تعزيز العلاقات السياحية بين مصر وتركيا شراكات جديدة لدفع الحركة السياحية بين البلدين

في إطار زيارته الرسمية لجمهورية تركيا، عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار سلسلة من اللقاءات المهنية لتعزيز التعاون السياحي بين مصر وتركيا. كان من أبرز تلك اللقاءات، اللقاء الذي جمع الوزير مع السيد Firuz B. Baglikaya، رئيس اتحاد شركات السياحة التركي (TURSAB)، والسيد Davut Gunaydin، نائب رئيس الاتحاد، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الإدارة وممثلي شركات السياحة في الاتحاد التركي.
وجاءت هذه اللقاءات بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مجال السياحة وزيادة حركة السياح الأتراك إلى مصر، وكذلك تعزيز الترويج للوجهات السياحية المصرية في السوق التركي. كما حضر اللقاء السفير عمرو الحمامي، سفير مصر في تركيا، وعمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
بدأ اللقاء بتناول سبل تعزيز التعاون المشترك بين وزارة السياحة والآثار في مصر واتحاد شركات السياحة التركي، حيث تم الاتفاق على إمكانية تنظيم ورش عمل مهنية مشتركة وزيارات تبادلية بين ممثلي القطاع السياحي الخاص في البلدين، حيث أن الهدف من هذه الزيارات هو استكشاف سبل التعاون لتنفيذ برامج سياحية تكاملية بين مصر وتركيا، بالإضافة إلى تشجيع السياحة البينية بين البلدين.
كما تم مناقشة فكرة تنظيم "قافلة سياحية" (Roadshow) للترويج للوجهات السياحية المصرية في المدن التركية، ولا سيما في المناطق التي تشهد طلبًا متزايدًا على السفر إلى مصر.
واستعرض الطرفان أيضًا الطلب المتزايد من السائحين الأتراك لزيارة مصر، وهو ما يعكس اهتمام الشعب التركي بالاستمتاع بتجربة سياحية مميزة في الوجهات السياحية المصرية، مثل شواطئ البحر الأحمر والأهرامات والمتاحف. وتطرق الاجتماع إلى أهمية تعزيز التعاون مع ممثلي الاتحاد التركي لتنظيم رحلات تعريفية لممثلي الاتحاد، بهدف التعرف بشكل أعمق على المقصد السياحي المصري ومنتجاته المتنوعة.
خلال الاجتماع، أشاد السيد شريف فتحي بتوجهات التعاون التي تم طرحها، مؤكدًا دعم الوزارة الكامل للتواصل بين اتحاد شركات السياحة المصري والتركي، بما يعزز من حركة السياحة بين البلدين.
كما أشار الوزير إلى المقومات السياحية المتنوعة التي تتمتع بها مصر، بما في ذلك الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة، وهما من الوجهات التي تجذب اهتمام السياح الدوليين.
كما سلط الوزير الضوء على المتحف المصري الكبير، الذي يشهد حاليًا عملية التشغيل التجريبي، مؤكدًا أنه سيكون من أبرز المعالم السياحية في العالم عند افتتاحه الرسمي في العام الجاري.
ودعا الوزير ممثلي قطاع السياحة التركي لزيارة المتحف والاستمتاع بتجربة فريدة ومميزة في هذا الصرح الثقافي الرائد.
وأوضح الوزير أن مصر شهدت زيادة كبيرة في الحركة السياحية خلال عام 2024، حيث بلغت أعداد السياح 15.75 مليون سائح، رغم التحديات الجيوسياسية في المنطقة. وهذا الإنجاز يعكس تحسن الطلب على الوجهات السياحية المصرية ويؤكد على أهمية العمل المستمر لتطوير القطاع السياحي.
في سياق متصل، التقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، مع Ami Onaran، رئيس مجلس إدارة شركة Pronto Tours، وHarkan Cetiz، الرئيس التنفيذي لشركة MENA-DMC.
وناقش اللقاء سبل جذب المزيد من الحركة السياحية من تركيا إلى مصر، في ضوء الطلب المتزايد على زيارة المقصد السياحي المصري.
وأكد المشاركون في الاجتماع على أهمية التعاون المشترك بين شركات السياحة المصرية والتركية، وتقديم الدعم اللازم لتنظيم حملات تسويقية مشتركة، بالإضافة إلى تنظيم رحلات تعريفية لممثلي شركات السياحة في تركيا. وكان من المقرر مناقشة الأنماط السياحية المختلفة التي يمكن الترويج لها بين البلدين، مثل السياحة الشاطئية، والمغامرات، والسياحة الثقافية.
كما تم التطرق إلى التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية للأتراك في الحصول على التأشيرات السياحية، وهو ما يشجع على زيادة الحركة السياحية بين البلدين.
وأعرب الوزير عن دعمه الكامل للتعاون بين القطاع الخاص السياحي في مصر وتركيا لتعزيز السياحة البينية وتنمية الحركة السياحية.
وتحدث السيد شريف فتحي عن العلاقات الوطيدة بين مصر وتركيا، مؤكداً على رغبة البلدين في فتح آفاق أوسع للتعاون السياحي.
وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى المناقشات التي أجراها مع وزير الثقافة والسياحة التركي لتعزيز آليات التعاون في المستقبل، خاصة في مجالات السياحة والآثار.
وقد تطرقت المناقشات إلى تعزيز التعاون في مجال تسويق الوجهات السياحية وتحسين البنية التحتية للقطاع السياحي في كل من مصر وتركيا.
وفي إطار هذه الزيارة، تم استلام 152 قطعة أثرية كانت قد خرجت من مصر بطرق غير شرعية وتم ضبطها في تركيا، مما يعكس التعاون المستمر بين البلدين في مجال حماية التراث الثقافي.
وفي ختام الزيارة، شارك شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في الدورة الـ28 لمعرض شرق البحر المتوسط الدولي للسياحة والسفر "EMITT 2025"، الذي يستمر حتى السابع من فبراير الجاري، حيث كانت هذه المشاركة فرصة لعرض المقصد السياحي المصري وتعزيز التعاون مع الدول والشركات المشاركة في المعرض.
وبناءً على تلك اللقاءات والاتفاقيات، يُنتظر أن تحقق هذه الزيارة نتائج إيجابية على صعيد تعزيز التعاون السياحي بين مصر وتركيا وزيادة حركة السياحة من السوق التركي إلى المقاصد السياحية المصرية.