الطيران المدني المصري يتسابق لتحقيق أهداف 2028 عبر" رؤية جديدة لزيادة الحركة الجوية الدولية"

في إطار سعيه المستمر لتعزيز قطاع الطيران المدني ورفع كفاءته، أطلقت وزارة الطيران المدني المصرية رؤية جديدة تهدف إلى زيادة الحركة الجوية الدولية وتعزيز قدرة المطارات المصرية على استقبال المزيد من الركاب، وذلك في إطار استراتيجيتها التي تسعى لتحقيق أهدافها الطموحة بحلول عام 2028.

و تسعى مصر إلى أن تصبح واحدة من أبرز الوجهات الجوية في المنطقة، ليس فقط من خلال جذب شركات الطيران العالمية، ولكن أيضًا من خلال تحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات المقدمة في مطاراتها.

رؤية الطيران المدني لعام 2028

تهدف وزارة الطيران المدني إلى الوصول إلى 30 مليون راكب سنويًا بحلول عام 2028، وهو هدف طموح يعكس التزام الحكومة المصرية بتعزيز قطاع النقل الجوي وزيادة الإيرادات من السياحة والنقل، ولتحقيق هذا الهدف، تتبنى الوزارة استراتيجية شاملة لتحسين وتوسيع شبكة الطيران الدولي، مما يشمل تطوير المطارات وتعزيز التعاون مع شركات الطيران الكبرى في العالم.

التطورات في البنية التحتية للمطارات

جزء أساسي من هذه الرؤية هو تحسين وتطوير البنية التحتية للمطارات المصرية، بما في ذلك توسيع مطار القاهرة الدولي والمطارات الأخرى في مختلف المدن. من خلال هذه التحسينات، تسعى مصر لتوفير بيئة تنافسية للمسافرين ومواتية لجذب المزيد من شركات الطيران الدولية، مع ضمان أعلى مستويات الراحة والسلامة. تشمل الخطط المستقبلية أيضًا بناء مطارات جديدة في مناطق استراتيجية لتوسيع الطاقة الاستيعابية للطيران.

زيادة الرحلات الدولية وتنمية العلاقات مع شركات الطيران العالمية

تسعى الوزارة لتوسيع شبكة العلاقات مع شركات الطيران الدولية عبر تنظيم زيارات رسمية واتفاقات ثنائية مع الدول الكبرى في مجال الطيران،  وفي إطار هذه السياسة، تزداد الحوافز لجذب المزيد من الرحلات الجوية إلى مصر، مما يعزز حركة الركاب ويسهم في تحقيق أهداف النمو المستدام للقطاع. 

ويُعتبر استقطاب شركات الطيران الكبرى، مثل تلك التي تخدم الأسواق الأوروبية والآسيوية، جزءًا من خطة الحكومة لتوسيع الحركة الجوية بين مصر والعالم.

التعاون مع السوق العالمية لتعزيز السياحة

من جهة أخرى، فإن تحسين الحركة الجوية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطوير قطاع السياحة في مصر، إذ يعتبر قطاع الطيران من المحركات الرئيسية لجذب السياح إلى مصر، لذلك يركز المسؤولون على زيادة الترويج للمعالم السياحية بالتوازي مع استراتيجيات الطيران، حيث تهدف مصر إلى استخدام الطيران كأداة لتعزيز السياحة من خلال تكثيف الترويج لرحلات جوية مريحة وآمنة.

الاستقرار الأمني والسياسي كعامل جذب

الاستقرار الأمني والسياسي في مصر يعد عاملان محوريًا في جذب شركات الطيران الدولية، حيث أصبحت مصر بيئة آمنة ومثالية للرحلات الدولية، وهو ما يساهم في طمأنة شركات الطيران على ضمان سلامة وراحة المسافرين، كما أن هذا الاستقرار يعد من أهم العوامل التي تشجع الشركات الأجنبية على فتح خطوط جديدة أو زيادة رحلاتها إلى مصر.

التوقعات المستقبلية

مع التزايد المستمر في أعداد الركاب خلال السنوات الأخيرة، تتوقع وزارة الطيران المدني أن تشهد حركة الطيران في مصر نموًا ملحوظًا خلال السنوات القادمة، مما يساهم في تحقيق أهداف رؤية 2028. 

وهذا النمو سيسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المصري، حيث سيتزايد الاستثمار في القطاع السياحي والاقتصادي نتيجة لزيادة الحركة الجوية.

هذا  وتُعد رؤية وزارة الطيران المدني المصرية لعام 2028 خطة طموحة تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كمركز رئيسي للطيران الدولي في المنطقة، وذلك من خلال تحسين البنية التحتية، تعزيز التعاون مع شركات الطيران الدولية، وتنمية قطاع السياحة، يتوقع أن تحقق مصر خطوات كبيرة نحو مستقبل مشرق في عالم الطيران.