حمد سمير في "مفتاح": الفن سلاح حقيقي ضد التهجير ويعكس تحديات الشعب الفلسطيني
الجمعة 28/مارس/2025 - 11:21 م

تحت سماء العاصمة التونسية، وتحديدًا في قلب مدينة الثقافة، يُعرض لأول مرة الفيلم السينمائي الفلسطيني "مفتاح" مساء اليوم، في حدث يحمل في طياته رسائل قوية حول مقاومة الشعب الفلسطيني ورفضه للتهجير.
والعرض يُقام بقاعة السينما الطاهر شريعة بمدينة الثقافة بتونس، بحضور مجموعة من الفنانين البارزين على رأسهم النجم المصري أحمد سمير، وبمشاركة نجوم تونسيين بارعين مثل فاطمة بن سعيدان، جلول الجلاصي، عايدة نياتي، سامي التومي، وآخرين.
تعاون مصري تونسي في "مفتاح"
الفيلم، الذي أخرجه المخرج التونسي محمد ميساوي، يُجسد في قالب درامي محاكاة واقعية لتاريخ الشعب الفلسطيني بدءًا من نكبة 1948 وحتى اليوم.
وتعاونت فيه مصر وتونس على صعيد الإنتاج، ليبرز التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني منذ أن وطأت أقدام المستوطنين على أرضه.
ويؤكد أحمد سمير، بطل الفيلم ومنتجه، أن الفيلم يروي قصة شعب مضطهد لا يرضى بالتهجير، موضحًا أن "مفتاح" يعكس المعاناة والمقاومة الفلسطينية المستمرة ضد الاحتلال، حيث يُعد هذا العمل السينمائي بمثابة تذكير للعالم بالحق الفلسطيني في العودة إلى ديارهم.
الفيلم: رسالة الفن والثقافة ضد التهجير
ويركز "مفتاح" على ضرورة إبقاء البوصلة الفلسطينية ثابتة نحو "غزة" وفلسطين بشكل عام، مشيرًا إلى أن هذا الفيلم يرسل رسالة لا تقبل التردد: "لا للتهجير، نعم للعودة". تجسد شخصية أحمد سمير في الفيلم دورين مهمين: الأب والابن، حيث يحمل المفتاح وسط الخراب، في إشارة إلى رمز العودة للفلسطينيين.
كما يروي سمير كيف تم تصوير مشاهد الفيلم في بيئة مشابهة للواقع الفلسطيني، حيث تتناثر الدمار والتفجيرات في خلفية القصة، ليكون هذا العمل رمزًا لعزيمة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
أحمد سمير: السينما سلاح للحرية
وفي حديثه عن الفيلم، يصرح أحمد سمير قائلًا: "أنا فخور جدًا بأن أول بطولة سينمائية لي تكون في فيلم فلسطيني، وأشعر بأنني أكون جزءًا من حركة كبيرة تحمل رسالة حرية لشعبنا في فلسطين. الفيلم يعكس تحديات الشعب الفلسطيني، ويُظهر التضحيات التي يقدمها يومًا بعد يوم في سبيل أرضه وحريته".
سمير يضيف أنه على الرغم من أنه لم يكن يواجه صعوبة في تأدية الدور بفضل خلفيته الإعلامية، إلا أن الشعور أمام الكاميرا كان مميزًا جدًا بالنسبة له. وأكد أنه يطمح إلى تحقيق المزيد من النجاح في السينما من خلال تجسيد أدوار متنوعة تعكس الثقافات العربية المختلفة.
الشكر لكل من دعم "مفتاح"
وتوجه أحمد سمير بالشكر إلى سفارة دولة فلسطين في تونس، معتبرًا إياهم من الداعمين الأساسيين منذ بداية المشروع، مؤكدًا أنه لولا دعمهم لما كان هذا الإنجاز قد تحقق. كما وجه الشكر للمخرج محمد ميساوي وفريق العمل، الذين ساهموا في إخراج هذا العمل المتميز إلى النور.
وفي حديثه عن الزملاء في العمل، وصف سمير تعاونهم بالمميز، قائلاً: "كان كل فرد في الفريق يسعى لإيصال رسالة الفيلم بكل حب وتفانٍ، ليصبح هذا العمل هو صوت شعب فلسطين في كل مكان."
أحمد سمير: السينما والقدرة على التأثير
في ختام حديثه، أشار سمير إلى أن السينما هي سلاح ذو حدين، فهي وسيلة للتعبير عن الآلام والآمال، كما أنها قادرة على التأثير في عقول المشاهدين. ويأمل أن يكون فيلم "مفتاح" نقطة انطلاق لأعمال سينمائية أخرى تُعزز من قيم الحرية، المقاومة، وأهمية الدفاع عن الوطن.
كما عبّر عن سعادته بمشاركة هذا العمل المتميز مع جمهور واسع في مصر والعالم، مؤكدًا أن "مفتاح" هو الفيلم الذي سيظل في ذاكرة الجميع كوثيقة حية لمقاومة الشعب الفلسطيني.