المطارات المصرية تنجح في إدارة كثافة عيد الفطر دون تأخير

شهدت المطارات السياحية والإقليمية في جمهورية مصر العربية، خلال إجازة عيد الفطر المبارك، طفرة كبيرة في معدلات الحركة الجوية والسياحية، انعكست بشكل ملحوظ على أعداد الرحلات والمسافرين، سواء على الصعيدين الدولي أو الداخلي.

 وقد تميزت الفترة الممتدة على مدار أيام العيد بانتظام تام في جميع الرحلات، إلى جانب إشادة واسعة من الوفود السياحية والركابية بجودة وكفاءة الخدمات المقدمة لهم في مرحلتي السفر والوصول، وهو ما يعكس مدى الجهود المبذولة من قبل قطاع الطيران المدني في مصر لتقديم تجربة سفر آمنة ومميزة لكافة المسافرين.

تأتي هذه الطفرة في إطار تنفيذ توجيهات الطيار الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، الذي شدد على أهمية رفع درجة الاستعداد القصوى بالمطارات السياحية والإقليمية مع اقتراب موسم العطلات والأعياد، والعمل على توفير أفضل مستوى من الخدمات اللوجستية والفنية لضمان راحة الركاب وسلاسة انسياب حركة الطيران، بما يعزز من صورة مصر كمقصد سياحي عالمي، ويؤكد جاهزية قطاع الطيران لاستقبال الوفود المتزايدة.

من جانبه، حرص اللواء طيار أركان حرب وائل النشار، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات والعضو المنتدب التنفيذي، على متابعة تنفيذ خطة الطوارئ الموضوعة مسبقاً بالتنسيق مع الجهات العاملة بالمطارات، والتي شملت زيادة عدد فرق العمل، ورفع كفاءة التشغيل، والتأكد من صيانة واستعداد البنية التحتية وكافة الأجهزة والمعدات المستخدمة في تشغيل المطار. 

وقد أثمرت تلك الجهود في تحقيق انسيابية تامة في حركة الركاب، دون تسجيل أية تأخيرات أو معوقات تشغيلية تُذكر.

وفي هذا الإطار، جاءت مطارات الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان ضمن قائمة المطارات التي شهدت أعلى معدلات استقبال للرحلات الدولية والسياحية، حيث استقبلت المئات من الرحلات القادمة من مختلف الدول الأوروبية والعربية، بالإضافة إلى الحركة النشطة للرحلات الداخلية التي نقلت آلاف المصريين من مختلف المحافظات لقضاء عطلتهم في الوجهات السياحية المصرية.

وأكد مسؤولو المطارات أن شركات الطيران المحلية والعالمية قامت بتكثيف رحلاتها خلال فترة إجازة العيد لتلبية الطلب المتزايد، في حين بذلت السلطات الأمنية بالمطارات مجهودات ضخمة لضمان أعلى مستويات الأمان والتفتيش دون التأثير على سرعة إنهاء الإجراءات. 

وقد أعرب العديد من الركاب، من المصريين والسائحين الأجانب، عن رضاهم التام عن مستوى النظافة، ودقة التنظيم، وسهولة الحركة داخل المطارات، إلى جانب جودة الخدمات المقدمة من موظفي الاستعلامات والجوازات والجمارك.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الطيران المدني وضعت خطة تشغيلية استباقية تم تنفيذها قبل بدء الإجازة بأيام، شملت توجيه فرق متابعة من الوزارة إلى المطارات الأكثر ازدحاماً، لضمان جاهزية البنية التحتية واستعداد فرق العمل، بالإضافة إلى تعزيز سبل التعاون مع وزارتي السياحة والداخلية، لتحقيق تكامل بين جهود التأمين والخدمات السياحية.

وقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الطيران المدني أ، ن مؤشرات الأداء خلال هذه الفترة فاقت التوقعات، مشيراً إلى أن معدلات الامتلاء في الرحلات الجوية كانت مرتفعة للغاية، وهو ما يعكس تعافي قطاع السياحة بشكل كبير، وثقة المسافرين في كفاءة منظومة الطيران المدني المصري. 

وأضاف المصدر أن الوزارة تعكف حالياً على تقييم أداء المطارات خلال فترة العيد لوضع آليات تطوير مستقبلية تضمن استمرار النجاح، وتعزيز القدرة التشغيلية خلال المواسم المقبلة.

وفي سياق متصل، أثنى عدد من ممثلي الوفود السياحية على حسن الاستقبال والتنظيم، حيث أفاد أحد ممثلي شركات السياحة الألمانية أن مطار الغردقة الدولي شهد تحسناً ملحوظاً في إجراءات الوصول، مما يساهم في تحسين صورة مصر لدى السائح الأجنبي.

 كما أوضح أن مستوى الخدمات المقدمة يعادل، بل ويتفوق أحياناً، على نظيره في مطارات أوروبا الشرقية.

ولم تقتصر النجاحات على الجوانب التشغيلية فقط، بل امتدت إلى الجانب الإنساني أيضاً، حيث تم توفير فرق مساعدة خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص مسارات سريعة للعائلات، وهو ما نال استحسان فئات كبيرة من الركاب الذين عبروا عن امتنانهم لهذه اللفتات التي تعكس وعياً عالياً واحترافية في التعامل مع كافة الشرائح.

ومع انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، تستعد المطارات المصرية حالياً للتعامل مع حركة العودة، وسط توقعات باستمرار معدلات التشغيل المرتفعة لبضعة أيام أخرى، نظراً لتمدد الإجازات لدى بعض الفئات والموظفين، وهو ما يحتم استمرار التنسيق بين الجهات العاملة كافة لضمان استمرار النجاح بنفس الكفاءة.

و يؤكد هذا الأداء المشرف أن قطاع الطيران المدني المصري يسير بخطى ثابتة نحو تطوير شامل يتوافق مع الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية في تعزيز البنية التحتية لقطاع النقل الجوي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والسائحين، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل الجوي والسياحي في المنطقة.