محامي ضحايا سفاح التجمع بعد حكم الإعدام: سنطالب بتعويض مدني قيمته 5 ملايين جنيه
قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، بمعاقبة المتهم بقتل ثلاث سيدات وممارسة علاقات غير مشروعة معهن في منطقة التجمع، وتخلصه من جثثهن في مناطق مختلفة، بالإعدام شنقاً.
وقال صفي الدين مراغي، المدعي بالحق المدني عن أسرة "أميرة" ضحية سفاح التجمع الثالثة، إنه سيتقدم بدعوى مدنية ضد المتهم بقيمة 5 ملايين جنيه.
وتابع المحامي أن الادعاء بالمبلغ المذكور يأتي من أجل ابنة الضحية التي تركت وحيدة في حياة مليئة بالمخاطر بعد مقتل والدتها على يد السفاح، قائلاً: "بنت الضحية ملهاش ذنب ولابد من شيء لحمايتها من المخاطر."
وأشار المحامي إلى أنه يجوز الادعاء بالحق المدني من المتهم الصادر ضده حكم الإعدام، خاصة إذا كان لديه أموال وممتلكات مثل قضية اليوم "سفاح التجمع".
وجهت هيئة المحكمة رسالة للمجتمع المصري، قائلة: إن مثل هذه الجرائم تشكل خطراً على المجتمع، ويجب على الأسر المصرية الاهتمام بتربية الأبناء وتنشئة الأجيال بطريقة صحيحة وسليمة.
تابعت المحكمة: يجب التمسك بالشرف والأمانة، والحفاظ على الأبناء وتربيتهم على الفطرة السليمة التي تحتاج إلى رعاية كاملة، وعدم تركهم فريسة للشر.
وأضافت المحكمة في رسالتها للأسرة: كونوا خير قدوة لأبنائكم، واعتادوا على التربية السليمة والاهتمام والرعاية لهم في كل وقت.
ووجهت هيئة المحكمة الشكر للنيابة العامة لما بذلته من جهد لكشف ملابسات القضية والسعي وراء تطبيق القانون.
أحالت النيابة العامة المتهم "كريم س."، في القضية رقم 3962 لسنة 2024 جنايات قسم القطامية، والمعروفة إعلامياً بسفاح التجمع، إلى المحاكمة، لمعاقبته على قتل ثلاث سيدات، وإحراز الجواهر المخدرة، والاتجار بالبشر.
المتهم صور جرائمه بالهاتف المحمول
وذكرت النيابة العامة في بيان لها أنه ورد بلاغ يوم 16 مايو الماضي بالعثور على جثة سيدة مجهولة ملقاة بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بورسعيد. وبالانتقال لمسرح الجريمة ومعاينته، أصدرت النيابة قرارها برفع البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها، وندب الطب الشرعي لتشريح الجثمان.
كما طلبت النيابة تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصية المجني عليها وقاتلها، الذي تعرفت عليه الشرطة واصطحبها إلى مسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وعند وقوعها تحت تأثير المواد المخدرة، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه. فأمرت النيابة العامة بضبطه، وألقي القبض على المتهم من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان، بالإضافة إلى هاتفيه الخلويين.
وفرغت النيابة العامة هاتفي محمول خاصين بالمتهم، حيث ثبت احتواؤهما على مقاطع وفيديوهات تظهر المتهم وهو يرتكب أفعالاً جنسية غير مألوفة مع جثث الضحايا.
وكشفت النيابة العامة أن المتهم كان يستدرج الضحايا إلى مسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة، ومعاشرتهن جنسياً، وعند وقوعهن تحت تأثير المواد المخدرة، كان يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقتلهن ويصور تلك المقاطع باستخدام هاتفيه.
ضحية في الإسماعيلية وأخرى في التجمع
بينت التحقيقات والتحريات ارتكاب المتهم لواقعة مماثلة مع سيدة أخرى، عُثر على جثمانها يوم 13 أبريل الماضي على جانب الطريق في اتجاه محافظة الإسماعيلية، وتم تحرير المحضر رقم 909 لسنة 2024 إداري مركز القنطرة غرب. قامت النيابة العامة بمطابقة الصور الخاصة بتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة.
وتوصلت النيابة العامة إلى هوية السيدة، وبمواجهة المتهم أقر تفصيلياً بواقعة قتلها. فانتقلت النيابة العامة برفقته إلى مسكنه وأجرى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتين، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطي المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية، بالإضافة إلى المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهن.
كما حصرت النيابة العامة حالات العثور على الجثامين المجهولة التي جرت في وقت معاصر للواقعتين، وفي محيط مسكن المتهم، وتوصلت إلى واحدة منها - المحضر رقم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول - تتشابه في ذات الظروف مع الواقعتين.