فلسطين: هجوم إسرائيل على قرار مجلس الأمن يكشف أهداف نتنياهو غير المعلنة من الحرب
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الهجوم الإسرائيلي الشرس على قرار مجلس الأمن الذي اعتُمد بالأمس غير مبرر ولا معنى له سوى إصرار
نتنياهو وأركان ائتلاف يمينه الحاكم على تحقيق أهدافه الخبيثة غير المعلنة من الحرب بالطرق العسكرية فقط.
وأشارت الوزراءة، عبر بيان لها، اليوم الثلاثاء، إلى إصرار نتنياهو على تغليب منطق القوة العسكرية الغاشمة على لغة العقل والسياسة والجهد الدبلوماسي لاستكمال تدمير قطاع غزة وقتل جميع أشكال الحياة البشرية فيه.
وأوضحت أن أهداف نتنياهو المعلنة من الحرب متناقضة تماماً ويصعب ترتيبها في أولويات صريحة وواضحة بدون هذا التعارض العضوي، الأمر الذي يُفسر الرفض الإسرائيلي المتواصل لجميع أشكال الجهود الدولية المبذولة لوقف الحرب وبالأساس لتحقيق حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وما يحاول نتنياهو اخفاءه باستمرار هو أهدافه الحقيقية باعتبار أن حربه تهدف بالأساس الى إخراج كامل قطاع غزة من شماله إلى جنوبه عن الخدمة الإنسانية.
وترى الوزارة أن قرار مجلس الأمن الدولي يُشكل أرضية صالحة للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار وحل الأزمة برمتها بالطرق السياسية والدبلوماسية، وهو ملزم وواجب التنفيذ، وفي ذات الوقت تحذر الوزارة من مغبة أية تفسيرات أو طرح أية آليات بهدف إفراغه من مضمونه، وتطالب بتنفيذ القرار فوراً وبآليات عمل ملزمة تتسق تماماً مع منطوق القرار.
وبعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، تبنى مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، قراره الأول الذي يطالب فيه بـ«وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء الى حق النقض (الفيتو).
والقرار الذي أيده 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار وامتنعت عن التصويت، ليكون أول قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد أربع إخفاقات سابقة.