رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

الواعر: مشروع تحسين سبل العيش والتغذية وتمكين الريفيات بالمنيا نموذج ناجح قابل للتعميم والتطبيق في دول المنطقة

الخميس 20/يوليه/2023 - 09:06 م
الحياة اليوم
هويدا محفوظ
طباعة



أكد الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا  أن مشروع تحسين سبل العيش والتغذية وتمكين النساء الريفيات وأسرهن في محافظة المنيا بمثابة ثمار أحد المشاريع التنموية الهامة التي تسعى لتمكين المرأة الريفية والمجتمعات الريفية عبر سلسلة من الأدوات والتدخلات المستدامة التي تضمن استمراريتها وتحولها إلى نظام متكامل ومستدام وفق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 وخاصة هدفي القضاء على الفقر والقضاء على الجوع، معرباً عن شكره للدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والحكومة الكندية والجهاز الإداري لمحافظة المنيا على كل الدعم والمساندة التي لقيها هذا المشروع طوال مدة تنفيذه، وجمعيات المجتمع المدني، جاء ذلك خلال الحفل الختامي للمشروع. 


وأضاف؛ ما يعطي لهذا المشروع بعداً تنموياً رائداً هو ارتباطه مع السياسات التي تتبناها الدولة المصرية في الوقت الحالي مثل البرنامج الرئاسي لتطوير القرى المصرية "حياة كريمة"، واستراتيجية الدولة لتنمية الاقتصاد الأخضر وتحسين الأمن الغذائي، والتوسع في تشغيل النساء، بالإضافة إلى تنشيط الاقتصاد المحلي وبصفة خاصة المشروعات متناهية الصغر.

كما أن هذا المشروع يتوائم مع خطة منظمة الأغذية والزراعة الاجتماعية الاقتصادية للاستجابة والتعافي من جائحة كوفيد- 19، وتحديداً الحد من المخاطر وتخفيف وطأة الأثر الناتج عنها على الأمن الغذائي والاستدامة البيئية وإدارة التجمعات البشرية والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى دعم استمرار حصول النساء والفتيات على الخدمات والفرص الاقتصادية. 

وفي نفس الوقت، تحذو هذه السياسات خطى البرنامج العالمي لمنظمة الفاو وتحديداً الشمول الاقتصادي والحماية الاجتماعية من أجل الحد من الفقر.

وقال الواعر: وفقاً لتقرير "نظرة إقليمية عامة حول حالة الأمن الغذائي والتغذية لعام 2022" الذى تم اطلاقه في شهر رمضان الماضي، ويتناول حالة الأمن الغذائي والتغذية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا والمنطقة العربية، فإن المنطقة تعاني من مجموعة من الصدمات الخارجية التي ظهرت في الأعوام الماضية. 

فقد كشف جائحة كوفيد-19 عن هشاشة في أنظمة الأغذية الزراعية، وفاقمت عدم المساواة، وزادت نسبة الجوع وسوء التغذية على الصعيدين العالمي والإقليمي. 

وتابع؛ قبل الجائحة، لم تكن المنطقة أصلاُ على المسار الصحيح نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالجوع والتغذية، وأدت الحرب المستمرة في أوكرانيا إلى تعطل سلاسل الإمداد الغذائي وتضخم أسعار الحبوب والأسمدة والطاقة. 

ونظراً لأن المنطقة تعتمد بشكل كبير على الغذاء المستورد لتلبية متطلبات الأمن الغذائي، فقد أثرت هذه الأزمات على الدول العربية بشكل غير متناسب. 

وتُزيد التحديات الأخرى، مثل تغير المناخ، والنزاعات، والقضايا الهيكلية مثل الفقر وعدم المساواة، من هذا العبء.

كما تظهر نتائج التقرير أن العبء الثلاثي المتمثل في نقص التغذية ونقص المغذيات الدقيقة آخذ في التسارع في المنطقة العربية. 

واختتم حديثه قائلاً إن الجوع وسوء التغذية وصل إلى مستويات حرجة، حيث أعاقت الأزمات الأخيرة الحصول إلى الأغذية الأساسية والمغذية، وما رأيناه على أرض الواقع في هذا المشروع هو مساهمة مباشرة في التغلب على هذه التحديات ووضع حلول مستدامة لها عير العديد من التدخلات والأنشطة، وهو نموذج ناجح بكل المعايير وقابل للتعميم والتطبيق في العديد من دول المنطقة التي تعاني من نفس الظروف التي تعاني منها المجتمعات الريفية المصرية المتضررة من الظروف الصعبة التي نشهدها ونلمسها جميعاً. 


                                           
ads
ads
ads