مصر تدفع بـ120 شاحنة مساعدات جديدة إلى قطاع غزة عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم

يتواصل الحراك المصري الهائل في معبر رفح البري بشمال سيناء، بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال أكثر من مسار إنساني، تُشرف عليه وتنفذه جهات عديدة، كل في تخصصه، دون معوقات تُذكر منذ 7 أكتوبر 2023.
وأكد مصدر مسئول في معبر رفح البري إدخال دفعات جديدة من شاحنات المساعدات الإنسانية، التي تضم أصنافًا طبية وغذائية وإغاثية متنوعة، حيث دُفع بأكثر من 120 شاحنة، بينها 10 شاحنات تحمل الوقود والغاز، من رفح إلى معبري العوجة التجاري وكرم أبو سالم، لتسليمها للجانب الفلسطيني لصالح المنظمات الإغاثية.
وأشار المصدر إلى دخول 260 شاحنة مساعدات، بينها 8 تحمل الوقود، أمس الخميس، إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم.
وتعزيزًا للجهود المصرية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، كشفت إحصاءات الجهات المختصة أن عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، التي دخلت إلى قطاع غزة عبر المعابر المصرية، بلغ نحو 35 ألف شاحنة، بإجمالي حمولة تصل إلى 750 ألف طن.
كما استقبل مطار العريش نحو 700 طائرة تحمل مساعدات تزن حوالي 18 ألف طن، قادمة من 50 دولة عربية وأجنبية ومنظمات دولية، بينما استقبل ميناء العريش البحري حوالي 25 سفينة مساعدات، بحمولات تجاوزت 36 ألف طن، من دول عربية وأجنبية مختلفة.
وبلغ عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة من الجانب المصري منذ بداية الهدنة نحو 7 آلاف شاحنة، بحمولة تزيد عن 130 ألف طن من المساعدات المختلفة، إلى جانب إدخال أكثر من 20 ألف خيمة، ومعدات إعمار، وعدد من البيوت مسبقة التجهيز.
وفي سياق متصل، استعدت الجهات الطبية لاستقبال الدفعة الـ19 من المصابين والمرضى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة.
وأكد مصدر طبي بشمال سيناء أن عدد الحالات التي تم استقبالها أمس الخميس بلغ 34 مصابًا ومريضًا، بالإضافة إلى 63 مرافقًا، وتم توجيه الحالات إلى المستشفيات المصرية المحددة لعلاجهم.
كما أوضح أن عدد المرضى والمصابين الذين دخلوا الأراضي المصرية منذ سريان وقف إطلاق النار بلغ 692 مريضًا ومصابًا، بصحبة 1850 مرافقًا.
من جانبه، قال السفير الفلسطيني دياب اللوح إن أكثر من 12 ألف جريح ومريض فلسطيني تلقوا العلاج داخل المستشفيات الحكومية المصرية منذ بداية العدوان على قطاع غزة، مثمنًا دور القيادة السياسية المصرية في توجيه الجهات المعنية بتوفير كل سبل الرعاية لهم.
وأوضح أن وزارة الصحة المصرية ترجمت هذه التوجيهات من خلال تخصيص أكثر من 34 مستشفى على مستوى الجمهورية لاستقبال وعلاج المصابين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال زيارته، أمس الخميس، لثلاثة مستشفيات في شمال سيناء، وهي: "بئر العبد النموذجي"، و"العريش العام"، و"الشيخ زويد المركزي"، حيث أشاد بالرعاية الصحية والدعم اللازم الذي يُقدم للمصابين بكفاءة عالية، مؤكدا الدور الطليعي لمصر في التمسك بثوابت القضية الفلسطينية، ورفض مخططات التهجير، وطرح الرؤى لإعمار غزة.
وفي سياق آخر، قالت أم نور الديراوي، وهي فلسطينية من مدينة غزة، جاءت كمرافقة لزوجها المريض في شهر رمضان الماضي، إنها وجدت كل سبل الراحة التي وفرتها الدولة المصرية، مشيرة إلى أن زوجها يتلقى رعاية طبية متكاملة في قسم الغسيل الكلوي.
وأضافت أنها نظرًا لما لمسته من معاملة راقية، تطوعت في مكتب الخدمات الإنسانية في مستشفى العريش، وتسعى لخدمة المصابين، ومتابعة احتياجاتهم واحتياجات أطفالهم والعمل على تلبيتها.
وعرض عدد من المصابين والمرضى الفلسطينيين تجربتهم، منذ خروجهم من قطاع غزة حتى استقبالهم في مستشفى العريش العام، مؤكدين أنهم يحظون برعاية طبية وإنسانية متكاملة.
وأشاروا إلى تخصيص قاعة داخل المستشفى للترويح والدعم النفسي للأطفال، مزودة بالألعاب والأدوات المناسبة لمختلف الأعمار، إلى جانب توفير ألعاب خاصة للأطفال الذين يخضعون للعلاج.