رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

اشتباكات دامية واستهداف للمشافي والمدنيين بسوريا والشرع يحذر

السبت 08/مارس/2025 - 11:30 ص
الحياة اليوم
عمرو محمود
طباعة

شهدت مدينة اللاذقية شمال غرب سوريا، فجر اليوم السبت، اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والعناصر الموالية للنظام السابق إثر استهدافهم المشفى الوطني، ومشفى ابن سينا، في ظل الهجمات المستمرة منذ 3 أيام.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر أمني باللاذقية - لم تسمّه - قوله إن "هجوما من قبل قوات النظام يستهدف المشفى الوطني باللاذقية، فيما تقوم قوى الأمن العام بالتصدي له".

وأفاد التلفزيون السوري عبر منصة "تليجرام" بأن "اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري وفلول النظام في محيط مشفى ابن سينا بمدينة اللاذقية".

• استهداف للمشافي

يأتي ذلك وسط سقوط قتلى وجرحى في سلسلة استهدافات لعناصر النظام السابق طالت 6 مستشفيات في ريفي اللاذقية وطرطوس (غرب)، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية، الجمعة.

ونقلت وكالة "سانا" عن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة قوله: "تعرضت 6 مستشفيات في ريفي اللاذقية وطرطوس لاعتداءات وهجمات مباشرة من قبل فلول النظام الليلة الماضية، ما أدى لارتقاء عدة شهداء وإصابة آخرين، إضافة لوقوع أضرار في البنية التحتية".

وأشارت إلى أن استهداف المستشفيات يعد "جريمة ضد الإنسانية تكشف عن وحشية هذه المجموعات وإصرارها على نشر الفوضى والمعاناة".

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع السورية، مساء أمس الجمعة، إفشال هجوم لعناصر تابعة للنظام السابق على قيادة القوات البحرية بمدينة اللاذقية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر بالوزارة - لم تسمه - قوله: "قواتنا تتمكن من إفشال هجوم لفلول النظام البائد على قيادة القوات البحرية بمدينة اللاذقية، وتعيد الاستقرار للمنطقة".

وعلى مدار 3 أيام، شهدت منطقة الساحل السوري حالة من التوتر الأمني إثر استهداف عناصر من النظام السابق دوريات أمنية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

• كم بلغ عدد الضحايا؟

وفيما لم تنشر وكالة الأنباء السورية "سانا" إحصائية رسمية، أفادت مصادر أمنية سورية لوكالة "الأناضول" بأن 50 شخصا على الأقل قتلوا فيها، دون أن توضح القتلى من كل طرف.

وردًا على ذلك، تواصل القوات الحكومية عمليات التمشيط والتعقب بهدف القضاء على أي جيوب مسلحة متبقية، وسط تأكيدات بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.

كما أصدرت السلطات تحذيرات صارمة لكل من يرفض الخضوع للقانون وتسليم السلاح، مؤكدة أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه برد حاسم لا تهاون فيه.

• ماذا قال الشرع؟

توعد الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الجمعة، بتسليم عناصر النظام السابق الذين يصرون على الاعتداء على الشعب إلى محاكمة عادلة، محذرا من أن أي تجاوز بحق المدنيين خلال ملاحقة فلول النظام سيقابل بحساب شديد.

وفي كلمة متلفزة حول الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، قال الشرع: "لقد سعى بعض فلول النظام الساقط لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها".

وأضاف: "ها هم (عناصر النظام السابق) يتعرفون عليها من جديد اليوم، فيرونها واحدة موحدة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، إذا مُسّت محافظة منها بشوكة تداعت لها سائر المحافظات لنصرتها وعزتها".

وأكد الشرع أن "سوريا اليوم لا فرق فيها بين سلطة وشعب، فهي تعني الجميع، وهي مهمة الجميع في الحفاظ عليها ونصرتها، وهذا ما تجسد ليلة الأمس"، مشددا على أنه "لا خوف على بلد فيه مثل هذا الشعب وهذه الروح".

وتابع: "أيها السوريون، قد رأى العالم لهفتكم على بلدكم وحبكم لها وشعور الانتماء إليها، وهذا ما يليق بكم وبأصلكم، فبغير هذا الحب لا تُبنى الأوطان".

وتوجه برسالة لعناصر النظام السابق قال فيها الشرع: "في معركة التحرير قاتلناكم قتال الحريص على حياتكم رغم حرصكم على مماتنا، فنحن قوم نريد صلاح البلاد التي هدمتموها ولا غاية لنا بدماء أحد".

وأضاف: "نحن قوم نقاتل وفي صدورنا شرف القتال، وأنتم تقاتلون بلا شرف، وليس بالغريب عنكم ما فعلتموه، فقد أوغلتم بالدم السوري خلال عقود من الزمن ولا زلتم على نفس نهجكم، رغم تغليبنا لحالة العفو تجنبا لوقوعنا بمثل هذا المشهد".

الكلمات المفتاحية

                                           
ads
ads
ads