مالك رأفت موهبة الدفاع ببراعم المقاولون العرب 2015
الأحد 02/فبراير/2025 - 06:17 م
محمود السعدي
طباعة
يعد قطاع الناشئين في الأندية المصرية من أهم المصادر التي تساهم في إمداد الأندية والمنتخبات الوطنية باللاعبين الموهوبين في مختلف المراكز، ومن بين هؤلاء اللاعبين الذين لفتوا الأنظار في الآونة الأخيرة في قطاع البراعم بنادي المقاولون العرب، نجد اللاعب مالك رأفت، مدافع فريق براعم المقاولون العرب مواليد 2015، والذي أصبح يتمتع بشعبية كبيرة بفضل مهاراته العالية وأدائه المميز على أرض الملعب.
و يُلقب مالك رأفت بـ "محمد عبد المنعم" نسبة إلى اللاعب المحترف محمد عبد المنعم مدافع الأهلي ومنتخب مصر، وذلك تقديرًا لمستواه الرائع في مركز الدفاع، والذي يميز مالك عن أقرانه في نفس الفئة العمرية.
ومن خلال هذا التقرير، سنعرض أبرز ملامح مسيرة اللاعب مالك رأفت وتطور مهاراته الفنية والبدنية، بالإضافة إلى التحديات التي واجهها، وعلاقته مع المدربين وزملائه في فريق البراعم بنادي المقاولون العرب.
بداية المسيرة الرياضية لللاعب مالك رأفت:
بدأ مالك رأفت مسيرته الرياضية في مرحلة مبكرة من عمره، حيث إختيار من خلال إختبارات المقاولون العرب، بفضل مهاراته الفنية العالية وموهبته الاستثنائية في اللعب.
وإنضم مالك إلى قطاع الناشئين في نادي المقاولون العرب مواليد 2015، حيث بدأ يظهر تميزًا واضحًا في مركز الدفاع، وهو المركز الذي أصبح يشتهر فيه بشكل متزايد.
ولقد أظهر مالك رأفت في سن مبكرة قدرة على فهم اللعبة بشكل غير عادي بالنسبة لأقرانه، وكانت سرعته في اتخاذ القرارات، وقراءة اللعب بشكل جيد، من أبرز سماته، وهذه الخصائص جعلته يتمتع بميزة كبيرة في الدفاع، حيث يقدر على توقع تحركات المهاجمين وقطع الهجمات قبل أن تشكل أي تهديد حقيقي على مرمى فريقه.
تطور المهارات الفنية والبدنية:
يعد مالك رأفت أحد اللاعبين الذين يوليهم مدربو الفريق اهتمامًا خاصًا، حيث يتميز بتطويره المستمر للمهارات الفنية، حيث أصبح مالك في فترة زمنية قصيرة لاعبًا متكاملًا في مركزه الدفاعي، كمايمكنه إغلاق المساحات أمام المهاجمين، والتصدي للهجمات، كما يجيد إرسال التمريرات الطولية الدقيقة التي تساهم في بناء الهجمات من الخلف.
من الناحية البدنية، يتمتع مالك بقوة بدنية ملحوظة بالنسبة لسنّه، مما يساعده في المنافسات الهوائية والدفاع عن مرمى فريقه في الكرات الثابتة، كما يتمتع بسرعة كبيرة في الانطلاقات، وهو ما يتيح له التغطية الدفاعية بسرعة على الأطراف وأثناء الهجمات المرتدة.
المقارنة مع محمد عبد المنعم:
كما ذُكر في البداية، يلقب مالك رأفت بـ "محمد عبد المنعم" نسبة إلى اللاعب المحترف محمد عبد المنعم، مدافع النادي الأهلي ومنتخب مصر، الذي يعد من أبرز المدافعين في الكرة المصرية في الوقت الراهن، ورغم أن مالك لا يزال في بداية مسيرته الكروية، إلا أن المهارات التي يمتلكها في مركز الدفاع تذكر كثيرًا بمستوى المدافع محمد عبد المنعم، خصوصًا من ناحية التمركز الدفاعي، وقوة الحضور في الكرات الهوائية، والقدرة على قراءة تحركات المهاجمين.
مالك رأفت يتمتع بنفس الخصائص الدفاعية التي جعلت من محمد عبد المنعم أحد أفضل المدافعين في مصر. ومن الواضح أن مالك يمتلك إمكانيات كبيرة إذا استمر في تطور مستواه الفني والبدني على النحو الذي يظهره حاليًا.
تأثير المدربين على تطور مالك رأفت:
من خلال إشراف الكابتن محمد محمود، رئيس قطاع البراعم بنادي المقاولون العرب، والكابتن تامر بهجت المدير الفني لفريق براعم المقاولون العرب مواليد 2015 ، نجح مالك رأفت في تطوير مهاراته بشكل لافت، حيث يعتبر الكابتن تامر بهجت من المدربين الذين يهتمون بتطوير اللاعبين الشباب بشكل متكامل، سواء من الجانب الفني أو البدني.
ولقد لعب الكابتن تامربهجت دورًا كبيرًا في توجيه مالك، حيث وضع خطط تدريبية مخصصة له تهدف إلى تعزيز قوته الدفاعية، وزيادة وعيه التكتيكي داخل الملعب، حيث يعتبر مالك رأفت أحد اللاعبين الذين يتلقون دعمًا مستمرًا من جهازه الفني، كمايتم مراقبة تطور أدائه بشكل دائم، وهو ما ساعده على التحسن المستمر.
التحديات التي واجهها مالك رأفت:
رغم الموهبة الكبيرة التي يمتلكها، لم يكن الطريق أمام مالك رأفت مفروشًا بالورود، فقد واجه العديد من التحديات التي يتعرض لها اللاعبون في المراحل السنية المبكرة. من أبرز هذه التحديات المنافسة الشديدة بين اللاعبين للحصول على مكان في التشكيل الأساسي، إضافة إلى الضغوط التي يواجهها اللاعبون في فرق البراعم التي تتطلب مستوى فني عاليًا بشكل مستمر.
ومع ذلك، فقد أظهر مالك قدرة كبيرة على التكيف مع هذه الضغوط، حيث أثبت نفسه في المباريات الداخلية والخارجية، وبفضل قوته الذهنية، استمر في تقديم أداء قوي، وحقق تطورًا ملحوظًا في مستواه الفني.
العلاقة الطيبة مع زملائه في الفريق:
من السمات التي تميز مالك رأفت هي علاقته الطيبة مع زملائه في الفريق. يحرص مالك على خلق أجواء من التعاون والمحبة بين أعضاء فريقه، وهو ما يساهم في تحسين أداء الفريق ككل، ويتعاون بشكل مستمر مع زملائه المدافعين، كما يساعد المهاجمين في تنظيم الهجمات المضادة، مما يعكس روح الفريق العالية التي يتمتع بها.
كما يعرف عن مالك تواضعه وتعاون مع زملائه في الفريق، حيث يكون دائمًا مستعدًا لدعم الآخرين وتحفيزهم في المباريات والتدريبات، وهذا النوع من العلاقات الطيبة يعزز من أداء الفريق ويساهم في خلق بيئة تدريبية إيجابية واحترافية.
الطموحات المستقبلية
رغم أن مالك رأفت لا يزال في سن صغيرة، إلا أن لديه طموحات كبيرة للمستقبل. يتطلع مالك إلى استكمال مسيرته مع نادي المقاولون العرب، والانتقال إلى مرحلة أعلى من التدريب في الفئات السنية المتقدمة. كما أنه يطمح للانضمام إلى صفوف المنتخبات الوطنية في المستقبل، حيث يملك من الإمكانيات ما يؤهله لذلك.
بالنظر إلى قدراته الحالية، يمكن للاعب الموهوب مالك رأفت ،أن يكون من بين المدافعين البارعين في الكرة المصرية في السنوات القادمة إذا استمر في صقل مهاراته وتطوير مستواه الفني والبدني.
ويعد اللاعب مالك رأفت أحد أبرز لاعبي البراعم في نادي المقاولون العرب، حيث يتمتع بموهبة كبيرة في مركز الدفاع، ويتميز بتطور مستمر في مهاراته الفنية والبدنية،كما يتلقى مالك دعمًا كبيرًا من المدربين في النادي، وعلى رأسهم الكابتن تامر بهجت المدير الفني لبراعم المقالون العرب مواليد 2015، الذي ساهم في تطويره بشكل ملحوظ. وعلى الرغم من صغر سنه، فإن مالك رأفت يعتبر أحد اللاعبين الذين يمتلكون مقومات النجاح في المستقبل، ويرى الجميع أنه مرشح بقوة للانضمام إلى الفرق الأول في المستقبل القريب.