تحذير أوروبي من اندلاع حرب إقليمية وشيكة في منطقة الشرق الأوسط
حذر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، من أن الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية، وذلك لدى وصوله إلى جزيرة كابري الإيطالية لعقد اجتماع مع وزراء خارجية مجموعة السبع، الخميس.
وفي حديثه قبل الاجتماع، قال بوريل، إن على القادة الأوروبيين أن يطلبوا من إسرائيل «ردا منضبطا» على الهجوم الإيراني، وذلك وفقًا لما نشره موقع «CNN عربية».
واستطرد الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية: «لا يمكننا أن نمضي خطوة بخطوة في الرد في كل مرة بشكل أعلى [حتى نصل إلى] حرب إقليمية».
وأضاف: «نحن على حافة حرب إقليمية مع الشرق الأوسط من شأنها أن ترسل موجات صادمة إلى بقية العالم، ولكن بشكل خاص إلى أوروبا».
وتأتي كلماته بعد يوم من حث وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أكبر الاقتصادات في العالم على تنسيق العقوبات ضد إيران لإظهار «جبهة موحدة».
وأشار بوريل، إلى أن الكارثة الإنسانية تستمر في غزة، وأن الدعم الإنساني لم يزد إلا قليلا جدا، منوهًا أن المساعدات الحالية التي تصل إلى غزة «غير كافية على الإطلاق».
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ195 إلى أكثر من 33,899، والإصابات إلى 76,664، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي وقت سابق، قال برنامج الغذاء العالمي، إن المجاعة أصبحت «وشيكة» في الجزء الشمالي من قطاع غزة، منوهًا أن «جميع سكان القطاع يواجهون انعدامًا في الأمن الغذائي أو ما هو أسوأ»، وفقاً لتقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) الذي صدر اليوم.
ونوه في بيان عبر موقعه الرسمي، صباح الخميس، أن حوالي 300 ألف مواطن فلسطيني لازالوا محاصرين في منطقة الشمال، محذرًا من أن «سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يتقدم بوتيرة قياسية».
وأشار التقرير إلى أن 1.1 مليون شخص في غزة - نصف السكان - قد استنفدوا بالكامل إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف، ويعانون من الجوع الكارثي (المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) والمجاعة.
وذكر أن «هذا العدد يعد الأكبر بين عدد من الأشخاص الذين تم تسجيلهم على الإطلاق على أنهم يواجهون جوعًا كارثيًا، بواسطة نظام التصنيف المتكامل».