أسعار الذهب.. محلات تتجه للإغلاق بسبب تذبذبها وعيار 21 يصل إلى 3850 جنيها

أغلقت بعض محلات الذهب أبوابها أمام العملاء، بعد وصول سعر جرام عيار 21 الأوسع انتشارا في مصر إلى 3850 جنيها، خلال تعاملات اليوم، وفقا لجولة ميدانية قامت بها «الشروق»، في بعض المناطق بالقليوبية والقاهرة.

وبرر أصحاب المحلات المغلقة تصرفهم إلى التذبذب الشديد الذي تشهده سوق الصاغة المحلية خلال الأسبوع الجاري، ما زاد من خوفات تصحيح الأسعار فجأة وتعرضهم لخسائر مالية كبيرة.

أشار بعضهم إلى أنه في حالة حدوث تصحيح للأسعار سيهبط سعر الجرام بقيمة قد تتجاوز الـ1000 جنيه على الفور، لافتين إلى أن الدولار في سوق الصاغة حاليا يُحسب على 67 جنيها، وهو سعر مبالغ به جدا، على حد تعبيرهم.

ويرى اصحاب  محلات الصاغة إن الوضع الحالي غير مطمأن بالمرة، وفي ظل الظروف الحالية فإن تجار الذهب قد يتعرضوا لخسائر مالية كبيرة لا يسطيعوا تحملها.

كما أن العميل إذا وجد المحل غير مغلق، فإن غالبا لن يستطيع تلبية طلبه، موضحا: «أن أغلب المحلات غير المغلقة تعرض بضائع قليلة جدا، وإذا طلب العميل شراء شئ فيقابله رد التاجر بالرفض بحجة وجود جرد مالي، وإذا طلب البيع فيقابله رد التاجر بعدم وجود سيولة مالية».

ويقول نادي نجيب، السكرتير السابق لشعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية إن ظاهرة إغلاق محال الذهب تتكرر في كل أزمة، مسشهدا بشهر أبريل الماضي عندما ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 700 جنيها خلال وقت قصير، حينها اتجه عدد كبير للمحلات إلى وقف التعاملات أيضا، بحسب قوله.

وأشار إلى أنه في ظل الحالة التي تشهدها السوق المحلية، فإن هناك تجار لايستطيعوا حساب تكلفتهم ونسبة الخسارة والربح، فيتجهوا إلى وقف التدولات، مؤكدا أنها ليست ظاهرة عامة وأن هناك نسبة كبيرة من المحال تتداول بشكل طبيعي، على حسب السعر اللحظي للذهب.