وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يعلنان إطلاق جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن «وزير الخارجية أشاد بالشراكة الاستراتيجية المصرية - الأمريكية التي تمتد لعقود، وبمستوى التنسيق الذي وصلت إليه علاقات البلدين على الأصعدة كافة؛ السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والفنية، مشيراً إلى عزم البلدين استشراف فرص التعاون في قطاعات ومجالات واعدة، بما يضيف أبعاداً جديدة للشراكة الاستراتيجية».
كما حرص الوزير عبد العاطي على الإشارة إلى أهمية دورية انعقاد الحوار الاستراتيجي، مشدداً على ما يمثله من أهمية باعتباره مظلة مؤسسية تتناول مختلف أوجه علاقات البلدين، ومعرباً عن التطلع لتدشين مجموعة عمل جديدة لدعم التعاون الثنائي في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة.
وأكد وزير الخارجية، أهمية زيادة الدعم الأمريكي للبرامج التنموية والاقتصادية في مصر من خلال زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في البلاد، أخذًا في الاعتبار الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمار الخارجي وتحسين بيئة الأعمال، وتطلعه لتعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والاستفادة من الإمكانات التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ذاكرا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تعتبر أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها الشراكة بين مصر والولايات المتحدة.
كما أشار عبد العاطي، إلى الأهمية التي توليها مصر لزيادة السياحة الوافدة من الولايات المتحدة، وأهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين من خلال تبادل الزيارات لأعضاء البرلمان المصري والكونجرس.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن وزيري الخارجية تبادلا الرؤى حيال التطورات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، حيث شدد وزير الخارجية على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، وانسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، تمهيداً للانسحاب الكامل من قطاع غزة، وضرورة العمل على إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
كما تناول الطرفان تطورات الأوضاع في السودان وليبيا وحرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وشدد الوزير عبد العاطي على دعم مصر لوحدة الصومال وسيادته على أراضيه وإدانتها لأية تحركات تنال من وحدته، فضلاً عن تأكيده على محورية قضية الأمن المائي بالنسبة لمصر وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي، ورفض أية إجراءات أحادية وإلحاق أي ضرر بدولتي المصب.
واختتم المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية والهجرة تصريحاته بالإشارة إلى عقد الاجتماع الافتتاحي لمجموعة العمل الخاصة بالسياحة والآثار والتعليم العالي والتعليم والثقافة، حيث شهد استعراض آفاق التعاون بين الجامعات في كلا البلدين، وزيادة الاستثمارات الأمريكية في مجال التعليم، وتعزيز التعاون الثقافي والتفاهم المشترك للحضارات.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق عقد الحوار الاستراتيجي جلسة مباحثات منفردة بين وزيري الخارجية ثم أعقبها جلسة موسعة انضم إليهما وفدي البلدين، حيث تناول اللقاء عدداً من الملفات الإقليمية الهامة.