 3-4-2-1 ثم تغيير مراكز اللاعبين بصورة غريبة مثل اللعب بمحمود شيكابالا في مركز لاعب الوسط الهجومي لبناء الهجمات رغم تقدم سنه وابتعاده عن هذا المركز ولجوئه إلى الجناح الأيمن ثم المهاجم الصريح.

ومع توالي المباريات بدأ الزمالك يدفع ثمن التهور التكتيكي لمدربه أوسوريو ويستغل المنافسين هذا في هز شباك الأبيض بسهولة.

2- أوسوريو والزمالك.. مغامرة "باكيتا الثاني" في ميت عقبة

ينتمي خوان أوسوريو لمدرسة تدريبية لم تنجح من قبل مع الزمالك وهي المدرسة اللاتينية الوافدة من أمريكا الجنوبية، على غرار التجربة الشهيرة للبرازيلي ماركوس باكيتا صاحب أقصر فترة ولاية لمدرب على الزمالك في أخر 10 سنوات ولم تدوم لأكثر من شهر ورحل عام 2016.

وتراجعت أسهم المدرسة اللاتينية في مجال التدريب خلال السنوات الأخيرة على صعيد الأندية خاصة في القارة الأوروبية، ولم يعد المدرب البرازيلي أو الكولومبي أو الأرجنتيني مطلوبا في القارة العجوز أو المنطقة العربية، بخلاف أفكاره التكتيكية التي لا تتناسب مع التطور الهائل في مجال تكتيكات كرة القدم التي تعيشها الأندية والمنتخبات.

ويمثل اختيار أوسوريو مدربا للزمالك مغامرة دون شك من جانب إدارته خاصة في ظل عدم امتلاكه أية خبرات في العمل خارج أمريكا الشمالية والجنوبية وعدم تعامله مع الدوريات العربية واللاعب العربي من قبل.

3- أوسوريو والزمالك.. التشكيلة الأضعف أخر 5 سنوات

ثالث الأسباب التي ساهمت في الاخفاق الكبير الذي تمر به تجربة خوان كارلوس أوسوريو مع الزمالك ولا يتحمل المدرب مسئوليتها هي امتلاك الزمالك التشكيلة الأضعف له في آخر 5 سنوات، فالزمالك لا يملك المهاجم السوبر ويتوقف تسجيل هجومه للأهداف على حالة سيف الجزيري صاحب المستوى المتذبذب من وقت إلى أخر، وفشل سامسون إكينيولا في تقديم أوراق اعتماده.

كما لم تظهر أية بصمات لصفقات جديدة تم التعاقد معها مثل عمرو السيسي ونبيل عماد ومصطفى شلبي وإبراهيما نداي وأحمد بلحاج في الوسط والذين لا يقترب أيا منهم من لاعبين رحلوا عن الزمالك مثل طارق حامد وأشرف بن شرقي ومصطفى فتحي ساهموا في فوز الأبيض ببطولة الدوري الممتاز الموسم الماضي، بخلاف اهتزاز مستوى المدافعين منذ فترة طويلة ليخسر الزمالك كل الألقاب الكبرى في موسم 2022-2023 مثل الدوري الممتاز "يحتل المركز الرابع حاليا" ودوري أبطال إفريقيا وكأس مصر "نسخة 2022" وكأس السوبر المصري "2022" وأخيرا كأس الرابطة المحترفة.

 

 

                                           
ads
ads
ads